الرياض - واس : نظمت مؤسسة "تكافل" الخيرية التابعة لوزارة التعليم، اليوم ملتقى سواعد تكافل الرابع في فندق "هوليداي إن الرياض" بحضور معالي عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي عضو مجلس أمناء "تكافل" فضيلة الدكتور عبد الله بن سليمان المنيع، وعدد من المسؤولين في وزارة التعليم ومؤسسة تكافل، ورجال الأعمال، والجمعيات الخيرية في المملكة، ومشاركة أكثر من 70 مشرفًا ومشرفة في المؤسسة.



وألقى معالي فضيلة الدكتور عبد الله المنيع كلمة خلال الملتقى أكد فيها أهمية رعاية الأبناء الرعاية السليمة، وتعليمهم العلم النافع ليكون لهم المكان الإيجابي في المجتمع.

وبين فضيلته أن العناية باليتيم من الأعمال المباركة في الدنيا، وهي من أسباب صلاح الأبناء وسلامة نشأتهم، وفيها الخير الشيء الكثير.

وقال فضيلته: إن معظم أئمة الإسلام كانوا أيتاما كالأئمة: أبو حنيفة، والمالكي، والشافعي، وغيرهم، وكل ما يقدمه الإنسان لليتيم صدقة، وما يقدم من عون لهم مظهر من مظاهر الإسلام الذي يدعو للتعاون بين المسلمين، وللمسلم الأجر العظيم في ذلك العمل.



وثمّن فضيلته الجهود التي تقوم بها مؤسسة "تكافل" الخيرية في سبيل دعم الطلاب والطالبات المحتاجين في مدارس المملكة بما يضمن استمرار ونجاح تحصيلهم العلمي، مبينًا أن ما تقوم به يعد من الأعمال الخيّرة التي تحفّز النشء على العناية بالخير ومساعدة المحتاجين، حاثًا رجال الخير والبنوك على دعم أعمال هذه المؤسسة لإكمال مسيرتها الخيّرة.

وأعلن خلال الملتقى إطلاق مبادرة جائزة تفّوق لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية انطلاقاً من سعي المؤسسة في تنمية القدرات العلمية للطلاب والطالبات وتحفيزهم على الاجتهاد والتفوق ورفع الروح المعنوية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، حيث تمنح تكافل المتميزين في الصفين الثاني والثالث الثانوي من طلابها مكافآت وجوائز تشجيعية في نهاية كل عام دراسي.

وأكد الأمين العام للمؤسسة الدكتور محمد بن عبد العزيز العقيلي في كلمة له أن "تكافل" صدرت الموافقة على نظامها الأساسي في شهر رمضان المبارك عام 1431هـ، وسُجلت بوزارة الشؤون الاجتماعية، وتحظى بدعم الوزارة الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - أيده الله - للمؤسسات الخيرية وقدره (نصف مليار ريال سنوياً) يُصرف جله على برامج دعم الطلاب المختلفة التي تشمل الإعانة المالية المباشرة وبرنامج الوجبة الغذائية.

وبين العقيلي أن "تكافل" تدعم سنويًا أكثر من 260 ألف طالب وطالبة في مختلف مناطق المملكة بمبلغ يتجاوز 300 مليون ريال، يتم توزيعها على الطلاب والطالبات المحتاجين لمساعدتهم على إكمال ونجاح تحصيلهم العلمي، مشيرًا إلى أنهم يعملون على توسيع برامج المؤسسة بالتعاون مع الشركاء من القطاع الحكومي والخاص بما يحقق أهدافها في تعزيز قدرات وإمكانيات المستفيدين من الطلاب والطالبات في كافة مراحلهم الدراسية.

أما المستشار المشرف العام على الإدارة الميدانية في المؤسسة الدكتور محمد العمران فقد بين أن "تكافل" تعمل جاهدة لتنفيذ برامج ومشروعات تنبثق من أهدافها الرئيسية خدمة للطالب والطالبة من ذوي الحاجة المادية لضمان استمرار تحصيلهم وتفوقهم الدراسي وشعورهم بالمساواة مع بقية الطلبة.

وأكد العمران أن المؤسسة تنفذ عددًا من المشاريع الميدانية أهمها الإعانة المدرسية، وقال: يحصل الطالب على إعانة مادية في بداية كل فصل دراسي مقدارها 800 ريال موزعة على ثلاثة برامج هي : الحقيبة المدرسية، والكسوة، والوجبة، مفيدًا أن المؤسسة تقوم حالياً بإجراء دراسة موسعة على قياس أثر الإعانة على تحصيل الطلاب وانتظامهم الدراسي وستشمل أكثر من 70 ألف طالب وطالبة.

وبدوره تناول المشرف على التخطيط والمعلومات في المؤسسة الدكتور وليد الصالح نظام تكافل الإلكتروني الذي يتم من خلاله التقديم للإعانات ثم جمع بيانات المتقدمين من مصادرها الرسمية، التي تشمل عددا من الوزارات والمؤسسات الحكومية.

ولفت النظر إلى أنه يتم تحديد المستحقين للدعم من المؤسسة من الطلاب والطالبات على مرحلتين، الأولى: ترشيح المستحقين من المدرسة، والمرحلة الثانية: بعد استقبال طلبات التقديم تقوم "تكافل" بجمع البيانات المالية للطالب والطالبة من الجهات المحكومية المعنيّة، ويتم بعدها تقييم الوضع المالي لهم، حتى يدرجوا ضمن لائحة المستحقين للدعم بشكل رسمي.

وذكر أن معالجة بيانات المستحقين تكون بطريقة إلكترونية وذلك لتحديد المستحقين وفقًا لمعايير وسياسة أهلية الاستحقاق في المؤسسة، موضحاً أنه تم من خلال هذا النظام بناء قاعدة معلومات موثوقة عن الطلاب المستحقين في المملكة، وقد أسهم ذلك في إيجاد قناة موثوقة لإيصال الجهات المانحة للمستحقين من الطلاب في كافة مناطق المملكة.

وأشار إلى أن النظام الإلكتروني لقاعدة المعلومات أسهم في تأسيس شراكات فاعلة لخدمة الطلاب المستحقين ويشمل ذلك الشراكة مع شركة أرامكو السعودية في مبادرة "هدية المعرفة" والشراكة مع شركة سامسونج العالمية في مبادرة "براعم التقنية".