بسم الله الرحمن الرحيم



منذ يومين مضت مرت بنا ذكرى مذبحة كفر سالم

ولمن لا يعرف عنها شيء سيرنى أن انقل هنا ما توفر لدى من معلومات عنها :

وقعت مذبحة كفر قاسم في مدينة كفر قاسم الواقعة الآن في إسرائيل، حيث كانت في ذلك الحين واقعةً على الخط الأخضر -الفعلي- بين إسرائيل والأردن. ففي 29 أكتوبر عام 1956 قام حرس الحدود الإسرائيلي بقتل 48 مدنياً عربياً بينهم نساء و23 طفلاً يتراوح عمرهم بين 8 - 17 سنةً. وقد أفادت مصادر أخرى بأن عدد الضحايا بلغ 49 وذلك لإضافة جنين إحدى النساء إلى عدد الضحايا.

في 29/10/1956 أعلنت قيادة الجيش الإسرائيلي المرابطة على الحدود الإسرائيلية الأردنية نظام حظر التجول في القرى العربية داخل إسرائيل والمتاخمة للحدود: كفر قاسم.الطيره.كفر برا، جلجولية، الطيبة، قلنسوة، بير السكة وإبثان. أوكلت مهمة حظر التجول على وحدة حرس الحدود بقيادة الرائد شموئيل ملينكي. على أن يتلقى هذا الأوامر مباشرة من قائد كتيبة الجيش المرابطة على الحدود يسخار شدمي. أعطيت الوامر أن يكون منع التجول من الساعة الخامسة مساء حتى السادسة صباحاً. وطلب شدمي من ملينكي أن يكون تنفيذ منع التجول حازماً لا باعتقال المخالفين وإنما بإطلاق النار. وقال له " من الأفضل أن يكون قتلى على تعقيدات الاعتقال... ولا أريد عواطف..."، ملينكي جمع قواته وأصدر الأوامرالواضحة بتنفيذ منع التجول دون اعتقالات و" من المرغوب فيه أن يسقط بضعة قتلى" . وزعت المجموعات على القرى العربية في المثلث. اتجهت مجموعة بقيادة الملازم جبريئل دهان إلى قرية كفر قاسم. وزع هذا مجموعنه إلى أربع زمر. رابطت إحداها عند المدخل الغربي للبلدة. في الساعة 16:30 من اليوم نفسه استدعى رقيب من حرس الحدود مختار كفر قاسم وديع أحمد صرصور وأبلغه بقرار منع التجول وطلب منه إبلاغ الأهالي. قال المختار إن 400 شخصاً يعملون خارج القرية ولم يعودا بعد ولن تكفي نصف ساعة لإبلاغهم. فوعد القيب أن يدع العائدين يمرون على مسؤوليته ومسؤولية الحكومة. في الخامسة مساء بدأت المذبحة طرف القرية الغربي حيث رابطت وحدة العريف شلوم عوفر فسقط 43 شهيداً، وفي الطرف الشمالي سقط 3 شهداء، وفي داخل القرية سقط شهيدان. أما في القرى الأخرى سقط صبي عمره 11 سنة شهيداً في الطيبة. كان من بين الشهداء في كفر قاسم 10 أطفال و 9 نساء. كان إطلاق النار داخل القرية كثيفا وأصاب تقريباً كل بيت. حاولت الحكومة إخفاء الموضوع ولكن الأنباء عن المجزرة بدأت تتسرب فأصدرت الحكومة الإسرائيلية بياناً يفيد بإقامة لجنة تحقيق. توصلت اللجنة إلى قرار بتحويل قائد وحدة حرس الحدود وعدد من مرؤوسيه إلى المحاكمة العسكرية. استطاع عضوا الكنيست توفيق طوبي ومئبر فلنر اختراق الحصار المفروض على المنطقة يوم 20/11/1956 ونقلا الأخبار إلى الصحافي أوري أفنيري. استمرت محاكمة منفذي المجزرة حوالي عامين. في 16/10/1958 صدرت بحقهم الأحكام التالية: حكم على الرائد شوئل ملينكي بالسجن مدة 17 عاماً وعلى جبريئل دهان وشلوم عوفر بالسجن 15 عاماً بتهمة الاشتراك بقتل 43 عربياً، بينما حكم على الجنود الآخرين السجن لمدة 8 سنوات بتهمة قتل 22 عربياً. لم تبق العقوبات على حالها. قررت محكمة الاستئنافات تخفيفها: ملينكي – 14 عاماً، دهان – 10 أعوام، عوفر – 9 أعوام. جاء بعد ذلك قائد الأركان وخفض الأحكام إلى 10 أعوام لملينكي، 8 لعوفر و 4 أعوام لسائر القتلة. ثم جاء دور رئيس الدولة الذي خفض الحكم إلى 5 أعوام لكل من ملينكي وعوفر ودهان. ثم قامت لجتة تسريح المسجونين وأمرت بتخفيض الثلث من مدة كل من المحكومين. وهكذا أطلق سراح آخرهم في مطلع عام 1960. أما العقيد يسخار شدمي ، صاحب الأمر الأول في المذبحة فقد قدم للمحاكمة في مطلع 1959 وكانت عقوبته التوبيخ ودفع غرامة مقدارها قرش إسرائيلي واحد.
كان ذلك في اليوم الذي بدأت فيه حرب العدوان الثلاثي على مصر.
أنتهى


