ادنبره (رويترز) - يشارك دبا الباندا تيان تيان ويانج جوانج وهما الدبان الوحيدان من هذا النوع في بريطانيا في تجربة للتأكد من أن هذا النوع النادر لا يأكل حقا سوى سيقان وأوراق الشجر.



يتبرع دبا الباندا واسمهما يعني بالانجليزية (الحلوة) و(الشمس الساطعة) بروثهما حتى يتمكن العلماء من معرفة المزيد عن عاداتهما الغذائية ومن ثم المساهمة في الحفاظ على الباندا التي تعيش في البرية.

وقالت حديقة ادنبره في بيان إنه على الرغم من سمعة دبب الباندا كنوع ينتقي طعامه بعناية فائقة إلا ان الأبحاث السابقة أظهرت أنها تستمتع بأكل 60 نوعا مختلفا من الخيزران بل أنها يمكن أن تأكل أنواعا أخرى من النبات والفطر والحيوان.

وأضافت "من المتفق عليه على نطاق واسع أن كل أنواع الخيزران لا تتساوى عند الباندا العملاقة.. والنوع الذي تأكله قد يتباين طبقا لاحتياجاتها الفردية وما إذا كان متوفرا وأيضا طبقا للموسم والموقع.

"ورغم ذلك هناك فجوة كبيرة في معرفتنا بما تأكله تحديدا ومتى وليس لدينا أي معلومات تقريبا عن الأنواع الأخرى التي تأكلها بخلاف الخيزران ولماذا."

ووصل دبا الباندا إلى العاصمة الأسكتلندية وسط حفاوة كبيرة وضجة إعلامية عام 2011 في إطار سلفة من الصين مدتها عشر سنوات.

وكانت الحديقة تأمل أن تنجب الحلوة دب باندا صغيرا لكن ثلاث محاولات للتخصيب الصناعي فشلت كان آخرها في أغسطس آب الماضي.

ويعتزم العلماء إخضاع روث الباندا لفحص دقيق.

وقالت الدكتورة ليندا نيفز رئيس فريق الأبحاث في المتنزه النباتي الملكي في ادنبره "سنستخدم تكنولوجيا التسلسل الجيني لفحص الحمض النووي (دي.إن.ايه) الموجود في روث الباندا لنعرف بالتحديد ما أكلت ولمن ينتمي هذا الروث تحديدا.

"هذه الأساليب يمكن أن تجعلنا نتغلب على الكثير من المشاكل التي كانت تقيد فهمنا وتسمح لنا بالتحقق من الكم والتنوع في نظام الغذاء والعوامل المساعدة الأخرى مثل الجنس والموسم والوفرة."

وسيجري البحث بالتعاون مع الجمعية الملكية لحدائق الحيوان في اسكتلندا.