الجزائر (وزارة الثقافة) : انعقد ت من الفترة 29 أكتوبر إلى غایة 7 نوفمبر 2015، الطبعة 20 من معرض الجزائر الدولي للكتاب التي سجلت بقوة ھذا الموعد الرمزي الكبیر. یرجع الفضل بالخصوص إلى جمھور التظاھرة الذي لطالما أكد على وفائھ لھا وكذا للناشرین الجزائریین والأجانب أصحاب المشاركة التي ماانفكت أن تتزاید.


حصیلة الطبعة 20 والتحضیرات الخاصة بالطبعة 21

المشوار الطیب المحقق ما كان لیكتمل لولا إرادة ودعم السلطات الوطنیة. تحت الرعایة السامیة لفخامة، السید عبد العزیز بوتفلیقة، رئیس الجمھوریة، سیلا وكحدث دوري من الصف الأول، یحضى بالاھتمام الخاص للحكومة وأیضا وزارة الثقافة المحسوب علیھا كتظاھرة ثقافیة عامة معتمدة.

التزاوج بین الكتاب، الحماس الشعبي والالتزام المھني والإرادة العامة سمحت لسیلا من التقدم عبر السنین والتمیز بنشاط ثقافي مھم ومعترف بھ في الوطن وخارجھ. یوم الخمیس 12 نوفمبر، أي خمسة أیام بعد الاختتام، التقت لجنة تنظیم سیلا في اجتماع تقییمي أولي سمح باستعراض نقاط قوة وضعف التظاھرة. ھذا اللقاء المبدئي تم لكتابة حصیلة الطبعة 20 التي ستعرض على السید عز الدین میھوبي، وزیر الثقافة.

في نفس الوقت الذي أكد فیھ نجاح التظاھرة، سطر محافظ سیلا، السید حمیدو مسعودي، على تسخیر كل الجھود من أجل الرفع من مستواھا أكثر وذلك على جمیع الأصعدة : تنظیم عام، استقبال وتوجیھ للجمھور، مشاركة للعارضین، احترام للنظام، برنامج ثقافي للنشاطات، اتصال، الخ.

مجمل ھذه النقاط تم التطرق إلیھا في إطار رؤیة مستقبلیة. في الواقع، وكما كان متصورا، الطبعة 20 وزیادة على الاحتفال بذكرى، علیھا أن تترجم بتطور نوعي ملحوظ للتظاھرة. العناصر الضروریة ن في تكملذلك تحضیر مسبق، تنظیم أكثر فاعلیة، وكذا البحث عن مصادر تمویل جدیدة، منحت سیلا أرضیة استثنائیة للترویج للممولین.



تنوي لجنة التنظیم، وذلك بعد تسلیم حصیلة الطبعة ومع بدایة عام 2016، التخطیط المبدئي للطبعة 21. للتذكیر، الطبعة 21 ستكون من یوم الأربعاء 26 أكتوبر إلى السبت 5 نوفمبر 2016. خلال الندوة الصحفیة المختتمة للطبعة 20 لسیلا، المنعقدة یوم السبت 7 نوفمبر، العدد التراكمي للزیارات الذي تم الإفصاح عنھ الخاص ب الیوم المنصرم ( 1.267.000 زیارة یوم الجمعة 6 نوفمبر كان ). محافظ سیلا قد صرح عن قناعتھ بأن ھدف 1.5 ملیون زیارة سیتم بلوغھ ومن دون شك تجاوزه.

ھذا ما تم بحصیلة 1.573.000 زیارة خلال كل التظاھرة. ھذه النتیجة تشمل كذلك معدلات حضور قیاسیة في تاریخ التظاھرة تم تسجیلھا یوم الأحد 1 نوفمبر، بـ 320.000 زیارة، والجمعة 6 نوفمبر بـ 423.000 زیارة.

تأتي ھذه المعطیات لتقوي المكانة الدولیة لمعرض الجزائر الدولي للكتاب كموعد كبیر للنشر والكتاب وتظاھرة أولى من نوعھا من حیث الحضور ، في القارة الإفریقیة، العالم العربي والحوض المتوسط.

مشاركة العارضین استقرت في مستواھا العالي بحضور أربع قارات تشمل 53 بلد ( بما فیھم الجزائر والولایات المتحدة والاتحاد الأوربي التي كان لھا أجنحة خاصة بمنشوراتھا)


صدور كتابين لتعليم الشاوية

ھذا العام، المشاركة تحددت بـ 908 عارض ا عوض 910 المعلن عنھم، عارضین اثنین لم یتمكنا من الحضور لسیلا في الوقت المحدد. الزیادة في عدد العارضین الجزائریین مستمرة ( 290 ھذا العام مقابل 145 عام 2011) من جھة أخرى، یشكل عامل رضا یسمح للتظاھرة التعریف أحسن بالمنشورات الوطنیة للزائرین.

