(دويتشه ﭭيله) : تغريدة للرئيس الكولومبي أشعلت عالم التنقيب عن السفن الغارقة، وذلك بعد العثور على سفينة إسبانية غرقت قبل نحو ثلاثة قرون، وكانت تحمل ما يعتبره العلماء أكبر كنز غارق في التاريخ البحري.



أعلن رئيس كولومبيا، خوان مانويل سانتوس، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، العثور على سفينة إسبانية محملة بالذهب كانت قد غرقت في معركة بحرية قبالة السواحل الكولومبية قبل نحو 300 عام.

وكتب الرئيس سانتوس في التغريدة، التي أوردها موقع شبكة "بي بي سي" الإخبارية: "أخبار رائعة! لقد عثرنا على سفينة سان خوزيه".

وتوصف هذه السفينة بأنها "الكأس المقدسة" في عالم السفن الغارقة، وذلك لأنها كانت تحمل ما يقال بأنه أضخم كنز من الذهب والمجوهرات يغرق في البحر. وكانت ملكية هذه السفينة موضع نزاع قانوني دام سنوات طويلة.

وكانت سفينة "سان خوزيه" تحمل ذهباً وفضة وأحجاراً نفيسة ومجوهرات تم جمعها من مستعمرات أمريكا الجنوبية بهدف نقلها إلى إسبانيا من أجل تمويل الحرب بعد الخلاف بين الملك الإسباني وبريطانيا، إلا أن البحرية البريطانية أغرقت السفينة في يونيو/ حزيران عام 1708، وذلك بعد وقت قصير من مغادرتها لمستعمرة "كارتجينا".

ولم يذكر إعلان الحكومة الكولومبية حول العثور على هذه السفينة النزاع القانوني المستمر مع شركة "سي سيرش أرمادا" الأمريكية الخاصة، والتي تقول إنها تمتلك حقوق هذا الكنز، الذي تقدر قيمته حالياً ببين 4 مليارات و 15.6 مليار يورو.

وكانت مجموعة من الباحثين التابعين للشركة الأمريكية قد حددت المكان الذي غرقت فيه هذه السفينة عام 1981. وتطالب الشركةُ الأمريكية الحكومةَ الكولومبية بتعويضات تقدر بمليارات الدولارات بسبب خرق في العقد المبرم معها، إلا أن محكمة أمريكية قضت في عام 2011 بأن ملكية السفينة الغارقة تعود إلى الدولة الكولومبية.