واشنطن، الولايات الأمريكية المتحدة (CNN)- يوافق اليوم الأحد 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تاريخ اعتماد الاتفاق النووي الإيراني، ضمن ما يُعرف رسمياً بـ"خطة العمل المشتركة الشاملة."



إذ بدأ مسؤولون من إيران والولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى المشاركة في الاتفاق، باتخاذ خطوات لتنفيذ "خطة العمل المشتركة الشاملة"، حول برنامج إيران النووي.

ولكن هذا لا يعني أن إيران ستتخلص اليوم من أجهزة تخصيب الوقود النووي، أو أن الدول الغربية سترفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.. فكل ذلك قد يستغرق عشر سنوات، للتحقق من قوائم طويلة حول امتثال طهران لشروط الصفقة.

إذ أن هناك الكثير من الإجراءات التشريعية والإدارية والبيروقراطية التي يجب اتخاذها أولاً، والتي بدأ العمل فيها في "يوم الاعتماد."

وإليك بعض أهم حقائق الصفقة والتوقعات المستقبلية لها:
لماذا تم اختيار الـ18 من أكتوبر/ تشرين الأول بالتحديد؟
ينص الاتفاق على أن يأتي "يوم الاعتماد" بعد 90 يوم من يوم وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة، والذي كان يوم أيد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاتفاق بعد موافقة كل الأطراف المتفاوضة، التي شملت إيران والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، وكذلك الاتحاد الأوروبي. وكان مجلس الأمن أنهى مفاوضات المعاهدة في 20 يوليو/ تموز.

ماذا ستفعل إيران الأحد؟
تشمل الخطة تطبيق العاصمة الإيرانية طهران في يوم قادم البروتوكول الإضافي، والذي هو وثيقة قانونية تعطي المفتشين النوويين سلطة إضافية لفحص التزامات إيران التي تم صُممت لمنعها من تصنيع الأسلحة النووية.

وذلك اليوم يُلقب بـ"يوم التنفيذ"، الذي هو معلم كبير آخر في الاتفاق، ويُمثل قناعة الأطراف المشتركة في الصفقة بتحقيق إيران التعديلات المطلوبة على برنامجها النووي وتخفيف الدول الغربية من العقوبات الاقتصادية.

ماذا ستفعل الولايات المتحدة؟
سيصدر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إعفاءات بشأن عقوبات إيران، ولكنها لن تُطبق إلا في "يوم التنفيذ،" وستتناول مبيعات النفط والنقل والخدمات المصرفية في إيران وغيرها.

ماذا ستفعل الأطراف الأخرى في الصفقة؟
سيتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءً لإنهاء العقوبات المتعلقة ببرنامج إيران النووي، والذي لن يُطبق حتى "يوم التنفيذ."

وستبدأ دول الاتحاد الأوروبي التي ساعدت في التوصل للاتفاق النووي، العمل مع إيران بشأن وثيقة تحدد مسؤوليات مشتركة محددة، تشمل تغيرات لـ"مفاعل اراك للمياه الثقيلة" في إيران. إذ يخشى البعض أن اراك يمكن أن ينتج الكثير من "البلوتونيوم" الصالح لصنع القنابل في فترة قصيرة من الزمن.

وقال مسؤول في واشنطن للصحفيين إن الصين ستلعب دورا هاما في تنفيذ هذه التعديلات التقنية.

ما هي "الأيام" الأخرى للصفقة؟
  • "يوم التنفيذ" يمثل تنفيذ إيران لتغييرات ملموسة لبرنامجها النووي المحظور، وبداية النهاية لفرض العقوبات الاقتصادية، وإذا حاولت إيران التهرب من الامتثال لشروط الصفقة، ستعيد الدول الغربية فرض تلك العقوبات.
  • "يوم الانتقال" سيأتي بعد ثمان سنوات من يوم "الاعتماد" عندما "تستنتج الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أن جميع المواد النووية في إيران لا تزال في أنشطة سلمية"، كما جاء في الاتفاق. وسيشهد هذا اليوم أيضا رفع العديد من العقوبات.
  • وأخيرا، بعد عشر سنوات من الآن، سيأتي "قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" (UNSCR)، والذي من شأنه أن يُمثل "اليوم النهائي"، الذي سيصادف نهاية عملية طويلة لخلق الثقة من خلال التحقق من الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي، ورفع كل ما تبقى من العقوبات تقريبا.



ماذا سيحدث في المستقبل؟
إذا نجحت الخطة، يجب أن تكون إيران خالية من الأسلحة النووية وينبغي أن تكون أكثر ازدهارا وحرصا على التجارة مع بقية العالم.

ولكن إذا لم تنجح الخطة، يقول مؤيدي الصفقة أنه في أسوأ السيناريوهات من شأن الاتفاق أن يعطي أمريكا مبررا لاتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران. في حين يخشى النقاد احتمال نشوب دولة إيرانية أقوى اقتصاديا، مسلحة بترسانة نووية وتدعم الإرهاب الإقليمي.