المدينة المنورة - علي بن أحمد الشهراني (واس) -- بارك عدد من ضيوف الرحمن زوار المدينة المنورة الجهود الموفقة التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل - حفظه الله - في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، وما تبذله من جهود متواصلة في العناية بالقرآن الكريم.



وعدوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية معرض القرآن الكريم المقام بجوار المسجد النبوي الشريف، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف شواهد على ما توليه هذه البلاد المباركة من اهتمام ورعاية فائقة بكتاب الله حفظاً وطباعة وتوزيعاً.

وفي جولة لـ "واس" على أقسام المعرض الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز مؤخراً، التقت بعدد من الزوار ومن بينهم الحاج المغربي شكيب رزوقي الذي عبر عن إعجابه بتفاصيل المعرض، منوها بالجهود الجبارة التي تبذلها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن.

وقال: "إن تلك الجهود تفوق الوصف والتعبير فقد أديت الفريضة قبل 16 عاماً ولاحظت الفارق المذهل في التطور والمشروعات العملاقة.

وأضاف: "إن ما وجدناه هنا يؤكد لنا كمسلمين أن الله تعالى سخر للحرمين الشريفين حكومة مباركة تعمل عملاً خالصاً لوجهه الكريم، مشيداً بما يحتويه معرض القرآن الكريم وخاصة الكثير من المخطوطات القرآنية التي يرجع تاريخها إلى مئات السنين، إضافة الى الشروحات التي تقدم لجميع الزوار وبلغات مختلفة، سائلاً الله تعالى أن يوفق كل القائمين على هذا المعرض".

وعبر الحاج علي عبد القادر الحسن من الجمهورية اليمنية عن تقديره الجم لما توليه المملكة من عناية فائقة بالقرآن الكريم، مبديا غبطته لما يضمه معرض القرآن الكريم من مكونات وتوضيحات تقدم للزوار.

وقال: "إن ذلك ليس بغريب على المملكة التي وضعت القرآن الكريم دستوراً لها تعمل عليه، مما زادها مكانة في العالم أجمع".

وأكد أن الشعب اليمني لن ينسى لقيادة المملكة وقفتها الحازمة مع الشعب اليمني وقيادته الشرعية.



وقدر عدد من الحجاج السودانيين، الرعاية الفائقة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين للقرآن الكريم، واعتبروا معرض القرآن الكريم مدعاة للفخر لكل مسلم ومسلمة.

وقال الحاج حسين عبد الله: "لقد استفدت من زيارتي لهذا المعرض العديد من الفوائد المتعلقة بالقرآن الكريم، حيث احتوى على العديد من المصاحف والأجهزة الصوتية الحديثة أسأل الله أن يجزي القائمين عليه خير الجزاء"، فيما أثنى الحاج زاكي محمد على الجهود التي تبذلها المملكة لراحة ضيوف الرحمن، ومن بينها إقامة مثل هذه المعارض التي ستظل ذكراها عالقة في ذهن كل من زار الحرمين الشريفين.

وذكر الحاجان ضيف الله محمد، و أنور آدم، أن ما لفت انتباههما الأعداد المتزايدة من الزوار التي يشهدها المعرض من جميع الدول ومع ذلك يتم استقبالهم دون تعب أو كلل، حيث يتسابق الجميع على تقديم الخدمة لضيوف الرحمن، وقدما شكرهما لكل القائمين على المعرض.

يذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هي الجهة المشرفة على المعرض الذي يشارك فيه:


۞ مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف،
۞ الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي،
۞ دارة الملك عبد العزيز،
۞ مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالمدينة المنورة،
۞ جامعة الملك سعود،
۞ جامعة الملك عبد العزيز.


ويتركز الهدف الرئيس للمعرض في تعريف الناس بكتاب الله ــ تعالى ــ عبر محتوى دقيق ومنظومة واسعة من التقنيات وفق أسلوب العرض المتحفي، فيما تتمثل الأهداف الفرعية له في دعوة الناس لتعلّم القرآن الكريم وتعليمه، وإبراز جوانب عظمة كتاب الله ـــ عز وجل ـــ وأهمية تعظيمه، ومعرفة تاريخ القرآن العظيم، عرض التقنيات الخاصة بالقرآن الكريم، وإبراز جهود الدولة السعودية التاريخية والحديثة في العناية بالقرآن الكريم، مشيراً إلى أن المعرض يُعنى بالتعريف بالمخطوطات القديمة للمصاحف وأوعية كتابتها والأدوات المستخدمة فيها واللوحات الجمالية والخطوط والصور والمقتنيات الخاصة بالقرآن الكريم قديما وحديثا.

أما الجمهور الذي يستهدفه المعرض فهم أبناء المدينة المنورة والمقيمون فيها، وزوار المدينة المنورة،، وطلاب وطالبات المدارس والجامعات، إلى جانب الوفود الرسمية وكبار المسؤولين، في حين أن اللغة العربية هي لغة المعرض الأساس، ونظراً لكون زوار معرض القرآن الكريم والمدينة المنورة شرفها الله ناطقون بلغات عدة، ورغبة في إيصال معلومات المعرض إليهم؛ تمت ترجمة المحتوى إلى اللغة الإنجليزية، وإضافة إلى ذلك؛ ترجم المحتوى إلى عشر لغات حية أخرى عبر تقنية تتيح إمكانية الاستماع والمشاهدة باللغة التي يختارها الزائر.



