جدة - واس : ثمّن مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، الدعم الذي وجدته الخطوط السعودية من ولاة الأمر منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - الذي وحّد أرجاء البلاد مُتوكلاً على العلي القدير، فكان له بإذن الله تعالى ما أراد لتتواصل بعد ذلك مراحلُ البناء والتطوير وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ أيده الله- حيث تُحقق بلادنا في كل يوم المزيدَ من الانجازات في جميع المجالات.



وأوضح في تصريح له بمناسبة اليوم الوطني الـ 85 للمملكة أن الخطوط السعودية فخورة بتبني مبادرة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بوضع صور الحرمين الشريفين وأبرز معالم المملكة على عدد من طائرات الأسطول لتجوب بها أرجاء المملكة وأنحاء العالم في رحلاتها المجدولة خلال احتفالات المملكة بذكر ى اليوم الوطني.

وبين في هذا الصدد أن تفضّل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بتفقد إحدى طائرات الخطوط السعودية التي تحمل صوراً للحرمين الشريفين وأبرز معالم المملكة السياحية والتراثية والحضارية تعد لفتةٍ كريمة منه - أيده الله - تُؤكد على الدور الريادي للخطوط في تقديم الصورة المشرقة لبلادنا إلى العالم عن إمكاناتها السياحية المتنوعة والواعدة إضافةً إلى التقدير الكريم لمسيرة الخطوط السعودية في خدمة النهضة المباركة في كل أرجاء الوطن.
وأكد حرص الخطوط السعودية على استكمال مرحلة التطوير الشامل لهذه المؤسسة وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للمؤسسة "2020" ومواجهة التحديات والمنافسة وتعزيز مكانتها الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي بمضاعفة أعداد الطائرات ورصيد الانجازات وخدمة حركة السفر المتزايدة على القطاع الداخلي والتشغيل إلى محطاتٍ دولية جديدة مع إعطاء الأولوية لإعداد وتأهيل كوادرنا الوطنية ثروةُ الحاضر ورصيدُ المستقبل وغير ذلك من الأهداف المضمنة بخطة "السعودية" للخمس سنواتٍ القادمة وبرنامج "التحول" بمجالاته المختلفة.

كما بين أن الخطوط ماضية في مضاعفة الجهود والانتقال إلى مستوياتٍ جديدة من الأداء بما يتواكب ومتطلبات المرحلة وحرصها على الوفاء بالتزاماتها تجاه ضيوفها من خلال تقديم خدماتها بلمساتٍ إنسانية وحضارية تعكس السمات السعودية في الحفاوة والترحاب وإكرام الضيف، حيث كانت انطلاقتها الأولى في 15 جمادى الآخرة 1365هـ الموافق 27 مايو 1945م إيذاناً لحركة الطيران في أجواء المملكة بطائرة وحيدة من طراز (دي سي 3) وهي الطائرة التي أهديت إلى الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت التي بدأ تشغيلها لنقل الركاب بين الرياض وجدة والظهران، لحقها فيما بعد شراء مجموعة من الطائرات لدعم حركة النقل الجوي في المملكة.



وقال المهندس الجاسر: تم في شهر سبتمبر من عام 1946م الإعلان عن تأسيس الخطوط الجوية العربية السعودية واتخذت شعاراً لها "SDI" وكانت تتبع لوزارة الدفاع والطيران لتنطلق في 28 أكتوبر من العام نفسه أولى الرحلات الجوية الدولية إلى مطار "اللد" في فلسطين لنقل الحجاج عبر العاصمة اللبنانية بيروت، وفي العام التالي مباشرة 1947م تم تسيير أولى الرحلات الداخلية المجدولة فيما بين جدة والرياض والهفوف والظهران بالإضافة إلى الرحلات الدولية إلى كل من عمان، وبيروت، والقاهرة، ودمشق، وذلك بطائرات من طراز "DC-3"، وشراء خمس طائرات من طراز "DC-4" وخمس طائرات أخرى من طراز بريستول (170) لدعم شبكة الرحلات الدولية في عام 1948م.

