مكة المكرمة (إينا) – أنهى حجاج بيت الله الحرام، اليوم الأحد، الثالث عشر من ذي الحجة، مناسك الحج لهذا العام (1436هـ) بطواف الوداع، اتباعا لقوله صلى الله عليه وسلم: {لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت}.



وقد بدأت أفواج الحجاج تغادر المملكة العربية السعودية تباعا، فيما توجه بعض آخر إلى المدينة المنورة لزيارة مسجد وقبر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وكان مئات الآلاف من ضيوف الرحمن قد أكملوا في ثالث أيام التشريق، رمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى، قبل توجههم إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع، آخر مناسك الحج، فيما غادر المتعجلون أمس السبت عائدين إلى أوطانهم.

ووفق ما رصدته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية "إينا"، فقد بلغ عدد حجاج العام الحالي 1436هـ - 2015م (1,952,817) حاجاً، منهم (1,384,941) حاجاً من خارج المملكة، و (567,876) حاجاً من داخل المملكة.



وبلغ عدد الحجاج العرب هذه السنة 252 ألف حاج، تتصدّرهم مصر بـ 72,179 حاجاً، تليها الجزائر بـ 29,068 حاجاً، ثم المغرب بـ 27,313 حاجاً، والعراق بـ 27,029 حاجاً، والسودان بـ26,344 حاجاً، وسوريا 11,147 حاجاً و1,155 حاجاً فلسطينياً من عرب 48 قدموا لأداء الحج.

أما حجاج مسلمي أوروبا وأمريكا فقد بلغ عددهم 117,500 حاج، منهم 70 ألفاً من أوروبا الغربية، و30 ألفاً من أوروبا الشرقية، و 14,000 حاج أمريكي و 3,000 كندي، و 500 حاج من دول البحر الكاريبي وأمريكا الجنوبية، و3000 حاج أسترالي.

وبلغ عدد ضيوف خادم الحرمين الشريفين هذا العام 2400 حاج ينتمون لـ70 جنسية من مختلف قارات العالم، بالإضافة إلى 1000 فلسطيني من ذوي الشهداء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وشهد موسم حج هذا العام حوادث "مؤلمة" تسببت في وفاة 1,188 حاجاً، منهم 111 توفوا في حادث سقوط رافعة في الحرم المكي، و 769 في حادث التدافع بمشعر منى في يوم النحر، و 308 حجاج توفوا لأسباب طبيعية.

وقد استنفرت السلطات السعودية كافة أجهزتها المعنية بشؤون الحج والحجيج، لخدمة ضيوف الرحمن، ولضمان تأدية مناسكهم في أحسن الظروف.

وجهزت وزارة الصحة السعودية لهذا الموسم 146 منشأة طبية، بواقع 9 مستشفيات و 137 مركزا صحياً، بطاقة 5,000 سرير في كافة المشاعر المقدسة، إضافة إلى 25 ألف كادر صحي، و 232 غرفة عزل للتعامل مع الحالات الوبائية، و19 ألف وحدة دم ومشتقاته من جميع الفصائل المختلفة، و 155 مركزاً إسعافياً، و555 سيارة إسعاف ودراجة نارية، و9 طائرات مروحية لنقل المرضى في الحالات المستعجلة.

وشارك جهاز الأمن والدفاع المدني في مهمة الحج بـ 100 ألف عنصر أمني، و 17,600 رجل دفاع مدني موزعين على 276 مركزاً، فضلا عن 3,800 آلية دفاع مدني.

كما تم تجهيز الحرم والمشاعر المقدسة بـ 7000 كاميرا رقمية بالغة الدقة للرصد والتنبّؤ، بواقع 2,000 كاميرا في الحرم، و 5,000 كاميرا في باقي المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها.

وخصصت وزارة النقل، في إطار خطة عملها لموسم حج عام 1436هـ، 17,692 حافلة لنقل 1,364,000 بين المشاعر المقدسة والحرم عبر 80 ألف رحلة، فيما تم نقل 370 ألف حاج بواسطة قطار المشاعر.
وفي مجال الخدمات، استهلك الحجاج خلال هذا الموسم (1436هـ) 10 ملايين متر مكعب من المياه، في حين بلغ حجم شبكات المياه في المشاعر المقدسة 763 ألف متر طولي، و3,000 مجمع دورات مياه في المشاعر، تضم 70 ألف دورة مياه.

وتمت تعبئة 4,000 كشاف لإرشاد الحجاج داخل المشاعر، و23 ألف عامل لتنفيذ أعمال النظافة والصيانة بالمشاعر، منهم 13 ألف عامل نظافة، و2,000 معدة نظافة. كما جرى تأمين 208 مراوح للرذاذ البارد في المشاعر المقدسة.

وفي الحرم المكي، تمت تهيئة 15 ألف موظف وعامل على مدار الساعة، و 2,700 عامل نظافة، و 1,000 مرشدة دينية لتوعية وتوجيه الزائرات، و 6,000 حافظة لماء زمزم، و600 مشربية رخامية، و300 خزان فيها 2000 صنبور، إضافة إلى 600 مروحة تلطيف هواء في الحرم وساحاته، و20 ألف دورة مياه، و6,000 ميضأة.