باريس (أ. ف. ب) : توفي الزعيم الإسلامي السوداني المعارض حسن الترابي صباح يوم السبت (الخامس من آذار/مارس 2016) في الخرطوم عن 84 عاما إثر إصابته بذبحة قلبية، كما أفاد مصدر طبي في الخرطوم. وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن الترابي نقل إلى "قسم العناية المركزة صباح السبت إثر إصابته بذبحة قلبية توفي على أثرها" في مستشفى "رويال كير" في الخرطوم.



وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن التلفزيون السوداني قطع بثه وبدأ بث آيات قرآنية. وكان الترابي أحد ابرز مساعدي الرئيس عمر البشير خلال الانقلاب العسكري الذي حمل الأخير إلى السلطة عام 1989. إلا أن الترابي تحول إلى ابرز خصومه بعدما استبعده البشير عن السلطة في 1999.

وعقب الخلاف بينهما أسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي المعارض وصار أكثر المعارضين السودانيين شراسة في مواجهة حكومة البشير التي أودعته السجن عدة مرات خلال سنوات.


حسن الترابي - زعيم سياسي
حسن عبد الله الترابي هو مفكر وزعيم سياسي وديني سوداني. ويعتبر رائد مدرسة تجديد سياسي إسلامي. عمل الترابي أستاذاً في جامعة الخرطوم ثم عين عميداً لكلية الحقوق بها، ثم عين وزيراً للعدل في السودان. وفي عام 1988 عين وزيراً للخارجية السودانية. ويكيبيديا

الميلاد: 1932، كسلا، السودان
الوفاة: 5 مارس، 2016
الكتب: تجديد الفكر الإسلامي
التعليم: جامعة لندن، جامعة الخرطوم، جامعة باريس، كلية كينجز لندن

رحيل حسن الترابي أحد أبرز منظري جماعات الإسلام السياسي
الخرطوم (الطريق) : توفى رئيس حزب المؤتمر الشعبي السوداني، حسن عبدالله الترابي، مساء اليوم السبت، بعد أن تعرض صباحا لغيبوبة نقل إثرها إلى مشفى رويال كير وسط الخرطوم.



ويعتبر حسن الترابي، (84 عاماً) أحد الساسة والمفكرين الإسلاميين البارزين في السودان والعالم الإسلامي، واحد أبرز منظري حركات الإسلام السياسي المعاصرة.

درس الحقوق في جامعة الخرطوم عام 1951 ، وحصل على الماجستير من جامعة أكسفورد عام 1957، ودكتوراة الدولة من جامعة السوربون في باريس عام1964 ويتقن العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية.

انضم الترابي لـ(جبهة الميثاق الإسلامية)، في الستينيات، وهي تمثل أول حزب أسسته الحركة الإسلامية السودانية يحمل فكرالإخوان المسلمين.

عقب الإنقلاب العسكري الذي قاده جعفر نميري في العام 1969 تم اعتقال أعضاء جبهة الميثاق الإسلامي، وأمضى الترابي سنوات في السجن.

في العام 1977 دخلت الحركة الإسلامية في مصالحة مع نظام جعفر نميري، وأنضم أعضاؤها بمافيهم الترابي لـ(حزب الإتحاد الإشتراكي) الحاكم آنذاك. وتقلد الترابي منصب وزير العدل في نظام جعفر نميري.

كما تقلد منصب وزير الخارجية، في العام 1988م.

في يونيو عام 1989، دبّر (حزب الجبهة القومية الإسلامية) الذي أسسه الترابي انقلابا عسكريا ضد حكومة المهدي المنتخبة ديمقراطياً، وعين الضابط عمر حسن احمد البشير رئيسا لحكومة السودان.

في عام 1991 أسس الترابي (المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي) الذي يضم ممثلين من 45 دولة عربية وإسلامية، وانتخب الأمين العام لهذا المؤتمر.

وفي العام 1996 انتخب رئيسا للبرلمان السوداني في عهد حكومة الإنقاذ، كما اختير أمينا عاما لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في العام 1998.

نشب خلاف بينه والرئيس البشير تطور حتى وقع انشقاق في كيان النظام، 1999، وحدثت المفاصلة الشهيرة، التي خُلع على إثرها الترابي من مناصبه الرسمية والحزبية، وأسس عام 2001 (حزب المؤتمر الشعبي). الذي انضم لاحقاً إلى تحالف المعارضة السودانية.

مؤخراً، اختلف الترابي مع تحالف المعارضة الذي يضم قوى يسارية، وأنضم حزبه إلى (الحوار الوطني) الذي يرعاه حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان.

يتهم الترابي بأنه شخصية مثيرة للجدل، واصدر فتاوى وُصفت بخروجها عن السياق العام للفتاوى الإسلامية، وتتعلق بمسائل في أبواب العقيدة، واستثمار نظرية المصلحة، واستخدام مصطلح القياس الواسع، والقول بشعبية الاجتهاد.