وأفاد أنه منذ انطلاق رحلة الخطوط السعودية الأولى قبل 70 عاماً بتوجيهٍ من الملك عبد العزيز ـ رحمه الله - وهي تواصل دورها الرائد والمتميز في خدمة خطط التنمية والنهضة المباركة في مختلف أنحاء المملكة مقدمةً خدمات النقل الجوي وربط أرجاء وطنٍ بحجم القارة والتشغيل إلى مختلف أنحاء العالم ونقل الحجاج والمعتمرين من أنحاء الدنيا إلى أطهر أرض وأقدس بقاع بينما حَرصت كل الحرص على إعداد وتأهيل كوادرنا الوطنية في صناعة النقل الجوي.

ولفت النظر إلى أن الخطوط السعودية تشهد اليوم مرحلةً جديدة تواكب العصر وتواجه التحديات وتنطلق بثقةٍ وثبات نحو آفاق جديدة من التقدم والنجاح حيث أطلقت خطتها الجديدة "رحلة السعودية 2020م" وبرنامج "التحول" بمجالاته المختلفة من أجل تحقيق التحول الجذري في مستوى الأداء والخدمات ومواجهة المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي والمتغيرات المتسارعة في صناعة النقل الجوي، بهدف مضاعفة ما تم إنجازه في سبعين عاماً من عُمر المؤسسة خلال سبع سنوات وذلك بزيادة الأسطول ورفع عدد الطائرات من 119 طائرة حالياً إلى 200 طائرة عام 2020م، وزيادة السعة المقعدية والرحلات الداخلية إلى جانب الوصول إلى محطات دولية جديدة، كما تهدف الخطة إلى مواصلة النمو في أعداد الضيوف عبر برامج جديدة لتحسين الخدمات مع التركيز على إعداد وتأهيل الكوادر البشرية وفق أحدث البرامج والمواصفات العالمية.

وذكر أن الخطوط السعودية وفي ترجمةٍ عملية وفورية لمضمون خطتها الاستراتيجية وبرنامج التحول أبرمت اتفاقية تستحوذ بموجبها على 50 طائرة من أحدث ما تنتجه شركة "إيرباص" والتي سوف تصل تباعاً ويكتمل وصولها في أقل من ثلاث سنوات، وبموجب هذه الاتفاقية سوف تحصل الخطوط السعودية على 30 طائرة من طراز "A320" الأكثر مبيعاً على مستوى العالم و20 طائرة من طراز "A330-300" الإقليمية وبذلك تكون الخطوط السعودية أول شركة طيران عالمية تضم هذه النسخة من الطائرات لأسطولها المتنامي.

وأشار إلى أن هذه الصفقة الجديدة تهدف إلى توفير المزيد من السعة المقعدية داخلياً بين المدن الداخلية نظراً لما تشهده من نمو في حركة السفر وضرورة مواكبة هذا النمو بتوفير المزيد من الرحلات والمقاعد إلى جانب زيادة الرحلات والسعة المقعدية على القطاعين الإقليمي والدولي حيث نجحت "السعودية" في الحصول على مواعيد مبكرة وغير مسبوقة لاستلام الطائرات الجديدة حيث ستبدأ طلائع هذا الأسطول في الوصول خلال أقل من 8 أشهر من الآن وتحديداً خلال شهر مايو المقبل.



وكشف أنه سوف يتم استلام 14 طائرة عام 2016م و 18 طائرة عام 2017م و 18 طائرة عام 2018م، ليكتمل وصول جميع الطائرات في أقل من ثلاثة أعوام الأمر الذي سوف يشكل إضافة كبيرة للإمكانات التشغيلية للخطوط السعودية إلى جانب دعم طيران "السعودية" الخاص وأسطول الشحن بأحدث الطائرات في العالم مع مواصلة العمل لإنجاز جميع الأهداف التي تضمنتها الخطة وفي مقدمة أولويتها الاستثمار في الموارد البشرية ومضاعفة عدد طائرات الأسطول وأعداد الركاب ورفع كفاءة التشغيل وتوفير خدمات ومنتجات ذات جودة عالية.

وأضاف أن هذه الخطة تهدف أيضاً إلى تعزيز دور المؤسسة في خدمة حركة السفر المتنامية على القطاع الداخلي حيث تُخصص ومن منطلقٍ وطني ما يُقارب 70% من إمكاناتها التشغيلية ورحلاتها لخدمة هذا القطاع وبمعدلاتٍ تشغيلية، سجلت في العام الماضي 2014م ما يفوق 120 ألف رحلة، نقلتْ على متنها ما يزيد على 16 مليون ضيف، الأمر الذي يُمثل تحدياً في ظل تحديد أسعار التذاكر للطيران الداخلي بما لا يُغطي التكلفة التشغيلية.

