داء السكّري





داء السكري عبارة عن نقص أو عدم إفراز أو عدم الإستفادة من هرمون يعرف بالانسولين

الذي يفرز من خلايا البنكرياس وبواسطة هذا الهرمون يتم الإستفادة من المواد السكرية

في الجسم على الوجه المطلوب

ونظرا لأن هذا المرض يلازم المريض خلال فترة حياته فلابد من مشاركة

وتفهم المريض لكل طرق العلاج حتى تقلل من خطورة المرض والتي قد تكون له أعراض

حادة كالغيبوبة نتيجة زيادة أو نقص السكر في الدم أو أعراض مزمنة كأمراض القلب

والأوعية الدموية أو تلف في الشبكية وفقدان البصر أو أمراض الكلى أو غيرها

وهناك نوعان لداء السكري

- النوع الأول يعتمد على الأنسولين وعادة يصاب به الإنسان منذ الطفولة

ولا يفرز الانسولين في الجسم وعادة مايكون المصاب به نحيفا

- النوع الثاني لا يعتمد على تناول الانسولين بمعنى أن المصاب به لديه

قلة في إفراز الانسولين أو عدم فاعليته ويكون المصاب به لديه زيادة في الوزن

ويأتي عادة للإنسان في الكبر اي بعد الأربعين ويبدو أن هذا النوع مرتبط بالتغذية

بمعنى قد تستعمل الحمية الغذائية فقط لعلاجه

وأحيانا يتم تناول الاقراص وفي قليل من الاحيان تناول الانسولين بالاضافة إلى الحمية

التنظيم الغذائي

أولا: أهداف التنظيم الغذائي

يهدف التنظيم الغذائي لمرضى السكري إلى :

- منع زيادة أو نقصان السكر في الدم

- المحافظة على الوزن المثالي بالنسبة للطول

- مراعاة النمو خلال مرحلة الطفولة

- مراعاة الإحتياجات الغذائية والطبية للأمراض الأخرى المصاحبة للمرض

- تحسين الصحة العامة للفرد من خلال تزويده بالإحتياجات الغذائيةط

- تقديم اغذية مقبولة من ناحية الطعم والرائحة والشكل والمظهر والعادات والتقاليد

الإحتياجات الغذائية لمرضى السكري

غذاء مرضى السكري مشابه للغذاء الصحي المتوازن لغير المريض

من ناحية الكمية والنوعية

وقد يختلف بناء على نوعية داء السكري وعلى الحالة الصحية للمريض

وبصورة عامة يمكن توزيع الإحتياجات الغذائية لمرضى السكري كما يلي :

الطاقة

الإحتياجات الغذائية من الطاقة لمريض السكري غير المصاب بالسمنة البالغ هي نفس

إحتياجات الشخص السليم في نفس السن والجنس والطول ونوع العمل

مريض داء السكري ( النوع الثاني ) المصاب بالسمنة يجب أن يتبع نظام

إنقاص السعرات الكلية بحوالي 500 سعر في اليوم

أما بالنسبة للأطفال والمراهقين غير المصابين بالسمنة تكون إحتياجاتهم من الطاقة

نفس إحتياجات رفاقهم الأصحاء بدون نقص حتى تفي بإحتياجاتهم للنمو

ولا تسبب في حدوث أي تأخر فيه ولكن بفضل إنقاص الوزن عن المثالي بعد سن المراهقة

وخاصة عند البنات حيث إن تعاطي الانسولين بإنتظام يساعد على زيادة الدهون بالجسم

البروتينات

يتراوح معدّل إحتياج مريض داء السكري للبروتينات من 10 إلى 20 % من السعرات الحرارية الكلية

وفي حالة ظهور أول أعراض لأمراض الكلى ربما يحتاج الأمر إلى تخفيض كمية البروتينات

إلى 8 , 0 جرام لكل كيلو من وزن المريض ( وهي نفس النسبة للإنسان السليم )

وفي حالة إنخفاض نسبة معدل ترشيح الكلى يتم زيادة تخفيض نسبة البروتينات

الدهون

إذا كانت الإحتياجات اليومية للبروتينات تمثِل من 10 - 20 % من السعرات الحرارية

اليومية فالمتبقّى من السعرات الحرارية اليومية يمثِل من 80 - 90 % وهذا يمثِل

نسبة الكربوهيدرات والدهون وبالنسبة للدهون فيجب أن تكون أقل من 10 % من هذه السعرات

المتبقِية من الدهون المشبعة ونحو 10 % أو اقل من السعرات من الدهون عديدة اللّا تتشبُع

