القاهرة - سعد علي (رويترز) - بجولة غنائية من الفلكلور السوداني داخل أرجاء بيت أثري بالقاهرة افتتحت مساء يوم الخميس الدورة الخامسة لمهرجان (من فات قديمه تاه) الذي يعنى بالحرف التراثية وفنون الأداء الشعبي.



ويحل السودان ضيف شرف على المهرجان الذي يستمر ثمانية أيام في بيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية والذي أنشأه نابليون بونابرت على غرار المجمع العلمي الفرنسي أثناء قيادته الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801).

وكانت المكتبة بدأت عام 2011 -بمقرها المطل على البحر المتوسط- تنظيم المهرجان بعرض المنتجات التراثية المصرية وفي العام التالي أصبح المهرجان دوليا يختار ضيف شرف حيث حلت تركيا ضيفا عام 2012 والهند ضيف شرف عام 2013 ثم الصين في الدورة الرابعة 2014.

وافتتح المهرجان بحضور السفير السوداني بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم.



وجناح السودان يضم أقنعة افريقية من الجلود وتماثيل ومشغولات معدنية وخشبية تمثل فنانين أفرادا وجمعيات تراثية كما ينظم ورش عمل للتدريب على الرسم بالحناء طوال فترة المهرجان.

وقال خالد عزب رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية في الافتتاح إن المهرجان أصبح ملتقى دوليا لتشجيع فناني الحرف اليدوية والفنون الشعبية ومنها المشغولات الخشبية والمعدنية والسجاد والحصير والفخار والخزف والصدف والطرق على النحاس والنقش على الفضة والملابس الشعبية.

وأضاف أن المهرجان يهدف إلى الحفاظ الحرف اليدوية والتراثية التي أوشكت على الاندثار.



وفي مواجهة الداخل إلى بيت السناري تعرض مجموعة مستنسخات لقطع أثرية فرعونية ومنها القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون والموجود بجناجه في المتحف المصري بالقاهرة ورأس الملكة نفرتيتي ترتدي التاج الأزرق "ويبدو أن الفنان لم ينته من وضع العين اليسرى وربما تكون قد فقدت" كما تقول البطاقة الإرشادية. وتوجد هذه القطعة -التي يراها الأثريون فريدة- في متحف برلين.

كما توجد "للعرض فقط" نسخ من صحف مصرية قديمة ومنها (الأهرام) الصادرة يوم 17 مايو أيار 1979 وتضم 12 صفحة وثمنها 20 مليما (قرشان - الجنيه المصري 100 قرش) وكان عنوانها "أعلامنا فوق العريش" حيث رفعه في المدينة المطلة على البحر المتوسط شمال سيناء الرئيس الراحل أنور السادات.

ويتزامن المهرجان مع احتفالات مصر بحرب أكتوبر تشرين الأول 1973 حيث يشارك أطفال من (إدارة الموهوبين) بمحافظة القاهرة بلوحات زيتية لزهور ووجوه بنات ومجسمات لدبابات وطائرات.



وقالت المشرفة على هذا الجناح أمل قناوي لرويترز إن التلاميذ تحمسوا لصنع هذه الفنون متشجعين بفرصة عرضها في المهرجان حتى أن أحدهم صنع على طاولة مجسما لأرض معركة حربية تحيط بها أسلاك شائكة وتضم جنودا ودبابتين وسيارة مصفحة وعلم مصر مرفوعا.

وقال أيمن منصور المشرف على المهرجان لرويترز إن تسع مؤسسات تراثية مصرية و25 فردا يشاركون في المهرجان الذي ينظم حفلات غنائية من التراثين المصري والسوداني وعرض أزياء سودانيا وأمسية شعرية إضافة إلى ندوتي (الثقافة والفنون السودانية) و(الوجود السوداني وإسهاماته في مصر).



مهرجان الحفاظ على التراث «من فات قديمه تاه»
الإسكندرية (المصري اليوم) : بعروض منسوجات وحصير وفخار وحرف يدوية وورش تعليمية للنقش على الحجر، والطرق على النحاس، ينطلق مهرجان «من فات قديمه تاه»، فى الفترة من 8 إلى 18 أكتوبر المقبل، والذى ينظمه بيت السنارى الأثرى بحى السيدة زينب، وستكون دولة السودان هى ضيف الشرف الرئيسى لهذا العام.



المهرجان واحد من أهم مهرجانات الحرف التقليدية فى الشرق الأوسط، حيث يقوم المهرجان على تشجيع الحرف التى قاربت على الاندثار من مصر، حسبما أكد أيمن منصور، المشرف على المهرجان، مشيراً إلى أن المهرجان يساعد على تشجيع الابتكار فى مجال الحرف التقليدية من خلال استضافة فنانين شبان يقدمون الجديد فى مجال الحرف التقليدية.

وأوضح «منصور» أن المهرجان يسعى إلى تقديم العديد من تجارب المدن المصرية فى الحفاظ على تراثها وحرفها التقليدية، وهو ما يعد حفاظًا على الشخصية الوطنية المصرية من خلال ورش عمل تشرح الحرف اليدوية وكيفية صناعتها، وذلك بهدف توعية الأجيال الجديدة بتاريخها.

وقال د.خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات بالمكتبة، «إن مهرجان (من فات قديمه تاه) بدأ فعالياته العام 2011، وشهد فى العام 2012 إقبالاً واسعاً، وفى عام 2013 أصبح للمهرجان بعد دولى، وكانت دولة تركيا ضيف شرف المهرجان فى عام 2012، وعام 2013 كانت دولة الهند هى الضيف، ثم الصين فى العام 2014، وستكون جمهورية السودان هى ضيف الشرف الرئيسى للمهرجان هذا العام.