أمراض القلب والأوعية الدموية


تؤكد الإحصائيات التي أجريت في الثلاثين سنة الماضية زيادة معدّل الوفيات

بأمراض القلب والأوعية الدموية كتصلُب الشرايين والذبحة الصدرية

والسكتة الدماغية والجلطة القلبية

وقد يرجع السبب في زيادة حالات أمراض القلب والأوعية الدموية

إلى التغير في النمط الغذائي كمّا ونوعا

فمثلا كان متوسط السعرات الحرارية اليومية المستهلكة للفرد

في سنة 1392 ه حوالي 1807 سعرات حرارية

بينما وصلت خلال سنة 1409 ه إلى 3064 سعرا حراريا يوميا

وهذه الكمية الأخيرة من السعرات الحرارية تمثِل حوالي 2 , 13 % زيادة

عن متوسط السعرات الحرارية اليومية التي يحتاجها الفرد

هذا بالإضافة إلى مضاعفة تناول الدهون والشحوم بمقدار أربع مرات

خلال هذه الفترة الزمنية

إن معظم امراض القلب والأوعية الدموية تشكل تصلب الشرايين

والذي يظهر نتيجة لزيادة سمك الطبقات الداخلية لجدار الشرايين

وعندما تتزايد الكميات المتراكمة من المواد الدهنية على الجدار الداخلي للشريان

تؤدي إلى حرمان جزئي من تدفق الدم

الذي يحمل معه الغذاء والأكسجين إلى المنطقة المصابة من العضو الذي يغذيه

ومثالا على ماسبق يؤدي إنسداد أحد الشرايين التاجية إلى إنقطاع إمداد الدم

لجزئية القلب الذي يغذيه هذا الشريان مما يؤدي إلى السكتة القلبية

بينما يؤدي إنسداد أحد الشرايين بالمخ إلى السكتة الدماغية

الأسس الغذائية للوقاية والسيطرة على أمراض القلب والأوعية الدموية :

يلعب التنظيم الغذائي دورا هاما في الوقاية كما يمثِل البداية الأساسية

للعلاج من أمراض القلب والأوعية الدموية

فالتعديل الغذائي قد يقلل من مستوى الكوليسترول والدهون

وبالتالي من خطورة هذه الأمراض على نوعية وحياة الفرد

وتشمل النصائح الغذائية للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية النقاط التالية

- الإقلال من تناول الأطعمة التي تحتوي على الكوليسترول

حتى لا تزيد نسبته عن 1000 سعر حراري من إحتياجات الفرد اليومية

وعلى أن لا يزيد المجموع عن 300 ميليجرام يوميا

كذلك الإقلال من تناول الدهون وخصوصا الدهون المشبعة بحيث لاتزيد الدهون الكلية

عن 30 % والدهون المشبعة عن 10 % من السعرات الحراية اليومية

وذلك بتناول الخضروات والفاكهة والحبوب والبقوليات والإقلال من تناول صفار البيض

والزيوت والدهون والمقليات والماكولات الدهنية الأخرى

وتستبدل الدهون والمقليات والمأكولات الدهنية الأخرى وتستبدل الدهون المشبعة

وهي الدهون الصلبة في درجة حرارة الغرفة والمتوفرة عادة في الدهون الحيوانية

بالدهون غير المشبعة أفضلها الزيوت النباتية

كذلك تستبدل لحوم الماشية بلحوم الطيور الخالية من الجلد والأسماك

ويستبدل الحليب والأجبان كاملة الدسم بالحليب والأجبان خالية أو منخفضة الدسم

مع الإقلال من تناول الأطعمة الجاهزة السريعة

كالبيتزا والهامبورجر إذ انها تحتوي على نسبة عالية من الدهون

- زيادة تناول الكربوهيدرات المركبة المتوفرة في الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة

غير منزوعة القشرة حيث أنها تحتوي على كثير من الفيتامينات والمعادن

ومضادات الأكسدة التي تقي القلب بالإضافة إلى الألياف التي قد تقلل

من عادة إمتصاص الكوليسترول من الأمعاء

- الإقلال من تناول ملح الطعام المعروف بكلوريد الصوديوم وكذلك الإقلال من تناول المخللات