وألمح إلى أنه وفي إطار خطة المؤسسة لتوفير الكوادر البشرية لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل تم إبرام اتفاقية مع وزارة التعليم تتضمن عدد 3,000 مبتعث لدراسة الطيران و2,000 مبتعث لدراسة هندسة الطائرات والشؤون الفنية إلى جانب برنامج رواد المستقبل الذي يتضمن عدداً من الدورات التدريبية المتخصصة والمتعلقة بمختلف أوجه صناعة النقل الجوي تنفذ من قبل إدارات التدريب المختلفة وجهات عالمية متخصصة منها منظمة "أياتا" وعدد من الشركات والمؤسسات العالمية حيث يهدف هذا البرنامج إلى إعداد قيادات إدارية مؤهلة للعمل في مختلف قطاعات المؤسسة حيث تم تخريج عدد 6 دفعات من البرنامج بكفاءات تؤدي دورها بقطاعات عديدة بما يؤهلها لتبوأ مواقع قيادية مستقبلاً.

وأفاد أن قطاع التدريب بالمؤسسة يقدم البرنامج التدريبي المطور لمضيفي الخدمة الجوية الذي يهدف إلى استقطاب أعداد من الشباب السعودي وتأهيلهم من خلال برامج تدريبية تمتد إلى سبعة أشهر يتلقى خلالها المتدرب العديد من البرامج التدريبية ليتأهل إلى وظيفة "مضيف جوي" وتطوير الأداء والارتقاء بمستوى الخدمات إلى جانب استحداث برنامج "خدمات الركاب والمبيعات لموظفي الصفوف الأمامية" حيث يتم استقطاب المتميزين من خريجي الثانوية العامة بحيث يتم إلحاقهم ببرنامج تدريبي مكثف في اللغة الإنجليزية والعلوم الإدارية والسلوكية والفنية لمدة 18 شهراً يتخللها تدريب على رأس العمل في مختلف إدارات الخدمة والمبيعات، كما تضمنت البرامج الخاصة بصقل مهارات الموظفين وإكسابهم خبرات مهنية جديدة عقد دورات تدريبية في المجالات الإدارية والسلوكية والمالية والحاسب الآلي واللغة الإنجليزية.

وتابع المهندس الجاسر قائلاً : حَرصت المؤسسة في إطار جهودها لإعداد الكوادر الوطنية وفق أفضل المستويات العالمية على تطوير أداء وخدمات أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران والتي تقوم بدورٍ حيوي في إعداد وتأهيل ملاحي القيادة ومقصورة الطائرة وموظفي العمليات الجوية من خلال أحدث البرامج التدريبية في العالم بما يخدم أهداف السعودة بالخطوط السعودية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكوادر الوطنية، كما تقدم الأكاديمية أيضاً خدمات التدريب لشركات الطيران الأخرى فيما يتعلق بالتدريب الأرضي والتدريب على الأجهزة التشبيهية لمختلف أنواع الطائرات.



ولفت النظر إلى أنه يتم إعداد جميع البرامج التدريبية بالأكاديمية طبقاً لنظم الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة بالإضافة إلى المواصفات والمعايير الدولية الأمر الذي أهّل الأكاديمية للحصول على ترخيص واعتراف من شركة بوينج بالأكاديمية كمركز عالمي لتقديم برامج تدريب الطيارين المتقدمة ونظام إدارة الجودة وصيانة الأجهزة إلى جانب التراخيص الدولية التي حصلت عليها الأكاديمية من المملكة المتحدة لصيانة طائرات بوينج 747/400 وترخيص شركتي "بوينج" و "ايرباص" لصناعة الطائرات، بالإضافة إلى ترخيص وكالة سلامة الطيران الأوروبية "الاياسا" وبذلك تُعد الأكاديمية واحدة من المراكز التدريبية المتقدمة على مستوى العالم، كما تم اعتماد الأكاديمية كمركز معترف به لإجراء اختبار الكفاءة اللغوية للطيارين والمراقبين الجويين وفق متطلبات منظمة الطيران العالمية "الايكاو"، يضاف إلى ذلك فقد حصدت الأكاديمية في مجال الجودة على شهادة الآيزو 9001:2008.

