القصيم - بدر العتيبي- (سبق) : قال الفلكي الدكتور خالد الزعاق إن الرياح عالية السرعة ترفع البيوت الخشبية والحديدية من أصولها، بل إن الرياح الدوارة تشفط المياه بما فيها من أسماك، وترفعها إلى الأعلى في مناطق جنوب شرق آسيا، ذلك بعد أن كان قد حذّر من الرياح العاتية التي اجتاحت مكة، أمس، وسقطت بسببها الرافعة وخلّفت عشرات الموتى والمصابين، مبرزاً دور الوعي في معالجة خطر الظواهر الكونية.



ونشر "الزعاق" تغريدة له سبقت العاصفة كتب فيها: "يستمر التهاطل الليلة على الكامل ومدركة القعر في مكة بأمطار بين الغزيرة والمتوسطة، وتحتوي على برد، ومسبوقة برياح عالية تؤدي إلى جريان الشعاب"، وقال أثناء مناقشته في تغريدته: "نعم كنت حذّرت من رياح عاتية، وهي تحدث كل أربع سنوات تقريباً".

وعن مدى قوتها وعما يُشاع أنها أسقطت الرافعة رغم ثقلها أوضح: "الرياح عالية السرعة ترفع البيوت الخشبية والحديدية من أصولها، بل إن الرياح الدوارة تشفط المياه بما فيها من أسماك، وترفعها إلى الأعلى في مناطق جنوب شرق آسيا".

وبسؤاله: هل ما حدث أمر مستغرب؟ قال: "أمر وارد ومتكرر ومعتاد بمثل هذا الوقت، وما حصل ليس بمستغرب"، مختتماً: "كوارثنا الطبيعية تنتابنا من قلة الوعي، وليست من ذات الكارثة؛ فالغرق في الأودية وغرق المدن والتيه في الصحراء هذه أبرز كوارثنا المصاحبة للظواهر الجوية المعتادة والطبيعية، فالوعي مهم، ولا نجعل الظواهر الكونية شماعة نعلق عليها أخطاء تدني وعينا".