بريدة - واس : أطلق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، أمس الاثنين، مجالس للشباب في جميع محافظات منطقة القصيم، لنقل مقترحات وتطلعات الشباب لسموّه وللمسؤولين من القطاعات الحكومية في المنطقة.



جاء ذلك خلال لقاء سموّه بمجموعة من شباب المنطقة من مختلف المراحل التعليمية للتعليم العام والجامعي والتقني، في جلسته الأسبوعية.

وأكد سمو أمير منطقة القصيم أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله – تولي كل الاهتمام والرعاية للشباب، مشيرًا إلى أن هذه البلاد تفخر بأبنائها الذين هم سواعد بنائها.

ولفت سموّه الانتباه إلى أن حرصه على اللقاء بالشباب لكي يفتح المجال ويسمع ما لديهم من آراء ومقترحات ليحقق اللقاء هدفه بالارتقاء بالخدمات المقدمة لهم, مبدياً سعادته بلقائه نخبة من الشباب الذين هم بإذن الله تعالى رجال المستقبل وطموح هذا الوطن وعدته وسلاحه العتيد، ومشيراً إلى أن كل ما يعني الشباب في هذه المنطقة من الخدمات لهم فيها أوفر الحظ والنصيب، مستعرضاً سموه جائزة الشاب العصامي وما تقدمه من حوافز للشباب للبحث عن وسائل النجاح من خلال خوض العمل الحر، ومؤكداً أيضاً أن جائزة القصيم للتميز الشبابي هي لخدمة شباب المنطقة، حيث سيكون مجموعة من الشباب أعضاءً في مجلس أمناء الجائزة، كما سينظم فريق تطويري للجائزة من الفائزين فيها في الأعوام السابقة، كلهم من الشباب.

وقال سموه: إن شبابنا مستهدفين في دينهم وعقيدتهم، حيث أننا في زمن التحديات، الذي هو زمن الرجال مثلكم ليكونوا سداً منيعاً ضد مختلف الاستهدافات، وأن يدافعوا بالكلمة الطيبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وفي كل جهة من جهات الحياة.

وتمنى سموه تفعيل دور الشباب في نشاطات جمعية الثقافة والفنون في المنطقة، واحتواء من لديه أي موهبة من الشباب لصقلها وإبرازها بالشكل المناسب.

ودعا صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عب دالعزيز مديري الجهات الحكومية، إلى تفعيل أقسام العلاقات العامة والإعلام في دوائرهم، وتفاعلها مع النشاطات التي تخدم الشباب وتعريفهم بها.



من جانبه، قدم مدير الإدارة العامة للتعليم بالقصيم عبد الله الركيان جزيل شكره وامتنانه لسمو أمير المنطقة على الجهود التي يبذلها لجعل المنطقة بيئة خصبة للحراك العلمي والثقافي في المملكة، مظهراً أهمية الاستماع إلى ما لدى الشباب من مقترحات وصعوبات داخل فصولهم التعليمية أو خارجها.

وأعلن الركيان في معرضِ حديثه عن إطلاق إدارة التعليم بالمنطقة برنامجاً تربوياً وتوعوياً وهو بعنوان (فطِن)، داعياً الله أن يحقق من خلاله ما ينشده القائمون عليه ، مبيناً أنه لديهم 28 نادياً موسمياً يعمل على فترتين في عطل الصيف ، مستعرضاً جهود أندية الحي لكل ما يخدم الشباب، التي هي تحت إشرافهم ، موضحاً أن لديهم 34 مركزاً لتدريب الشباب في عدة اتجاهات تعليمية واجتماعية موزعة على الثانويات العامة في المنطقة.

ونقل المستشار الأمني في إمارة منطقة القصيم الدكتور يوسف الرميح للشباب تحذيره من المنظمات الإرهابية، التي تستهدف الشباب وتدعوا إلى فساد العقول والوطن ، موصياً الشباب بوصية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله – "أن كل مواطن هو رجل أمن"، مظهراً شرف ذلك لأن وطننا هو وطن التوحيد وبلاد الحرمين الشريفين، داعياً الشباب إلى تبليغ الجهات الأمنية حيال مشاهدتهم أي شيءٍ مشبوه وعدم التردد.

وأوضح مدير مكتب رعاية الشباب بالقصيم عبد العزيز السناني دور رعاية الشباب، في عنايتها واهتمامها بالشباب، حيث أن المكتب وفّر عدة أنشطة رياضية، منها أكثر من 25 نشاطاً شبابياً استهدف أكثر من 3650 شاباً، مبرزاً دور المكتب في خدمة الشباب مع الجهات التعليمية الاجتماعية في المنطقة ، لافتاً الانتباه إلى إقامة المكتب ورشتي عمل لبحث المقترحات والسبل التي من شأنها تطوير الخدمات والأنشطة المقدمة لشباب المنطقة.