وأضاف أن الأكاديمية تضم أجهزة تدريب الطيران منها 7 أجهزة تدريب تشبيهية متحركة Simulators لطائرات بوينج 747-400، وبوينج 747-300، وبوينج 777، وإيرباص 330/340، وإمبراير 170، وجهازين لطائرة إيرباص 320 /321، و 4 أجهزة تدريب التشبيهية ثابتة FTD لطائرات بوينج 777 وإيرباص 320 وإيرباص 330 وإمبراير 170، و3 أجهزة تدريب إجراءات متكاملة لطائرات إيرباص 320/340 وإمبراير 170، كما يتوفر بها جهازين للملاحة الجوية ثنائية الأبعاد FMST لطائرات بوينج 400-747 و بوينج 777، بالإضافة إلى 12 جهازاً تدريبياً لفتح أبواب المقصورة منها أربعة أجهزة بوينغ 747، جهاز واحد بوينغ 777، جهازي إيرباص 330 /340، جهاز واحد إيرباص 321/320، ثلاثة أجهزة إم دي 90 وجهاز واحد إمبراير 170، بالإضافة إلى جهازي تدريب إخلاء الطوارئ لمقصورة الركاب لطائرة بوينغ 777/747 وطائرة الإيرباص، كما تتميز الأكاديمية بتوفير أحدث جهاز في العالم لإخلاء الركاب وهو عبارة عن طابقين العلوي 747 والطابق الأرضي 777، وجميع نوافذه شاشات "LCD" ويتدرب على هذا الجهاز جميع أطقم الطائرة من ملاحي غرفة القيادة وملاحي مقصورة الركاب.

وشدد على أنه في إطار الخطة الاستراتيجية للخطوط السعودية لتطوير الخدمات بشكلٍ جذري من خلال الاستخدام الأمثل للتقنية الحديثة لتبسيط إجراءات السفر وتوفير وقت وجهد الضيوف، فقد حظيت باقة الخدمات المتكاملة المقدمة عبر تطبيق "السعودية" على الأجهزة الذكية بالإضافة إلى أجهزة الخدمة الذاتية المنتشرة على أوسع نطاق إلى جانب موقع "السعودية" على شبكة الإنترنت (HYPERLINK www.saudiairlines.com) بالإضافة للموقع الخاص بالخدمات الذاتية للهاتف النقال بإقبال متزايد من الضيوف حيث يمكنهم استعراض جداول الرحلات وإجراء الحجز وشراء التذاكر واختيار المقاعد والوجبات وإصدار بطاقات الصعود للطائرة ثم التوجه مباشرةً إلى صالات المغادرة بالمطار.

وأشاد بتطوير خدمات مركز الحجز الموحد لتشمل إلى جانب الحجز شراء التذاكر وإعادة إصدارها وتغيير خطوط السير واختيار المقاعد والوجبات فضلاً عن برامج الخدمات الذاتية التي تشمل استعراض جداول الرحلات وحالة الحجز ومعرفة المواعيد الفعلية للإقلاع والوصول مع إمكانية إلغاء الحجز إلى جانب إنشاء مركز متخصص لخدمة أعضاء الفرسان ومركز مماثل لخدمة عملاء التميز والذي يضم ما يقارب نصف المليون عميل، كما اعتمدت "السعودية" مسمى "ضيف" بدلاً من "مسافر" في إطار جهودها في تنفيذ برنامج التحول وتحقيق أهداف خطتها الإستراتيجية "2015 ـ 2020م" وتم الانتهاء من تنفيذ الإجراءات الداخلية اللازمة لتغيير التوصيف لعلاقة المؤسسة بضيوفها المسافرين على متن رحلاتها الداخلية والدولية بما يعكس واقع هذه العلاقة، والمسمى له معنى أكثر دلالة وعمقاً، ويمهد لمرحلة جديدة في مستوى الخدمات التي تقدمها لضيوفها في جميع المواقع.



