شيكاجو (رويترز) - يتوجه خبراء من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى بويرتوريكو هذا الأسبوع لبحث ما إذا كان فيروس زيكا يرتبط بزيادة عدد الحالات من مرض عصبي نادر يعرف باسم متلازمة جيلان-باريه في ظل تزايد انتشار العدوى بزيكا في أمريكا اللاتينية والوسطى.



وتوقعت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي انتشار عدوى زيكا الفيروسية في جميع الدول بالأمريكتين باستثناء كندا وتشيلي.

وقال جيمس سيفار خبير الأوبئة العصبية بالمراكز الأمريكية لرويترز في مقابلة "نركز على بويرتوريكو حتى الآن حيث بدأنا لتونا رصد حالات من زيكا وأيضا من متلازمة جيلان-باريه".

وأضاف "في محاولة المضي قدما نحاول أن نرصد على وجه السرعة والفاعلية جيلان-باريه في بويرتوريكو على أمل احتواء المرض مبكرا".

وأعلنت حكومة بورتوريكو في الخامس من الشهر الجاري حالة الطوارئ بعد أن قفزت حالات الإصابة المؤكدة بفيروس زيكا الى 22 حالة.

وعلاوة على آلاف من حالات الإصابة بتشوه المواليد في البرازيل التي يعتقد بارتباطها بفيروس زيكا أشار مسؤولو الصحة إلى زيادة في حالات متلازمة جيلان-باريه.


رسم توضيحي عن انتشار فيروس زيكا - رويترز

ومتلازمة جيلان-باريه اعتلال عصبي متعدد يصيب النهايات العصبية ثم ينتقل لإصابة الأعصاب المحيطية وهو يصيب كل الأعمار لكنه يشيع لدى الأطفال ويؤدى لشلل في الأجزاء المصابة ثم يمتد لجميع أجزاء الجسم.

ويؤثر هذا المرض على الجهاز المناعي ويحدث عادة بعد بضعة أيام من التعرض لفيروس أو بكتريا أو طفيل ويؤدي إلى ضعف تدريجي في الساقين والساعدين والنصف العلوي من الجسم وفي بعض الحالات ينتهي الأمر بالشلل.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدوى زيكا الفيروسية التي تنتقل عن طريق البعوض تمثل حالة طوارئ دولية تحدق بالصحة العامة بسبب الاشتباه في ارتباطها بآلاف من حالات تشوه الأجنة فيما تسعى المنظمة للتصدي لهذا الخطر.

وتعكف المنظمة أيضا على بحث حالات الاصابة بمتلازمة جيلان-باريه.