الرياض - واس: رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مساء اليوم، حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد في دورتها الخامسة وبفروعها الثلاثة «التميّز للمنظمات غير الربحية» و«شركاء التنمية» و«التنافسية المسؤولة»، وذلك في فندق الفيصلية بمدينة الرياض.



ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل، يرافقه اصحاب السمو الملكي: الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان، كان في استقباله - أيده الله - اصحاب السمو الملكي: الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك خالد،، والأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز، والأمير محمد بن خالد بن عبد الله الفيصل، والأمير سعود بن عبد الرحمن الفيصل، وأصحاب المعالي أعضاء هيئة الجائزة.

ثم عزف السلام الملكي،، وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسة بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور عرضاً مرئياً اشتمل على مقتطفات تاريخية لأبرز الذكريات التي جمعت الملك خالد بن عبد العزيز - رحمه الله - بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -.



بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد، كلمة قال فيها: في كل عملٍ من أعمال مؤسسة الملك خالد الخيرية، أستحضر اللفظة الرئيسة في وصف هذه المؤسسة، وهي أنها "مؤسسة وطنية"، فأستشعر المسؤولية الكبرى التي تلقيها هذه اللفظة على عاتقي، وعلى عواتق العاملين في هذه المؤسسة جميعهم.

وأضاف: حين تكون هذه المؤسسة "وطنية"، في المملكة العربية السعودية، وفي عهد سلمان بن عبد العزيز، تكون لهذه اللفظة ظلالٌ وإيحاءاتٌ تتجاوز نظيراتها في أي وطن على كوكب الأرض؛ لأنها "وطنية" في وطن يقود أمته، ويجمع كلمتها وفعلها، ويدافع عن كرامتها ومكتسباتها، ويثبت أنه قوة مؤثرة وحازمة، غير متراخية ولا مترددة.. وطن يُجمِع الأشقاء المنصفون من الخليج العربي شرقا، إلى المحيط الأطلسي غربا، على أن الالتفاف العربي حول قيادته هو الطريق إلى النجاة في عالمٍ يموج بالفتن والمؤامرات والأحداث التي تتطلب حزما وعزما وقوة وقدرة وسياسة وحكمة وشجاعة لا تتوافر إلا في المملكة العربية السعودية وسلمانها الفذ، وما دعوات بعض الساسة العرب إلى الالتفاف حول المملكة وقيادتها، وإلى السير في ركب سلمان بن عبد العزيز إلا أدلة واضحة على أن هذا الوطن هو رهان المرحلة.

وقال سموه : طموحنا الدائم هو أن تكون هذه المؤسسة مرآةً حقيقيةً تعكس الصورة الناصعة للوطن بكل مؤسساته الرسمية والأهلية، وأن تقدم صورة الوطن كما هي.

وبين سمو أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد أنّ مؤسسة الملك خالد بهذه الرؤية، تقول لأهل القلاقل والفتن: هذه هي المملكة العربية السعودية، قيادة واعية حكيمة قادرة على التعاطي مع المستجدات - سياسيا وعسكريا ـ بكل كفاءة واقتدار، وقوة إقليمية يهابُها كل الذين تسوّل لهم شياطينهم المساس بأمنها أو حدودها أو سيادتها، ووحدة فريدة تزداد تماسكا مع الشدائد، وقوة اقتصادية لن يوقفها عن البناء والتقدم والرقي واهمٌ، أو متربصٌ، أو جاحدٌ؛ لأنها أكبر وأقوى من أنْ تتأثرَ بحدث أو أحداث، وأقوى من تنظيرات أهل العقولِ الصغيرة، وأفكار أهل الرؤى الحزبيةِ التي لا تقومُ على مبدأ، ولا تنطلقُ من إحساسٍ بالمسؤولية الوطنية، ذلك أنها عاجزة عن استيعاب ثبات هذه البلاد على قوتها مُنْذُ توحيدِها على يدِ مؤسِّسِها الاستثنائي العظيم عبدِ العزيز بنِ عبد ِالرحمن- رحمه الله - حتى عهدِ قائدِها الحازم الواعي الخبير سلمان بنِ عبدِ العزيز- حفظه الله وأيده -.