وبين المهندس الجاسر أن تغيير الخطوط السعودية مسمّى المسافر أو الراكب أو العميل إلى "ضيف" ليس مجرد تغيير في المسمى فحسب، بل هو تغيير وتطوير لمفهوم الخدمة في كافة المواقع سواءً على الأرض أو على متن الطائرة، وهو نابعٌ من الإدراك لعُمق دلالة مسمّى الضيف وما يتطلبه ذلك من حُسن استقبال الضيف والتفاني في خدمته والتي تعد من أكثر القيم تجذُّراً ورسوخاً في مجتمعنا السعودي انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف وإرثنا الوطني وتقاليدنا العربية الأصيلة، فضلاً عن تاريخ "السعودية" الحافل بالـمبادرات الـمتنوِّعة لمواكبة تطلُّعات ضيوفها والارتقاء بـمستويات خدماتها من أجل إرضائهم.

واستطرد المهندس الجاسر بقوله : في إطار حرص الخطوط السعودية على تقديم أقصى درجات الراحة والرفاهية للضيوف وانطلاقاً من سعيها الحثيث إلى تطوير خدماتها بما يواكب توقعات وتطلعات الضيوف الكرام، عملت "السعودية" على إنشاء وتجهيز صالات الفرسان بالمطارات الدولية على أفضل المستويات لخدمة ضيوف المؤسسة من المسافرين على درجتي الأولى والأعمال وأعضاء الفرسان وحاملي بطاقات "إيليت وإيليت بلس" من التحالف العالمي "سكاي تيم" وذلك من خلال تصميم متكامل يعكس تراثنا العربي الأصيل والهوية الجديدة للخطوط السعودية.

وأفاد أن هذه الصالات تحتوي على أماكن فخمة وأجنحة مميزة للانتظار توفر قمة الراحة والرفاهية والخصوصية، بالإضافة إلى شرفات مطلة على مدارج الطائرات للتمتع بمشاهدة حركة الطائرات أثناء الإقلاع والهبوط إلى جانب تخصيص "منطقة الأعمال" والتي تم تجهيزها بمناضد أنيقة وأحدث أجهزة الحاسب الآلي وخدمة الـ "واي فاي" بما يُمكّن الضيوف من إنجاز أعمالهم وهم في ضيافة "السعودية" مع اختيارات واسعة من الوجبات التي ترضي جميع الأذواق، كما تحتوي الصالة على أماكن مخصصة للعائلات بما يوفر الخصوصية إلى جانب المناطق المخصصة للأطفال والمجهزة بالألعاب ووسائل التسلية في جوٍّ من المرح والسعادة حيث تُقدم الخدمات في هذه الصالات على أيدي كوادر وطنية عالية التأهيل والتدريب من أجل تقديم أفضل مستويات الخدمة والرعاية للضيوف بأسلوب حضاري ومهني رفيع.

وأضاف أنه تم فتح صالات "تسهيل" أيضاً والمنتشرة في جميع المطارات الداخلية لاستقبال ضيوف الخطوط السعودية على الدرجة الأولى والأعمال مجانا في خدمة جديدة تهدف إلى توفير أفضل الخدمات لضيوف "السعودية" وإرضائهم كما حَرصت الخطوط السعودية على تطوير منظومة الخدمات على الطائرة من خلال التجهيزات المتقدمة والمتوفرة على الطائرات الجديدة من حيث المقاعد المريحة على درجتي الأولى والأعمال والتي تنفرد إلى 180 درجة لتصبح سريراً كاملاً إلى جانب المساحات المناسبة بين المقاعد يضاف إلى ذلك الأجهزة السمعية والمرئية المتقدمة وخدمات الاتصالات والإنترنت على متن الطائرة مع تقديم باقة متنوعة من الوجبات التي ترضي جميع الأذواق وقد حصلت "السعودية" على جائزة أفضل مقعد لدرجة الضيافة على مستوى العالم.

وأبان أن الخطوط السعودية بدأت من مايو 2015م في تقديم خدمة مميزة لركاب الدرجة الأولى على متن رحلاتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية تتمثل في وجود عدد من الطهاة المهرة ضمن طاقم الخدمة على متن الطائرة لإعداد وتجهيز الأطباق وفق اختيار الضيف من قائمة الطعام المتنوعة على متن الرحلة وتم اختيار الطهاة لهذه المهمة بعناية فائقة وبخبراتٍ مسبقة بالفنادق والمطاعم إلى جانب اجتيازهم دورات متخصصة في شركة الخطوط السعودية للتموين بالإضافة إلى دوراتٍ في الملاحة والخدمة الجوية وسوف يتم تطبيق الخدمة على جهات أخرى في أوروبا وشرق أسيا اعتباراً من يناير المقبل على الرحلات التي لا تقل مدتها عن 7 ساعات.



