الرياض - واس : انطلقت اليوم، أعمال ندوة "المخدرات الرقمية وتأثيرها على الشباب العربي"، التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث وإدارة المؤتمرات بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، في إطار برنامج عمل العام 2016م، خلال الفترة من 7 إلى 9 جمادى الأولى 1437هـ، وذلك بمقر الجامعة بالرياض.



ويشارك في أعمال الندوة 250 متخصصاً ومتخصصة من العاملين في وزارات الداخلية العربية، وأجهزة مكافحة المخدرات، ووزارات الشؤون الاجتماعية ووزارات الإعلام، ووسائل الإعلام المختلفة، وفي مجال التوعية بأضرار المخدرات ومراكز البحوث، والجامعات، ومنسوبو مجالات العلاج الوقائي والدوائي في وزارات الصحة، وغيرها من الأجهزة والجهات ذات العلاقة من 13 دولة عربية هي: الأردن، الإمارات، البحرين، السعودية، السودان، عمان، فلسطين، قطر، الكويت، لبنان، مصر، موريتانيا، اليمن، إضافة إلى الخبراء من المنظمات الدولية المعنية بمكافحة المخدرات.

وستناقش الندوة أوراقها العلمية من خلال عدد من المحاور هي واقع المخدرات الرقمية في المنطقة العربية: ويشمل:


المحور الأول: المفهوم والنشأة ودرجة الانتشار ومصادر المخدرات الرقمية ووسائل نفاذها، والشبكات الإجرامية المتخصصة بالمخدرات الرقمية،

المحور الثاني: فهو عن أخطار المخدرات الرقمية وتداعياتها على المجتمعات العربية: ويشمل الأخطار الصحية والذهنية، والنفسية، والسلوكية والاجتماعية والاقتصادية.

المحور الثالث: الآليات الوقائية من المخدرات الرقمية: من خلال دور الأسرة، دور المؤسسات التعليمية، دور المسجد، دور المؤسسات الأمنية، دور المؤسسات الإعلامية، دور المؤسسات التشريعية،

المحور الرابع: تجارب عربية ودولية ناجحة في مكافحة المخدرات الرقمية،

المحور الخامس: الآليات القانونية والتنظيمية والتقنية لمواجهة المخدرات الرقمية،

المحور السادس: الخطط المقترحة للوقاية من المخدرات الرقمية: في المجال الأمني والتأهيل والتوعية.




وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة عميد مركز الدراسات والبحوث بالجامعة الأستاذ الدكتور عبدالحفيظ مقدم، الذي استعرض أهداف الندوة ومحاورها، موضحاً أن البحث العلمي لم يحسم أمر المخدرات الرقمية ولم يجد دليلاً على خطورتها، الأمر الذي يستدعي ضرورة دراسة حقيقة هذا المفهوم ومدى صحته وهل يشكل خطراً فعلياً، وهل يصح إطلاق اسم المخدرات عليه، مؤكداً أن هذه الندوة سوف تسعى للإجابة على هذه الأسئلة ومحاولة الكشف عن حقيقة هذا المفهوم.

عقب ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، رحب فيها بالحضور في رحاب بيت الخبرة الأمنية العربية، موضحاً أن تنظيم الندوة يأتي انطلاقا من مسؤولية الجامعة في استشراف المستجدات التي تهدد أمن المجتمعات العربية خاصة في مجال مكافحة المخدرات، التي تعد إحدى أخطر الجرائم التي تواجه العالم، وذلك لاستهدافها شريحة الشباب الأمر الذي دفع المجتمع الدولي لمحاربتها بكل أشكالها على جميع الأصعدة والبحث عن أنجع الأساليب التي تسهم في مكافحتها، كما تأتي الندوة استكمالاً لجهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي بذلتها للتصدي لظاهرة المخدرات من خلال ندواتها ودوراتها ورسائلها العلمية وبحوثها.

وأعرب الدكتور بن رقوش عن أمله في أن تحقق الندوة التي استقطب لها نخبة من المختصين في الوطن العربي أهدافها بالوصول إلى توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية تسهم بفعالية في كشف حقيقة موضوع المخدرات الرقمية الذي احتل حيزاً من مداولات المجتمعات العربية، ولا ندرك يقيناً مصداقيته وهل نحن بالفعل أمام معضلة أفرزتها التقنية الحديثة أم هو مجرد أوهام مرعبة ترددها وسائل الإعلام، وأن تكون الأوراق العلمية المقدمة في الندوة، إضافة جديدة و متميزة تثري الجهود المبذولة في هذا المجال، تحقيقاً للأمن بمفهومه الشامل وتحقيقاً لتطلعات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب.

واختتم معاليه كلمته برفع الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على ما يولونه من رعاية واهتمام ودعم غير محدود لهذا الصرح العلمي العربي حتى أضحى منارة للعلوم الأمنية عربياً ودولياً.



وناقشت الندوة في جلساتها اليوم، أوراق عمل عن: "الآثار النفسية والاجتماعية للمخدرات الرقمية ودور مؤسسات الضبط الاجتماعي"، قدمها الأستاذ الدكتور عبد الله عويدات، وورقة "المخدرات الرقمية بين الحقيقة والتضليل الإعلامي"، قدمها الدكتور الأستاذ عبد الرحمن عسيري، وورقة "طبيعة المخدرات الرقمية"، قدمها الدكتور الأستاذ أحسن مبارك طالب، وورقة " إدمان المخدرات الرقمية عبر الإنترنت وتأثيرها على الشباب العربي"، قدمها الدكتور محمد مرسي محمد، وورقة "التحديات التي تواجه الأسرة في الوقاية من المخدرات الرقمية"، قدمتها الدكتورة وجدان تيجاني الصديق، وورقة "أخطار المخدرات الرقمية وتداعياتها على المجتمعات العربية من الناحية النفسية والسلوكية"، قدمتها الدكتورة هدى توفيق، وورقة "المخدرات الرقمية: مقاربة للفهم"، قدمها الدكتور خالد كاظم ابو الدوح.

وستناقش الندوة على مدار الأيام القادمة موضوعات عن "إدمان المخدرات الرقمية حقيقة أم خيال" و "المخدرات الرقمية بين الوعي والوقاية" و "أنتروبولوجيا التصدي للمشكلات الرقمية لدى الشباب العربي : المخدرات الرقمية أنموذجاً" و "الخطط المقترحة للوقاية من المخدرات الرقمية في المجال التربوي" و "اضطراب المصطلحات والمسميات في تعريف المخدرات" و "موقف الشريعة الإسلامية من المخدرات الرقمية".

يـذكر أن الندوة تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها: الكشف عن واقع المخدرات الرقمية في المنطقة العربية والتعرف على التجارب الدولية والعربية الناجحة في هذا المجال.

كما ناقشت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال مكافحة المخدرات 120 رسالة علمية "ماجستير و دكتوراه" ونفذت 115 دورة تدريبية و 25 حلقة علمية و 29 دورة تطبيقية، و 35 ندوة علمية، و 37 محاضرة و 17 دراسة علمية، و 54 إصداراً علمياً، و 46 مقالاً علمياً بالمجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب وأكثر من 600 مادة إعلامية في مجلة الأمن والحياة.