وأضاف سموه: تلوح في فعل مؤسّسة الملك خالدٍ الخيرية، وفي غيرها منْ نظائرها، وفي كلّ فعلٍ وطنيٍّ رسميٍّ أو أهلي.. جماعيٍّ أو فردي، إجاباتٌ واضحةٌ وشافيةٌ عن أسئلةٍ ليس لها وجودٌ إلا في أذهان مبتكريها من المرجفين الواهمين، فبرغم الأحداث والقلاقل، وبرغم الأقاويل والأراجيف والإشاعات، وبرغم ما يحيط برسوخنا من تحولاتٍ عاتية، نبقى عاكفين على تنمية وطننا، ونواصل بناءنا لنبني الإنسان، وبناء ما بين أيدينا لنبني الأوطان، فتكون الإجابة الرئيسة: إنّها المملكة العربية السعودية أيها الحالمون الواهمون.. إنّها المملكة العربية السعودية أيّها المتربّصون.. إنّها المملكة العربية السعودية أيها النّاكرون.. وهي أكبر وأكثر رسوخا من أوهامكمْ، وأقوى من أفعالكم، وأعظم من أنْ تتأثر بأمثالكم.



وأوضح سموه أن المؤسسة "وطنية"، ويحتّم أن يكون عملها موازيًا لكل علامات النهوض الوطني المحيطة بها، مما جعلهم يحرصون على توجيه العملِ الخيريِّ إلى مسارات جديدة، تتوازى مع عناصر النهضة والتقدم، وعليه كان نشرُ ثقافة العمل الخيري بوصفِها ممارسةً مدنيّةً حضارية، على رأس اهتماماتهم، ليمتزج الخيري بالتنمويّ، وتلك مرحلة متقدمة في أعمال المؤسسات الخيرية.

وبين سمو الأمير فيصل بن خالد أن جائزةُ الملكِ خالد قائمة على فكرة رئيسة هي: الرُّقِيُّ بالمؤسساتِ الاجتماعيةِ بوصفِها ركيزة التنميةِ المُستدامةِ ومُنْطلق تنميةِ الإنسان؛ بمعنى أن ننطلق من أكثر من منطلق، لكن نحدد أهدافنا بدقة تتماشى مع العصر وتتلاءم مع المرحلة التنموية الوطنية.

وعبر سموه في ختام كلمته شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين، وسموِّ وليِّ عهده الأمين وسموِّ ولي ولي العهد - حفظهم الله -، على الدعم الدائم لهذه ِالمؤسسة، وهذهِ الجائزة، وعلى دعمِهم أعمالَ الخيرِ في كلِّ اتجاه، سائلا الله أن يديم علينا وحدتَنا وأمنَنَا، ويرد كَيْدَ الكائدينَ إلى نحورِهم.

عقب ذلك قدم الأمين العام للجائزة سعود بن عبد الرحمن الشمري عرضاً عن الجائزة، وأبرز أعمال الفائزين بفروعها الثلاثة، وشاهد الملك المفدى والحضور فيلماً تضمن إسهامات الفائزين في بناء الإنسان وتنمية المجتمع.

بعد ذلك تفضّل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتسليم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في فرع "التميّز للمنظمات غير الربحية" حيث سلم - رعاه الله - جائزة المركز الأول والدرع الذهبي لصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي، محافظ الأحساء رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء، وذلك نظير تميّز الجمعية برؤية ورسالة واضحة نحو التأثير على المجتمع من خلال منهجية العمل، وتبنّيها منظومة من معايير الأداء المركّزة على جوانب نشاطاتها وبرامجها المختلفة.

كما سلم خادم الحرمين الشريفين، جائزة المركز الثاني والدرع الفضي لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (بناء)، نظير تميّز الجمعية باستراتيجية قوية وبذلها جهوداً كبيرة لزيادة قاعدة المستفيدين ونوعية الخدمة المقدّمة لهم، وطرحها برامج تهدف لتطوير أداء موظفيها.



كذلك سلم - أيده الله - جائزة المركز الثالث والدرع البرونزي لجمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، وتسلم الجائزة عضو مجلس الإدارة نائب رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية محمد يوسف ناغي، حيث تميّزت الجمعية بعمل برامج كان لها الأثر الملموس على الفئات المستهدفة تتمثل في الاستدامة الاقتصادية والتمكين وغيرها من مؤشرات التأثير الإيجابي.