وقال المهندس صالح الجاسر : تنفرد الخطوط السعودية بين جميع شركات الطيران في العالم بأجواء إيمانية بتخصيص أماكن لأداء الصلاة على متن طائراتها بالإضافة إلى استهلال الرحلات بدعاء السفر بما يبعث في النفوس الطمأنينة والسكينة. وتتضمن باقة الخدمات التي تتواكب مع هذه الأجواء الإيمانية وعشرات القنوات السمعية والمرئية التي تُقدم تلاواتٍ مباركة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وكل ما يهم المسلم في دينه ودنياه إلى جانب إصداراتٍ خاصة من مجلة "أهلاً وسهلاً" تتضمن إرشادات هامة للمعتمرين والحجاج وما تقدمه حكومتنا الرشيدة رعاها الله، من أوجه الرعاية لهم منذ لحظة قدومهم وحتى مغادرتهم بسلامة الله وحفظه.

وفيما يتعلق بخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة أشار المهندس الجاسر إلى أن "السعودية" تقدم لهذه الفئة الغالية باقةً من الخدمات المتكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال وحدة متخصصة تُعنى بتقديم الخدمات لهم حيث تتضمن هذه الباقة من الخدمات تقديم تذاكر مخفضة بنسبة 50% وتخصيص أماكن خاصة لخدمتهم بمكاتب المبيعات والحجز إلى جانب المواقع المخصصة لهم بالمطارات الداخلية والدولية وصالات الفرسان حيث تُقدم لهم كافة الخدمات ومن بينها الكراسي المتحركة والمصاعد الطبية المجهزة وعلى متن الطائرة يحظى أحباؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة بالرعاية الفائقة والخدمات المتميزة والتي تشمل الوجبات الخاصة التي تُناسب مختلف الشرائح ومن بينها وجبات للذين يعانون من مرض التوحد أو صعوبة البلع بالإضافة إلى قائمة الطعام والبرامج السمعية والمرئية بطريقة "برايل" مع توفير خدمات خاصة عند الوصول إلى محطة المقصد بسلامة الله.

ومن منطلق مكانتها كشركة طيران عالمية وما حققته من انجازات كبيرة في حجم الحركة والمعدلات المتزايدة في نقل الضيوف من المسافرين والحجاج والمعتمرين إلى جانب أعداد الطائرات وشبكة الرحلات والكوادر البشرية عالية التأهيل بالإضافة إلى المستوى المتقدم في مجال السلامة نوه بأن الخطوط السعودية وبجدارة تأهلت بالانضمام إلى واحد من أكبر التحالفات العالمية وهو تحالف سكاي تيم الذي يضم في عضويته عدد 20 شركة طيران ويقدم خدماته للمسافرين حول العالم عبر ما يزيد على 16 ألف رحلة يومياً إلى 1057 محطة في 179 بلداً حول العالم.

ونوه بما أنجزته لخطوط السعودية من مراحل متقدمة في مشروع الخصخصة بإتمام خصخصة شركة الخطوط السعودية للتموين وشركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة بالإضافة إلى الشركة السعودية للخدمات الأرضية وشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران ويجري حالياً استكمال الدراسات المتعلقة بخصخصة شركة الطيران الأساسي وأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران والخدمات الطبية والشركة السعودية لتنمية وتطوير العقار وصولاً إلى تأسيس الشركة القابضة للخطوط السعودية مشيراً إلى أنه تم أيضاً طرح أسهم شركات التموين والشحن والخدمات الأرضية للاكتتاب العام حيث حققت ولله الحمد نجاحاً كبيراً.

واختتم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر تصريحه قائلاً: يتشرف أبناء الخطوط السعودية جميعاً برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -أيدهم الله- وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل بمناسبة اليوم الوطني، داعين المولى العلي القدير أن يوفق قيادتنا الرشيدة -رعاها الله- لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لهذا الوطن الغالي وأن يتولى برحمته شُهدائنا الأبرار ويسكنهم فسيح جناته وأن يحقق لوطننا الحبيب بفضله سبحانه وتعالى النصر المبين إنه سميعٌ مجيب.