والأطعمة المحضرة بطريقة التمليح حتى لا يزيد عنصر الصوديوم عن 3000 ميليجرام يوميا

حيث إن زيادة الصوديوم قد تؤدي إلى رفع الضغط الدموي

- عدم تناول المشروبات الكحولية فالمشروبات الكحولية بكل أنواعها محرمة ومضرة بالصحة

وهي مرتبطة باعديد من الأمراض المزمنة وأهمها أمراض القلب وتليف الكبد

بالإضافة إلى أنها تقلل من إمتصاص العديد من الفيتامينات

والعناصر المعدنية لذا يجب تجنبها

- زيادة تناول الأسماك بحيث تشكل وجبتين أسبوعيتين وذلك لإحتواء دهون الأسماك

على الأحماض الدهنية من نوع أوميجا - 3 والتي لها دور صحي إيجابي على القلب

والأوعية الدموية حيث تقلل من تجمع الصفائح الدموية ويقلل تبعا لذلك حدوث تجلط الدم

كما تقلل من نسبة ثلاثي الجليسريد في الدم وتثبط من تصنيع البروتينات

الشحمية خفيفة الكثافة

- إضافة البصل والثوم إلى الطعام فالأبحاث الحديثة تفيد بأن الثوم والبصل

يمثلان نوعا من الوقاية من بعض أمراض القلب والأوعية الدموية

- زيادة عدد الوجبات اليومية بحيث لا تكون وجبة أو وجبتين كبيرتين في اليوم

فالأبحاث الحديثة تفيد بأن زيادة عدد الوجبات الخفيفة اليومية قد يقلل من تركيز

ثلاثي الجليسريد وكذلك الكوليسترول السيء في الدم

- عدم الإفراط في تناول القهوة حيث تفيد الأبحاث الحديثة بأن الإفراط في تناول القهوة

وخصوصا النوع غير المرشح والذي يتم تحضيره بطريقة الغلي

تؤدي إلى إرتفاع نسبة الكوليسترول السيء

في الدم في حين أن الكمية المعتدلة من النوع المرشح والذي يتم تحضيره بطريقة التنقيط

لا يؤثر على نسبة الدهون في الدم

- تناول الكمية الكافية من فيتامين ب 6 وفيتامين ب 12 وحمض الفوليك

حيث أن عوز أحدهما يؤدي إلى إرتفاع مستوى الهوموسيستئين في الدم مما يزيد

من خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية

- إكتساب عادة ممارسة الرياضة والحركة بإختلاف أنواعها وابسطها المشي أو الهرولة

بمعدل 3 إلى 4 مرات في الأسبوع ولمدة نصف ساعة كل مرة

لأن التمرينات الرياضية ترفع من نسبة الكوليسترول عالي الكثافة الكوليسترول الجيد

وقد تخفض من نسبة كل من الكوليسترول منخفض الكثافة الكوليسترول السيء

والجليسرات الثلاثية في الدم

- الإمتناع عن التدخين وعدم مخالطة الأشخاص الذين يدخنون

لأن التعرض إلى الدخان قد يسبب نفس خطر التدخين حيث يضعف التدخين

حاستي التذوق والشم ويقلل من مستوى فيتامين C في الدم

كما توجد علاقة بين التدخين وامراض القلب وسرطان الجهاز التنفسي

- تجنب التعرض لمصادر القلق والضغوط النفسية حيث أنها تضر القلب بصورة خاصة

وباقي اعضاء الجسم بصورة عامة

- المحافظة على الوزن المثالي بالنسبة للطول حتى لا يصاب الفرد بالسمنة

- التوعية بأهمية قراءة المعلومات الغذائية عن الأطعمة لمعرفة المعلومات المفيدة

ومحاولة الإستفادة منها

- الكشف الطبي الدوري المنتظم ولاسيما بالنسبة للذين يعانون من السمنة

حيث يجب عليهم عمل تحاليل وفحص طبي شامل سنويا