سان انطونيو (رويترز) - قال متنزه تابع لشركة (سي وورلد باركس آند انترتينمنت) يوم الثلاثاء إن حوتا قاتلا عمره 18 عاما نفق بمتنزه سان انطونيو ما أثار القلق بين جماعات الدفاع عن حقوق الحيوان التي تنتقد الشركة منذ سنوات بسبب معاملة هذه الثدييات البحرية في الأسر.



والحوت القاتل -وهو انثى تسمى أونا- هو ثالث حوت ينفق بالمتنزه الواقع بولاية تكساس في ستة أشهر.

وقال متنزه (سي وورلد) في بيان إن الحوت نفق يوم الاثنين جراء "اجهاد شديد ناتج عن عدوى فطر يسمى كانديدا" ظل خبراء من شتى ارجاء البلاد يعالجوه منذ فترة طويلة.

وقال البيان "فيما ظهرت بعض المؤشرات على ان العلاج بدأ يؤتي ثماره الايجابية ظلت أونا في حالة خطيرة وتلقى الرعاية على مدار اليوم".

وعلى مدى سنوات تشن جماعة (المعاملة الاخلاقية للحيوانات) حملة ضد (سي وورلد) بشأن معاملتها للحوت القاتل (الأوركا) وفي عام 2011 أقامت الجماعة دعوى على الشركة بحجة انتهاكها حقوق حوت قاتل. وتم رفض الدعوى ومنذئذ طالبت الجماعة الشركة مرات عدة بأن ترسل الحيتان القاتلة الى ملاجئ خاصة بها في البحر.

وتتعرض (سي وورلد) لانتقادات متزايدة بسبب عروض ترفيهية في متنزهات بحرية خاصة بالحوت القاتل الذي يؤدي خلالها الحيوان البحري الضخم ألعابا وخدعا مثيرة.

وفي عام 2013 تراجعت اسهم (سي وورلد) بنسبة 50 في المئة عقب عرض فيلم وثائقي بعنوان "السمكة السوداء" الذي يتناول قصة أوركا قتل مدربا في متنزه سي وورلد في اورلاندو بولاية فلوريدا في عام 2010.

وأدت حملات الانتقادات السلبية إلى الإضرار بشركة (سي وورلد) التي تقوم بتشغيل متنزهات في كل من كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس ومناطق أخرى. وتدافع سيوورلد عن نفسها قائلة إن القصة الواردة في الفيلم الوثائقي التي تشير الى مقتل مدرب بمتنزه الشركة في اورلاندو على أيدي حوت قاتل تحفل بالاكاذيب.

وقال مسؤولون إن شركة (سي وورلد) وضعت خطة تتضمن إقامة بركتين للحوت القاتل سعة الأولى 19.7 مليون لتر والثانية 1.7 مليون لتر ما يمثل زيادة اجمالية تقرب من 14.4 مليون لتر.