منى - زايد سلطان البكاري (إينا) - أرجع وزير الصحة السعودي الدكتور خالد الفالح، سبب حادث تدافع منى الذي خلف حالات وفاة وإصابات اليوم، إلى "الزحام وعدم الالتزام بتعليمات التفويج".



وقال الفالح في تصريحات صحفية: الكثير من الحجاج يعكس اتجاه السير ويخرج في غير أوقات الخروج المحددة.

وارتفع عدد الوفيات جراء الحادث إلى 453 حالة وفاة و 719 حالة إصابة، وفق آخر إحصائية أعلن عنها الدفاع المدني السعودي.

وأكد الفالح حسب ما نقلت عنه قناة الإخبارية السعودية: سنعلن بشفافية كاملة الأرقام التي نسجلها في الحادثة.. المملكة تتعامل بشفافية في المعلومات مع المواطنين وكافة دول العالم.

وأوضح: أن السلطات الصحية استنفرت فور تلقيها نبأ الحادث، وقال: نقلنا إصابات إلى مكة المكرمة وسننقل أخرى إلى جدة والطائف.

إلى ذلك باشر الإسعاف الجوي إخلاء مستشفيات منى واستدعى أسطوله الجوي.

وكان المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني قال إنه عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس، الموافق العاشر من ذي الحجة، وأثناء توجه حجاج بيت الله الحرام إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة، حدث ارتفاع وتداخل مفاجئ في كثافة الحجاج المتجهين إلى الجمرات عبر شارع رقم (204) عند تقاطعه مع الشارع رقم (223) بمنى، مما نتج عنه عشرات الضحايا والإصابات.

وأضاف: أن رجال الأمن وهيئة الهلال الأحمر السعودي سيطرا على الوضع بمنع حركة المشاة باتجاه موقع التزاحم والتدافع وتنفيذ إجراءات إسعاف الحجاج وإنقاذ المحتجزين منهم.

وذكر المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني أن الجرحى تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

وتفقد وزير الصحة السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح الفرق الطبية والتمريضية للمصابين في حادثة التدافع في مشعر منى.

ووقف الفالح على عمليات استقبال الحالات وتقديم الإسعافات والخدمات الطبية لها في مستشفى الطوارئ في منى، إذ استنفرت كافة أقسام المستشفى وكوادرها طاقاتها البشرية وإمكاناتها الفنية لإسعاف المصابين في تلك الحادثة، فيما تم نقل الوفيات التي انتقلت إلى رحمة الله بعد وصولها المستشفى إلى ثلاجة الموتى.

وعبر الفالح عن حزنه وألمه لتلك الحادثة التي أدت إلى وفاة وإصابة المئات من حجاج بيت الله الحرام، سائلا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يكتب للمصابين الشفاء العاجل.

وفي هذا الصدد، باشرت هيئة الهلال الأحمر السعودي عبر فرق الإسعاف الجوي عملية إخلاء المنومين بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة في مشعر منى، ونقلهم لمستشفيات أخرى خارج نطاق المشاعر المقدسة.

وقال مستشار رئيس الهيئة لشؤون الطيران الكابتن محمد الغنيم: إن الإسعاف الجوي سينقل أكثر من 27 حالة في مستشفيات منى حتى يتم استيعاب الحالات والإصابات في حادثة التدافع، مؤكداً أنه تم تشغيل جميع الطاقة الاستيعابية للإسعاف الجوي والبالغ عددها 14 طائرة ما بين مباشرة الحالات والإخلاء من المستشفيات حتى يتم توفير أسرة لحالات أكثر حرجاً تستدعي التدخل الطبي الطارئ لها من قبل المستشفيات.