معرض الجزائر الدولي للكتاب سیستمر في العمل من أجل مشاركة وطنیة ودولیة أكبر للناشرین بتوجیھ ھذه الأخیرة إلى خدمات أفضل (تھیئة الأجنحة، استقبال للجمھور، النشاطات في عین المكان...)

برنامج النشاطات الثقافیة للطبعة 20 تمیز بثراء موضوعي كبیر باقتراح ما لا یقل عن 6 لقاءات حول التاریخ، المعرفة،

الأدب والنشر، 3أیام مرتبطة ببناء الھویة الوطنیة في علاقاتھا المختلفة مع البحث والكتاب و 3 أیام تحت مسمى منبر استقبل فیھا كتاب ومفكرون جزائریون وأجانب متمرسون وإجمالا،. 175 مشارك ا تم دعوتھم للمشاركة في ھذا البرنامج (بینھم أزید من 54 بالمائ ة جزائریین)، من دون ذكر الوسطاء ذوو مستوى عالي من الجامعیین، الكتاب أو نساء ورجال الإعلام.



من مجموع المشاركین، 20 منھم فقط لم یشاركوا لأسباب شخصیة أو ظرفیة، ما یمثل 11.4% فقط من عدد المدعوین.

برنامج سیلا أثري بالعدید من النشاطات كالخاصة ب البلد ضیف الشرف، فرنسا، مفوضیة الاتحاد الأوربي التي نظمت الملتقى الأورو مغاربي للكتاب المخصص للروایة البولیسیة وكذلك محاضرات منظمة من طرف المؤسسات الجزائریة (. SNEL, ANEP)

التواجد القوي للأطفال والتلامیذ شكل بعدا قویا للطبعة 20. تقلید الزیارات العائلیة بقي وتعزز و ، تخصیص جناح الأھقار للسنة الثانیة على التوالي لمنشورات الأطفال والكبار جلب حضورا قویا.

البرنامج حول المدرسة والطفل ساھم بشكل كبیر في تعزیز مھمة سیلا عند الأجیال الجدیدة. من خلال الشراكة بین وزارة الثقافة و وزارة التربیة الوطنیة ( معاھدة 9 مارس 2015 ) التي تترجمت بـ: قدوم عن طریق زیارات منظمة 30.000 تلمیذ ا من الولایات الداخلیة للوطن العدید منھا من الجنوب وأیضا آلاف آخرین من ولایة الجزائر والولایات المجاورة،



تنظیم لقاء موضوعي المدرسة والكتاب الذي أشرك مختصین في المیدان وتربویین، إعادة نقل عن طریق فیدیو محاضرة لـ لقاءات موضوعیة وبعض المحاضرات الأخرى لصالح إطارات التربیة في 48 ولایة، أخیرا تنظیم لقاءات لـ 12 كاتبا جزائریا وأجنبیا مع طلاب ثانویات الجزائر العاصمة، بومرداس والبلیدة.

من جھة أخرى، استخدام شبكات فایس بوك وتویتر من طرف مسؤولي الاتصال في سیلا سمح بزیادة نسبة مشاركة الشباب في التظاھرة.

الشراكة مع المؤسسات الوطنیة (المحافظة العلیا للأمازیغیة، وزارة الشؤون الدینیة والأوقاف، وزارة التربیة الوطنیة) أو الثقافیة كمتحف السینما الجزائریة أتت بثمارھا ، ولجنة التنظیم تشكرھم كثیرا لمشاركتھم الفعالة. الشكر یذھب أیضا إلى الممولین الرئیسیین (الخطوط الجویة الجزائریة، أ د دیسبلاي، دیوان حقوق المؤلف)، للممولین (فندق ھیلتون، میترو الجزائر، سیترام، سونلغاز و ایتوزا) وكذا للشركاء الإعلامیین (EPTV et ENRS). صافكص، الجمارك الوطنیة والشرطة الوطنیة یستحقان الإشادة الكبیرة لمشاركتھم وأیضا جمیع المساھمین العمومیین واصأو الخ.

الشكر یخص أیضا الصحفیین ووسائل الإعلام الجزائریة والأجنبیة الذین ضمنوا تغطیة ممیزة لھذه الطبعة (أزید من 300 مقال صحفي وأزید من 100 حصة إذاعیة وتلفزیونیة) والتي ضمنت صداھا في الوطن والعالم، حاملة نجاحا كبیرا وصائغة نقدا بناءا ومفیدا ل تنظیم الطبعة 21. الجزائر، 12 نوفمبر 2015. حمیدو مسعودي، محافظ سیلا .