وعدّد أمين منطقة القصيم المهندس صالح الأحمد، بعضاً من الخدمات التي قدمتها الأمانة للشباب منها إقامة أكثر من 52 فعالية في منطقة القصيم، يعمل بها ويشغلها 80 بالمائة من الشباب، وتوفير الأمانة أكثر من 150 ملعبًا، و80 مضمارًا للمشي، وأكثر من 32 فعالية للشباب، مبدياً استعداد الأمانة وفتحها لجميع المقترحات التي من شأنها مساعدة الشباب ودعمهم في عدة جوانب اقتصادية لدعم الحراك الاقتصادي في المنطقة، كاشفاً إنشاء قسم في الأمانة وهو قسم خدمة المجتمع، حيث يضع ذلك القسم من أولوياته العناية بذوي الاحتياجات الخاصة.

وتحدث وكيل جامعة القصيم الدكتور أحمد الطامي عن جهود الجامعة في تقديم خدماتها لأكثر من 70 ألف طالب وطالبة من طلابها، حيث وفرت الجامعة عمادة تعنى بنشاط الطلاب خارج الفصول الدراسية، حيث تشمل هذه النشاطات الجانب الرياضي والثقافي والاجتماعي، إلى جانب المشاركة في أنشطة علمية ومسابقات خارجية، مظهراً اهتمام الجامعة ودعمها للعمل التطوعي للشباب في المحافظات والمراكز التابعة لمنطقة القصيم.

وأبرز مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالقصيم المكلف الدكتور إبراهيم الضبيب، جهود وزارة الشؤون الاجتماعية في تقديم دعمها وخدماتها للشباب خصوصاً الأيتام منهم، ذاكراً جهود مراكز التنمية في مدن ومحافظات المنطقة في دعم نشاطات الشباب، حيث قُدمت أكثر 248 برنامجاً للشباب.

وبين رئيس مكتب التدريب التقني والمهني بالقصيم المهندس منصور الرسيني، جهود الكليات التقنية والمناشط التي تُعنى بالشباب ، من خلال العمل التطوعي الخاص للشباب في صيانة مساجد الطرقات، وترميم منازل المحتاجين، وإطلاقها برنامجًا تطوعيًّا شبابيًّا لمساعدة أصحاب الأمراض المزمنة، ذاكراً مشاركات ونشاطات عدة للشباب حققوا من خلالها عددًا من الجوائز هذا العام على مستوى المملكة.

وقدم رئيس جمعية أسرة الدكتور محمد السيف نبذة عن جهود الجمعية في خدمة الشباب من خلال توفير مستشارين لحل مشاكل الشباب الاجتماعية والأسرية والنفسية وحل مشكلاتهم، وتقديم الحلول والنصائح لهم، مستعرضاً بعضاً من الدورات المجانية التي قدمتها الجمعية للشباب، في مجال تطوير الذات وفي مجال تحديد الأهداف المستقبلية، ودعمها أيضاً للمقبلين على الزواج بمبلغ 10 آلاف ريال لكل شاب.

وذكر أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم زياد المشيقح، بعضاً من جهود غرفة القصيم والمقدمة للشباب منها رعايتها لجائزة الشاب العصامي، مفيداً أن الجائزة لها مميزات مادية ومعنوية لمن يحصل عليها، وأنه يحصل صاحبها على تسهيلات من مكتب العمل ووزارة العمل ، مشيراً إلى أن الغرفة طرحت عدة مناشط تخدم الشباب في مجال التدريب وتهيئة الشاب المقبل على العمل الحر، لافتاً الانتباه إلى تقديم الغرفة النصائح والدراسات له، ومساعدتها له في دراسة المشروع ومدى جدواه، مبدياً اهتمام الغرفة بالفتيات من خلال إقامة ملتقى شابات الأعمال، للتسهيل عليهن وفتح السبل لهن، لعرض السلع والمنتجات.

بعد ذلك فُتح المجال للشباب، وذوي الاحتياجات الخاصة، لسماع آرائهم ومقترحاتهم في عدة مجالات منها الاجتماعية والتعليمية والخدمية.

وفي نهاية اللقاء أوضح سموه أن جميع ما طرحه الشباب سيتم دراسته وتفعليه، كما وجه سموه وكيل الإمارة بإصدار تعميم للجهات الحكومية، لإيجاد وسائل مساعدة في كل ما يخص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير المواقف والتسهيلات لهم، متمنياً سموه أن تكون منطقة القصيم صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة.

حضر اللقاء وكيل الإمارة عبدالعزيز الحميدان ، ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية إبراهيم الهذلي، ونائب مدير شرطة القصيم اللواء سليمان الخليفة.