كما سلم خادم الحرمين الشريفين جائزة المركز الأوّل في فرع "شركاء التنمية"، لسارة صالح الفضل عن مبادرة "مواكب الأجر" التي تعد مبادرة اجتماعية واقتصادية وبيئية تهتم بتدوير المقتنيات المستغنى عنها وبيعها بأسعار رمزية من خلال متجر مصغر لذوي الدخل المحدود، ويذهب ريعها لحل قضايا اجتماعية.

وسلم - حفظه الله - أحمد زايد المالكي جائزة المركز الثاني، عن مبادرته"شبكة وساطة لتوظيف ذوي الإعاقة" وهي عبارة عن موقع إلكتروني يساعد في إيجاد وظائف مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة تتناسب مع مؤهلاتهم ونوع إعاقتهم، وتعمل حلقة وصل بينهم وبين أصحاب العمل الباحثين عن موظفين من تلك الفئة.



كما سلّم الملك الفدى جائزة المركز الثالث للدكتور سعود حمد الدبيّان عن مبادرته "مجموعة نون العلمية" وهي عبارة عن موقع إلكتروني يقوم بنشر مقالات وفيديوهات وانفوجرافيكس في تخصصات علمية عدة باللغة العربية، بعضها من إنتاج أعضاء المجموعة، وبعضها مترجم من مصادر أخرى عالمية ومحلية موثوقة.

وفيما يخص فرع "التنافسية المسؤولة" التي تُمنح جائزته للمنشآت الأعلى تصنيفاً في المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة، سلم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - خمس منشآت تميّزت بتبنّيها ممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ودمج هذه الممارسات في صلب استراتيجياتها، على النحو التالي:

المركز الأول: شركة بن زقر يونيليفر المحدودة (السعودية)، ومثّلها في الحفل رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبد الله بن سعيد بن زقر، وحقق المركز الثاني: البنك السعودي للاستثمار، ومثّله في الحفل الرئيس التنفيذي الأستاذ مساعد بن محمد المنيفي، فيما فاز بالمركز الثالث: - بالمشاركة - كل من الشركة السعودية للأسمدة "سافكو" وتسلّم الجائزة رئيس الشركة المهندس أحمد بن محمد الجبر، وشركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق "مبكو" وتسلّم الجائزة الرئيس التنفيذي للشركة المهندس سامي بن علي الصفران، وشركة شهد المروج "سبيشال دايركشن" ومثلها في الحفل الدكتور شادي فؤاد خوندنه رئيس مجلس الإدارة.

عقب ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - سيف الملك خالد بن عبد العزيز - رحمه الله - هدية من مؤسسة الملك خالد الخيرية، تشرف بتسليمه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء المؤسسة رئيس هيئة الجائزة.

ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين مع الفائزين بجائزة الملك خالد.

بعدها عزف السلام الملكي، ثم غادر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والترحيب.



حضر الحفل كل من اصحاب السمو: الأمير بندر بن محمد بن عبد الرحمن والأمير خالد بن فهد بن خالد والأمير فيصل بن عبد العزيز بن فيصل والأمير منصور بن سعود بن عبد العزيز والأمير فهد بن عبد الله بن محمد والأمير تركي بن عبد الله بن عبد الرحمن والأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير والأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز والأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز والأمير خالد بن سعد بن عبد العزيز والأمير بدر بن فهد بن سعد والأمير نايف بن سعود بن عبد العزيز والأمير محمد بن مشاري بن عبد العزيز والأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير فهد بن عبد الله بن مساعد والأمير تركي بن عبد الله بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود والأمير سطام بن سعود بن عبد العزيز و الأمير فيصل بن سعود بن محمد والأمير عبد العزيز بن فهد بن سعد، والأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية والأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن محافظ الدرعية والأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية والأمير منصور بن محمد بن عبد العزيز والأمير فيصل بن عبد المجيد بن عبد العزيز والأمير فيصل بن خالد بن سلطان المستشار بالديوان الملكي والأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز والأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز والأمير عبد المجيد بن عبد الإله بن عبد العزيز وأصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين.