سانتياجو (رويترز) - افتتحت يوم الثلاثاء رسميا أكبر مزرعة في أمريكا اللاتينية للماريوانا الطبية ما يمثل خطوة جديدة في سياق قبول المنطقة للاستعمالات العلاجية لهذا النبات الذي كان القانون يمنع زراعته.



وقال المنظمون إن المزرعة التي تبلغ مساحتها 6900 قصبة مربعة تقع في بلدة كولبون الصغيرة على مبعدة 275 كيلومترا إلى الجنوب من سانتياجو وستسهم في علاج نحو أربعة آلاف مريض في شتى أرجاء تشيلي.

يجئ المشروع في أعقاب انشاء مزرعة تجريبية سرية في العاصمة سانتياجو وفيما يناقش الكونجرس في البلاد اعطاء صبغة قانونية لزراعة وحيازة كميات صغيرة من الماريوانا للاستخدام الشخصي.

وقالت أنا ماريا جاتسموري رئيسة المؤسسة الراعية للمشروع إن الآراء بدأت تميل لاستخدام الماريوانا في هذه الدولة المحافظة. وقالت جاتسموري لرويترز وهي مذيعة سابقة عملت بالتلفزيون في ثمانينات القرن الماضي مؤيدة لاستخدام الماريوانا "ستسمح المزرعة للناس بأن يروا بأنفسهم حقيقة هذا النبات وماهي استخداماته".


مزرعة لزراعة الماريوانا الطبية في تشيلي يوم الاثنين - رويترز

ويأمل منظمو المشروع بزراعة 1.5 طن من الماريوانا بين شهري مارس آذار ومايو ايار القادمين تحت اشراف الهيئات الزراعية الحكومية.

وقال المنظمون للصحف إنهم يتعاونون مع مجموعة من المختبرات والجامعات لابتكار علاجات مشتقة من القنب الهندي لعلاج من يعانون من آلام مزمنة ومضاعفات السرطان والصرع وحالات أخرى.

وأصبحت أوروجواي أول دولة بأمريكا الجنوبية تقنن زراعة وتوزيع الماريوانا بنهاية عام 2013 بهدف السيطرة على هذه التجارة من العصابات مع تنظيم وفرض ضرائب على استهلاكه.



وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي أعطت المحكمة العليا في المكسيك الضوء الأخضر لإنتاج الماريوانا بغرض الاستخدامات الترفيهية.

ويعتبر قرار المحكمة تاريخيا ومن شأنه أن يؤدي إلى اباحة الماريوانا في بلد يخوض صراعا مريرا ضد عصابات المخدرات.

وقالت جاتسموري إن بعض المسؤولين الحكوميين عارضوا هذه المبادرة ما يؤجل إقرارها وما يسبب مشاكل لمؤسستها لكنها أشارت الى توجه عام الى تغير الآراء في هذه الدولة المحافظة.