واشنطن - فيل ستيوارت (رويترز) - قال مسؤولان أمريكيان يوم الاثنين إن روسيا نشرت عددا من الدبابات في مطار سوري شهد عملية حشد عسكري في الآونة الأخيرة واستدركا بقولهما إنه لم تتضح بعد نوايا أحدث تحرك لموسكو لنشر معدات عسكرية ثقيلة في سوريا.



وتعرضت موسكو لضغوط دولية متزايدة في الأيام الأخيرة لشرح ما تقول واشنطن ودول الخليج إنه حشد عسكري روسي كبير في سوريا التي يساند فيها الكرملين الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة رحاها منذ أربعة أعوام ونصف.

ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعقيب بشكل مباشر على تقرير رويترز قائلة إنها لا تستطيع الخوض في الحديث عن معلومات المخابرات الأمريكية. لكن متحدثا باسم الوزارة قال إن أفعال موسكو تنبئ بعزمها إقامة قاعدة عمليات جوية متقدمة.

وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم البنتاجون في إفادة صحفية "شهدنا تحرك أناس وأشياء فيما يشير إلى أنهم يعتزمون استخدام القاعدة هناك إلى الجنوب من اللاذقية كقاعدة عمليات جوية أمامية."

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن سبع دبابات روسية من نوع تي-90 شوهدت في المطار القريب من اللاذقية وهي معقل للرئيس السوري بشار الأسد.

وقال المسؤولان الأمريكيان إن روسيا نشرت أيضا هناك قطع مدفعية اتخذت فيما يبدو مواقع دفاعية لحماية العسكريين الروس المتمركزين هناك.

وذكرت رويترز في وقت سابق أن روسيا نشرت نحو 200 من مشاة البحرية في المطار وكذلك وحدات إسكان مؤقتة ومحطة متنقلة للمراقبة الجوية ومكونات منظومة للدفاع الجوي.

وفي مؤشر على تسارع وتيرة الحشد العسكري الروسي يقول مسؤولون أمريكيون إن موسكو كانت ترسل كل يوم رحلتين جويتين لنقل شحنات إلى المطار خلال السبعة أيام الماضية.

وقال مصدر دبلوماسي طلب ألا ينشر اسمه لرويترز أن الروس يعملون لتحسين المطار.

وقال الدبلوماسي "كانت شاحنات تدخل المطار وتخرج منه. ويبدو أن المدرج غير مناسب بعد لبعض أنواع الطائرات وهم لذلك يجرون بعض التحسينات."

وتقول روسيا إنها ستستمر في إرسال إمدادات عسكرية إلى سوريا وإن مساعداتها للجيش السوري تتفق والقانون الدولي.

وتستخدم الولايات المتحدة المجال الجوي السوري في قيادة حملة من الغارات الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية وتثير زيادة الوجود الروسي احتمال وقوع مواجهة في ساحة الحرب بين القوتين العظميين.

وقال البنتاجون إن روسيا لم ترسل حتى الآن طائرات مقاتلة أو طائرات هليكوبتر حربية إلى المطار.

وتقول موسكو وواشنطن إن عدوهما هو تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على اجزاء كبيرة من سوريا والعراق لكن روسيا تساند حكومة الأسد والولايات المتحدة تقول إن وجوده يزيد الأوضاع سوءا.