أما باقي السعرات الحرارية ( 60 - 70 % سعر حراري ) فتوزع متبين نسبة الكربوهيدرات

ونسبة هذا التوزيع على الحالة الصحية لكل مريض

إن مراقبة مستوى سكر الدم بالإضافة إلى الدهون في الدم ووزن جسم المريض

مع أي تعديل في نسبة الدهون في الأطعمة يعتبر أمرا أساسيا في التوصيات الغذائية

لمرضى السكري

الكربوهيدرات

تعتمد نسبة الكربوهيدرات على حالة المريض من ناحية عاداته الغذائية وأهدافه الغذائية

إن تناول كمية كافية من الكربوهيدرات مهم بالنسبة لجميع الأفراد وكذلك لمرضى السكري

فالحبوب والخضروات والفاكهة تعتبر مصدرا جيدا للكربوهيدرات لأنها تمدنا أيضا بالفيتامينات

والمعادن والألياف ويجب على مرضى السكري الإهتمام بالكمية الكلية للكربوهيدرات

بدلا من الإعتماد على المصادر الغذائية

الألياف

مع أن الألياف الذائبة من البقوليات والفاكهة وبعض الخضروات تخفض من نسبة الجلوكوز

من الامعاء الدقيقة فإن تأثيرها الإكلينيكي بسيط

ولذلك فإن الإحتياج اليومي من الألياف لمرضى داء السكري مشابه

لإحتياج الاشخاص الأصحاءويعادل حوالي من 20 إلى 35 جرام يوميا

ويمكن الحصول على هذه الكمية بزيادة تناول الخضروات والفاكهة

والحبوب الكاملة والبقوليات

ملح الطعام

يستحسن الإقلال من تناول ملح الطعام المعروف بكلوريد الصوديوم

يتكون ملح الطعام من عنصري الصوديوم والكلوريد حيث يكوِن الصوديوم

أربعة جرامات لكل عشرة جرامات من ملح الطعام

وغالبا مايعاني مرضى السكري من إرتفاع ضغط الدم حيث قد يكون لملح الطعام

دورا في ذلك لذا ينصح مرضى داء السكري بعدم تناول كمية زائدة عن 3000 ميليجرام

من الصوديوم يوميا

وفي حالة حدوث إرتفاع بسيط في ضغط الدم لمرضى داء السكري

فإنه يجب تخفيض نسبة الصوديوم إلى 2400 ميليجرام أو اقل يوميا

وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من إرتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى إعتلال كلوي

فينصح بالإقلال من تناول الصوديوم إلى 2000 ميليجرام أو أقل يوميا

الفيتامينات

عندما يكون المتناول من الأطعمة متوازنا لا يحتاج مرضى السكري إلى تناول الفيتامينات

او المعادن في شكل إضافات غذائية وبذلك تقل خطورة زيادة أو نقصان العناصر الغذائية

النشاط البدني

إن ممارسة الرياضة هام جدا بالنسبة لمريض السكري

فبرنامج نشاط رياضي متوسط يشمل من 20 - 30 دقيقة من الأنشطة الهوائية

مثل المشي والهرولة على الأقل ثلاث مرات في الاسبوع يحسِن من مقدرة الجسم

على الإستفادة من الجلوكوز ويزيد من حساسية الانسولين

ويعدِل من مستوى الدهون في الدم ويساعد على فقدان الزيادة من الوزن

ويقلل من الإحتياجات للانسولين قد تصل من 10 - 20 %

كما انها تحسِن الدورة الدموية وتنشط العضلات وتعطي الإحساس بالحيوية

وترفع الحالة المعنوية للمريض

ويعتقد الكثير من الأطباء أن نحو 80 - 90 % من مرضى السكري من النوع الثاني

الذين يعانون من السمنة يمكن لهم تنظيم السكر في الدم بإتباع حمية غذائية

منخفضة السعرات الحرارية بالإضافة إلى القيام بالنشاط الرياضي الهوائي المعتدل

التخطيط الغذائي لمرضى السكري

- الخطط الإسترتيجية للتخطيط الغذائي :

لا توجد خطة غذائية واحدة لمرضى السكري ولكن تعتمد الخطط الغذائية

على كل مريض وحالته المرضية

وهناك بصورة عامة بعض الفروق الإسترتيجية بين مرضى داء السكري

من النوع الأول والنوع الثاني

- نظام البدائل الغذائية :

نشأ نظام بدائل الأطعمة لمساعدة مرضى السكري على التخطيط لوجباتهم اليومية

بهدف التحكم في مستوى السكر في الدم عن طريق تنظيم مايستهلك

من مصادر الكربوهيدرات والبروتينات والدهون