شيكاجو (رويترز) - قال باحثون أمريكيون يوم الثلاثاء إن فئرانا حُقنت بجرعة واحدة من أحد لقاحين تجريبيين لفيروس زيكا كانت محمية تماما عندما تعرضت للفيروس بعد فترة تتراوح بين شهر وشهرين في مؤشر إيجابي لقدرة لقاح مماثل يجري تطويره من أجل البشر على توفير حماية تامة من الفيروس.



وقال البروفيسور أدريان هيل مدير معهد جينر بجامعة أكسفورد والذي لم يقم بالدراسة على الفئران لكنه يتولى أيضا تطوير لقاحات لفيروس زيكا "هذه خطوة أولى مشجعة لتصنيع لقاح لفيروس زيكا والمرحلة السابقة على التجارب العملية. هذا النموذج الجديد من لقاحات الفئران ينبغي أن يكون مفيدا في عمليات تقييم مقارنة بمجموعة كبيرة من اللقاحات المقترحة التي يجري العمل عليها في الوقت الحالي."

وعلى صعيد منفصل قال علماء أمريكيون إنهم طوروا نموذجا من فيروس زيكا في قرود وهو قريب من المرض الذي يصيب الإنسان.

وتحرز الدراستان تقدما في جهود محاربة فيروس زيكا الذي ينتقل عن طريق لدغات البعوض والذي اجتاح الأمريكيتين ومنطقة الكاريبي منذ الخريف الماضي واعتبر مسؤولا عن الآلاف من حالات المواليد برأس صغير- وهو تشوه خلقي نادر- في البرازيل وكذلك عن اضطرابات عصبية. وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الأول من فبراير شباط طوارئ صحية عالمية.

وقال الدكتور ديريك جاذرر المحاضر بقسم الطب الحيوي والعلوم الحياتية بجامعة لانكستر البريطانية "في الأمراض التي تنتقل بلدغات حشرات مثل زيكا تكون إجراءات الحجر الصحي العادية عديمة الجدوى لذلك فإن وقف تفشي الفيروس في مساراته يتطلب تعاملا يبدأ باستخدام اللقاح."


عامل برعاية صحية يرش مبيد في ماناجوا بنيكاراجوا - رويترز

وفي الدراسة التي أجريت على الفئران- والتي نشرت في دورية نيتشر- اختبر فريق يقوده الدكتور دان باروش من مركز بيت إسرائيل ديكونيس الطبي وكلية الطب بجامعة هارفارد ترشيحين مختلفين من اللقاحات في سلالة من الفئران تطور لديها أعراض زيكا.

وأحد الترشيحين هو لقاح حمض نووي طوره باروش وزملاؤه. ويحتوي اللقاح على أجزاء من مادة وراثية من سلالة فيروس زيكا المنتشرة في البرازيل.

وتم صنع اللقاح الثاني من نموذج مستخلص لكنه كامن من فيروس زيكا من بويرتوريكو. وطور ذلك اللقاح باحثون في معهد (والتر ريد آرمي أوف ريسيرش آند سيلفر سبرينج) بولاية ماريلاند الأمريكية.

وكانت الفئران التي حقنت بأحد النوعين من اللقاح محمية بنسبة مئة بالمئة من زيكا بعد جرعة واحدة. وجميع الفئران غير الملقحة التي تم تعريضها للفيروس طورت أعراضا من أعراض الإصابة بزيكا.