دكار (رويترز) - قالت مؤسسة حماية الأفيال البرية في مالي يوم الخميس إن الفيلة في البلاد التي تمثل واحدا من قطيعين باقيين فقط من الفيلة الصحراوية في العالم ستندثر خلال ثلاث سنوات مالم تبذل الحكومة جهودا حثيثة لحمايتها.



واستغل القائمون على أنشطة الصيد غير المشروع حالة الفوضى الناشئة عن تصاعد تيارات التشدد الاسلامي والاضطرابات الأخرى في منطقة الشمال التي تتم في غياب القانون لتكثيف الاتجار في العاج التي تقول الأمم المتحدة إنها تمول أنشطة المتشددين.

وقالت سوزان كاني مديرة مؤسسة حماية الأفيال البرية في مالي إن 16 من الفيلة قتلت هذا الشهر وحده علاوة على أكثر من 80 خلال العام الماضي.

وقالت لرويترز "لدينا 50 من حراس الغابات ممن سيجري نشرهم لكن المسألة مؤجلة لحين الحصول على موافقة رسمية وتدبير أسلحة نارية لهم".

وأضافت "تقف مالي مكتوفة الأيدي فيما تذبح الفيلة ... اذا استمر الأمر على هذا النحو فستنقرض الفيلة خلال ثلاث سنوات".

وأشار أحدث احصاء جرى عن طريق الجو عام 2007 الى وجود 350 فيلا.

ولم يتسن الاتصال بمسؤولي البلاد على الفور للتعليق.

ونشر الجيش قواته في منطقة جورما خلال الاسابيع الأخيرة لتكثيف عمليات المراقبة.

وكانت منطقة الصحراء الافريقية والسافانا الممتدة بين خليج غينيا وحوض النيل تجوب بها آلاف الفيلة لكن انشطة الصيد غير المشروع وفقدان أماكن المعيشة أدت الى تناقص اعداد الفيلة.

وتحتضن ناميبيا القطيع الثاني النادر من الفيلة الصحراوية.

وقالت منظمة مدافعة عن البيئة في الآونة الاخيرة إن موزامبيق فقدت نصف أفيالها خلال الخمس سنوات الماضية في إطار موجة من عمليات الصيد الجائر يذكيها زيادة الطلب على العاج من اقتصادات سريعة النمو في آسيا مثل الصين وفيتنام.