أنتيار بيندر / غالية داغستاني (DW) : كثيرٌ من المواد التالفة لاتبدو صالحة لتطبيق أفكارٍ مبدعة. غير أن بعض الفنانين يحولون هذه المواد إلى أعمالٍ فنية غاية في الروعة. في الجولة التالية نتعرف معاً على بعض من هذه الأعمال.



قام الفنان الإيطالي "ماوريتسيو سافيني" بتشكيل تماثيل إعتمد في صنعها على مادة العِلك أو اللبان، شُكِلَ وصُنِعَ هذا التمثال بوحي من إسطورة الـ"ذئبة كابيتولينيا"، وهي منحوتة إيطالية شهيرة أنجزت في عام 1474. وقد تطلب صنع وتشكيل هذا التمثال أربعة عشر كغ من اللبان، وبِيعَ بثمانية وعشرين ألف يورو.



"جان فورمان" من مدينة "بامبرغ" يَتَنقل في شتى أنحاء العالم، وهو يحمل حقيبة مليئة بمكعبات "لعبة الليغو" المتنوعة الألوان، وهو في مسعاه هذا يبحث عن فجوات في جدران، و واجهات المباني ليقوم بإصلاح و ترميم تلك الفجوات وملئها بمكعبات "الليغو"، وبهذا يُبدعُ و يُنتجُ عملاً فنياً متميزاً.



لاتتضح معالم هذا العمل الفني ولا يُمكن مشاهدته إلا بتسليط الأضواء الساطعة عليه. يقوم الفنان الهولندي "ماكس زورن" بوضع طبقة من الشريط اللاصق فوق طبقة أخرى، ويتابع وضع الطبقات فوق بعضها على لوح زجاجي لينتج عن ذلك عمل فني كما نرى في الصورة. بدأ "ماكس"مسيرته الفنية بممارسة الفن في شوارع مدينته "أمستردام".



كل ما تتضمنه هذه الصورة شُكِلَ من موادَ قابلةٍ للأكل: فالشجرة التي تراها ماهي إلا نبتة البروكلي، وبرج الكنيسة من نبتة الجزر. المواد والمنتجات الغذائية هي التي حَفَزَتْ مخيلة الفنان البريطاني "كارل وارنر". في بادىء الأمر قام الفنان اللندني "كارل" بتشكيل لوحته على سبيل الدعابة، وهو الآن يقوم بصنع تشكيلات كهذه لصالح شركات الإعلانات التجارية.



يُمْكِنُ نحت شكلٍ وتحويله إلى عمل فني لا تتجاوز أبعاده الميليمتر من مادة الغرافيت القابلة لعملية التشكيل والنحت المتناهي الدقة. قامت النحاتة الألمانية "رانغا رويشكلينكبيرغ" بنحت تماثيل مُنَمْنمة لمشاهير السياسين في العالم. وهذا تمثال راسي للرئيس "أوباما" ضمن حملة لترويج المجلة السياسية "شيشرو".