وحرصاً من القائمين على المعرض، على زائريه من الأطفال، يقدم المعرض المحتوى بلغة خاصة بالطفل تناسب مستواهم العمري والفكري، بالإضافة إلى وجود قاعة خاصة بهم، تعني بتربيتهم على القرآن الكريم وتقدم الأفكار المناسبة لهم.

ويتكون المعرض من عدة قاعات ومن بينها قاعة الاستقبال التعريفية، حيث يعرض فيها فيلم قصير؛ يتعرف الزائر من خلاله على المعرض كاملاً، كما يستلم أجهزة الترجمة إن كان محتاجاً لها، وقاعة كبار الزوار التي تستقبل كبار زوار المعرض، ويتم تعريفهم بالمعرض بشكل موجز، إضافة إلى وجود محتوى خاص بهم في القاعة، وقاعة النبأ العظيم التي تتحدث عن جوانب ممتعة في عظمة القرآن الكريم، مع لمحة سريعة حول فضائل عدد من آيات وسور القرآن الكريم، إضافة إلى جوانب من إعجاز القرآن الكريم.

كما يتعرف الزائر من خلال قاعة تاريخ القرآن الكريم على قصة نزول القرآن والوحي وكيف كانت أحوال الناس حين انقطع الوحي، ثم قصة جمع القرآن وترتيبه حتى وصل إلينا مطبوعاً، كما سيشاهد زوار المعرض في القاعة نموذجاً لورشة عمل لخط المصحف الشريف.

ومن القاعات الرئيسة، قاعة جهود المملكة العربية السعودية التاريخية الخاصة بالعناية بالقرآن الكريم (المخطوطات)، حيث تبرز هذه القاعة جهود المسلمين في العناية بكتاب الله تعالى عبر القرون بعامة، كما تبرز جهود المملكة العربية السعودية في العناية بكتاب الله تعالى من خلال مكتبة الملك عبد العزيز العامة في المدينة المنورة، التي تضم مجموعة نادرة من أنفس المخطوطات للمصحف الشريف، وأكثرها تنوعاً، سيشاهدها الزائر الكريم عبر نسخها الأصلية ونسخ مصورة أيضاً، فضلا عن قاعة ورتل القرآن التي تظهر جماليات النص القرآني، حيث سيتعرف الزائر على تلاوة القرآن وآدابها، وطريقة تعلم القرآن وتعليمه، كما سيتعرف الزائر على القراءات القرآنية وأنواعها، وسيشنف سمعه ببعض أجمل المصاحف المرتلة والأصوات العذبة لمشاهير القراء من المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي.

ومن القاعات كذلك، قاعة جهود المملكة العربية السعودية التاريخية الخاصة بالعناية بالقرآن الكريم من خلال الجهات المشاركة، إذ تبرز القاعة عناية الدولة السعودية بالقرآن الكريم من خلال عدد من الجهات الأخرى، وتعرض القاعة نفائس لأهم المخطوطات المحفوظة في عدد من الجهات العلمية والتعليمية في المملكة.

أما قاعة التفسير والتدبر فيتعرف الزائر من خلالها على نشأة تفسير القرآن الكريم، والمراحل التي مر بها حتى وصل إلينا عبر العديد من مشاهير المفسرين، كما تعرف القاعة زوار المعرض بمرحلة ما بعد التفسير وهي تدبر القرآن الكريم، إضافة إلى جانب تطبيقي يعرض لملامح من طريقة عرض القرآن للتوحيد والإيمان بالله سبحانه وتعالى، إضافة إلى قاعة العرض المرئي، إذ سيكون الزائر على موعد مع أحد الأفلام التي تتحدث عن القرآن الكريم، والتي سوف يشاهدها عبر شاشات عملاقة.

وتضم قاعة تقنيات في خدمة القرآن الكريم، عدداً من التقنيات التي يحتاج اليها الزائر في تلاوة القرآن الكريم أو حفظه، وتعلمه وتعليمه، وطريقة البحث في موضوع يتعلق به، أو بتفسيره وتدبره أو علوم القرآن، وسوف تكون هذه التقنيات متاحة على أجهزة الحاسب الآلي إضافة إلى الأجهزة اللوحية وأجهزة الهواتف الذكية.

ويتعرف الزائر في قاعة تربية الناشئة والأسرة على القرآن الكريم على جانب من الجوانب التي تعمق صلته بالقرآن الكريم هو وأسرته، كما تضم القاعة جوانب تعين على تربية الناشئة والأسرة على القرآن الكريم، مستعرضة نماذج لأحوال السابقين في طريقة تعلمهم القرآن ونماذج لنبوغهم، الأمر الذي يُشعِل الرغبة في المنافسة والمسابقة في تعلم القرآن الكريم.

وخصصت قاعة جهود المملكة العربية السعودية الحديثة الخاصة بالعناية بالقرآن الكريم، لإلقاء مزيد من الضوء على جهود المملكة في العناية بالقرآن الكريم في الماضي وفي عصرنا الحاضر، وسيتعرف الزائر في هذه القاعة على الجهود الحديثة في العناية بالقرآن الكريم، التي من أهمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، من خلال استعراض معلومات عنه، كما سيشاهد الزائر عدداً من أهم إصدارات المجمع في مجال القرآن الكريم.

كما يضم المعرض قاعة الوادع التي تزود الزائر بجملة من النصائح والوصايا المتعلقة بكتاب الله تعالى، وتتحدث عن ضرورة تعاهد القرآن الكريم بالتلاوة والتعلم والتعليم،واستثمار الوقت في ذلك.











إعداد وتصوير : علي بن أحمد الشهراني