وطبعاً هذه ليس المجزرة الوحيدة التى أرتكبت في حق الفلسطينيين أو غيرهم في البلدان الخرى من المسلمين.


ولكن يا أخوان كان عندى حدس غريب وشيء في قرارة نفسي يقول أن صحافتنا المحلية والعربية يجول في أروقتها شيء مريب وفي نفس الوقت خسيس عفن منحط تجاه هذه المذبحة وغيرها من المذابح التى للأسف بالكاد نسمع عنها على صفحات تلك الجرائد أو ما ارتبط بها من قنوات فضائية أخبارية.


وبالفعل أيها الأخوة أنطلقت فوراً الى صديقى العزيز Google.com وطلت منه بحث تستطيعون جميعكم أن تقومون به ليظهر لكم نفس النتائج التى حصلت عليها , فهو صديق للجميع ولا يبخل على أى منكم بنفس الخدمة.


بكل بساطة كتبت في عنوان البحث ما يلي : ( ذكرى مذبحة كفر سالم جريدة ) فأعطاني النتائج التالية على هذا الرابط :


http://www.google.com.sa/search?hl=ar&safe=active&num=100&q=%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89+%D9%85%D8%B0%D8%A8%D 8%AD%D8%A9+%D9%83%D9%81%D8%B1+%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85+%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF% D8%A9+&btnG=%D8%A8%D8%AD%D8%AB!&meta=&aq=f&oq=

فبحثت في النتائج عن أسم صحيفة معروفة أو مميزة فلم أجد الا مواقع لم أسمع بها من قبل وصحف لا تقل عنها ولا تزيد شهرة, والموجود من الصحف والمواقع الفلسطينة اكثر من غيرها.

فقلت لربما نُسيت المجزرة كما نسيت غيرها من الكوارث التى حلت بالعالم على مر الزمان.

ولكن لم يتوقف بحثى هنا وقررت أن أرى الطريقة التى تتعامل بها صحافتنا المحلية والعربية مع كوارث غيرنا من البشر, فقمت ببحث أخر أيضاً عن طريق صديقنا القديم الجديد, ولكن هذه المرة كتبت عبارة بحث لا تحتوى أصلاً على كلمة مجزرة فمن يدري لعلى أبالغ في أنتقاء الكلمات, بل تعمدت ذكر حادثة بعينها لكي أرى أن كان تخيف الكلمات من طرفي قد يخفف من النتائج من طرف صديقي Google !

فكتبت كلمات البحث التاليه: ( ذكرى 11 سبتمبر جريدة )

فيا سبحان الله كيف خرجت أسماء جميع صحفنا في المقدمة المحلية منها والأقليمية والعميلة على عينك يا تاجر.

والنتائج على هذا الرابط :

http://www.google.com.sa/search?hl=ar&safe=active&num=100&q=%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89+11+%D8%B3%D8%A8%D8%A A%D9%85%D8%A8%D8%B1+%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9+&btnG=%D8%A8%D8%AD%D8%AB!&met a=&aq=f&oq=

في المقدمة جريدة الديناصور ( الرياض ) ولم تتخلف عنها أختها جريدة الوثن مروراً ببعض الصحف الخليجية التى لا تقل عمالة.

السؤال هنا هل يا ترى هو تحامل منى على هذه الصحف أم هو تحامل المسكين Google ؟

طبعا لا أنا ولا هو بل هو ما تخطه هذه الصحف ليل نهار على البكاء على موتاهم بينما تمر ذكرى المجازر في حق المسلمين يوماً بعد يوم دون ان يلقى لها أحد بال وفي نفس الوقت تستخدم 11 سبتمبر حتى للطريقة التى نمسح بها انوفنا بعد العطاس ناهيك عن تحريف تفسير القرأن وتأويل الأحاديث والحكام الشرعية.

لكي نهزم دولة صهيون علينا اولاً أن نهزم الصهاينة بيننا.



سويد أسمر