السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



علبة الرسائل الواردة .. كثير ما ألقى فيها من رسائل والكثير منّا يعلم ,,



تأتيك بعض الرسائل بها بطرق دعوية تحثّك على فعل شيء معيّن .. لكن بطرق خاطئة





أعطيكم مثالاً للنوايا الحسنة :
هذه احدى الرسائل :


سكن للتمليك
يطل على ثلاث جهات



الجهة الاولى : عرش الرحمن -
الجهة الثانية : نهر الكوثر -
الجهة الثالثة : قصر الرسول -


المكان
جنة عرضها السموات والارض


الثمن
بسيط جدا ( 12 ) ركعة فى اليوم
*****
: القبر ينادي كل يوم 5 مرات ويقول


أنا بيت الوحدة فأجعل لك مؤنسا : بقراءة القرآن الكريم -
أنا بيت الظلمة فنوّرني : بصلاة الليل -
أنا بيت التراب فأحمل الفراش : بالعمل الصالح -
أنا بيت الأفاعي فأحمل الترياق : ببسم الله -
أنا بيت سائل منكر ونكير فأكثر عليّ طهري بقول : الشهادتين -




ورداً عليها :



بخصوص موضوع بيت لتمليك فقد سئل عن مدى صحة هذا الموضوع فكان


الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


لا يَجوز تناقل مثل هذه الرسالة ، ولو سَلِم مقصد المرسِل .


وسلامة المقصد لا تُسوِّغ العمل .


ومن أين أتى كاتب هذه الرسالة بهذا القول ؟


من قال إن القصر الذي يُبنى لمن صلى لله ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة يكون تحت عرش الرحمن ، ويُقابِل قصر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويُقابِل أيضا نهر الكوثر ؟


هذا من جهة .


ومن جهة أخرى فإن هذا من تجسيد الثواب ، والثواب أمر غيبي لا يَعلمه إلا الله ، ولا يَجوز تجسيد ثواب الأعمال ، ولا تصويرها بصورة محسوسة .


لأن عالم الغيب لا عَهْد للإنسان به حتى يُصوّره أو يَتصوّره .


وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة : قال الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خَطَرَ على قلب بشر . رواه البخاري ومسلم .


فنعيم الجنة لم يَخطُر على قلب بشر ، فكيف يُمكن تصويره ؟


والله تعالى أعلم .



هذا غير الرسائل التي تحمل احاديث أول مرة تسمع عنها .. وتكتشف أكثرها لا صحة لها ,,


ما المطلوب للحد من مثل تلك الرسائل الهادفة بطرق خاطئة ؟!

من بريدي