منى - واس : يُعد مسجد الخَيف مِن أبرز المساجد التاريخية في المملكة، وسُمي الخَيف - بفتح الخاء ، وسكون الياء - نِسبةً إلى ما انحدَر عِن غِلَظِ الجَبَل، وارتفع عن مَسِيل الماء، ولهذا سُمّي مسجد الخَيف. ويَقع في سَفْح جَبل مِنًى الجنوبي قريبًا مِن الجَمرة الصغرى، وتُوجد فيه بصفة دائمة أعدادٌ كبيرة مِن الحُجاج.



وجاء في فضل هذا المسجد حديث أخرجه الإمام البيهقي وغيره عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «قَدْ صَلَّى فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ سَبْعُونَ نَبِيًّا فِيهِمْ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ عَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِيَّتَانِ وَهُوَ مُحْرِمٌ عَلَى بَعِيرٍ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ مَخْطُومٍ» (1).

ومسجدُ الخيف هو مصلّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مِنًى، وحُدِّد مكانُ صلاته -عليه الصلاة والسلام- في مسجد الخَيف لدى الأحجار التي بين يدي المنارة، وهي موضع مُصَلَّى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقد كان هذا معروفًا في القُبة التي في وسط المسجد، التي هُدمت لدى تجديده.



وكان المسجد موضع اهتمام وعناية خلفاء المسلمين على مر التاريخ وَوُسِعت عمارته في سنة 1407هـ، وبه أربع منارات كما زود بجميع المستلزمات من إضاءة وتكييف وفرش ومجمع لدورات المياه به أكثر من ألف دورة مياه وثلاثة آلاف صنبور للوضوء.

وتنفذ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة مجموعة من البرامج، والمناشط الدعوية خلال أيام الحج, في مسجد الخيف بمنى خلال المدة من اليوم الخامس وحتى الرابع عشر من شهر ذي الحجة الجاري.

وتنتشر جموع من الكشافة المشاركين في أعمال التوعية الإسلامية في مكة المكرمة بمسجد الخيف للتوعية وتوزيع الأوراق الإرشادية للحجاج.