واشنطن (إينا) ـ قررت مستشارة مدرسية ارتداء الحجاب كل يوم اثنين في المستقبل، للتنديد بالخطاب المعادي للمسلمين الذي يروج له المرشح الانتخابي دونالد ترامب، المثير للجدل، وفق ما نشر موقع "ديسرت نيوز".



وأعلنت مارتا ديفرايس، الأمريكية المسيحية والبالغة من العمر 47 سنة، أنه "من الواجب إظهار الاحترام والتقدير للمسلمين واللاجئين القادمين إلى البلاد سعيا في إيجاد غد أفضل".

وذكرت ديفراس أنها تأثرت منذ شهري يناير وفبراير المنصرمين بوضع اللاجئين الذين يتواجدون على بعد أمتار من المؤسسة التعليمية التي تعمل بها.

وأكدت أنها تلقت العديد من التعليقات بعد الإعلان عن قرارها، واتهمها البعض بأنها "تقدم وجهة النظر التي تحط من قدر المرأة بفرض الحجاب عليها"، غير أنها أصرت على خوض التجربة لمعرفة شعور الآخرين إلى غاية نهاية شهر مايو القادم.

وقالت في هذا الصدد "من السهل جدا أن تكون مسيحيا في الولايات المتحدة الأمريكية، لأننا نتشارك العطل والأعياد الدينية نفسها، وبالتالي لماذا سيكون الحجاب الحاجز الذي سيعزلني عن الأفراد الآخرين؟".

وعلى المستوى العائلي، أبدى الزوج مايك ديفرايس، الذي يعمل كقس في دوام جزئي، دعمه الكامل لزوجته، مؤكدا أنه "على المسيحيين أن يراجعوا أنفسهم وأعمالهم، فالحجاب لا يمكنه أن يكون سببا في تمييز الآخرين".

ونجحت مارتا ديفرايس في ربط علاقات صداقة مع أفراد الجالية المسلمة عبر موقع الفيسبوك، لأن العديد منهم أبدوا إعجابهم بمبادرتها. وشددت على أن صديقاتها المحجبات لا يمكنهن أن يكن نساء خنوعات، بل هن نساء قويات اخترن ارتداء الحجاب بملء إرادتهن كجزء من إيمانهن".

وعلى صعيد آخر، أشاد لايق عزمت، نائب رئيس الجمعية الإسلامية في نوردن بشمال كينساس، بهذه المبادرة الطيبة، وقدم لماريا ديفرايس كل الشكر والتقدير عن مساهمتها في محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا.

يشار إلى أن مبادرة مماثلة قد قامت بها مدرسة في ويتون كوليج ونشرت صورة لها بالحجاب وكتبت تعليقا تحتها مفاده أن "المسلمين والمسيحيين يعبدون الله نفسه"، غير أن إدارة المدرسة أوقفتها عن العمل وقررت المدرسة بعد ذلك التخلي عن منصبها.