الإسماعيلية - سـيد إبراهـيم (الأهرام) : قبل يومين فقط على انطلاق العرس الكبير والافتتاح الرسمى لقناة السويس الجديدة استعدت محافظة الاسماعيلية لهذا الحدث التاريخى حيث أكد محافظها اللواء ياسين طاهر أن الاستعدادات تجرى على قدم وساق لاستقبال ضيوف حفل افتتاح قناة السويس الجديدة يعد غد، من الملوك والزعماء والرؤساء.



وكشف المحافظ عن جانب من مظاهر الاحتفالات فى هذا اليوم الذى سيتضمن مظاهرة بحرية يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعبور قافلتين من السفن فى القناتين الجديدة والقديمة من أمام المنصة الرئيسية فى توقيت متزامن، تتقدمهما سفينة سياحية على متنها نحو 5 الاف سائح، حيث سيعلن بدء تشغيل القناة الجديدة، ومع بدء التشغيل ستكون هناك احتفالات فى جميع موانى العالم وإطلاق لأبواق السفن فى البحار، كما سيتضمن الاحتفال عروضا ليلية لكبار الفنانين وعروضا لأوبرا عايدة. واشار المحافظ الى انه تم رفع كفاءة شبكات الطرق والانارة وزيادة مساحات المسطحات الخضراء، حيث سيمثل الاحتفال نقطة الانطلاق نحو عودة الاسماعيلية الى الزمن الجميل، وقد وافق المجلس التنفيذى على اعتبار يوم افتتاح القناة الجديدة (6 اغسطس) عيدا قوميا للاسماعيلية بدلا من يوم 25 يناير وجار عرض هذا القرار على مجلس الوزراء ، والى نص الحوار:

سيادة المحافظ مع اقتراب موعد افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، فما هى الملامح الخاصة بحفل الافتتاح؟

الاسماعيلية ستحتضن على أرضها فى 6/ 8 احتفالية عظيمة ومبهرة تشمل عروضا نهارية وليلية، حيث سيبدأ الاحتفال بمظاهرة بحرية يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى على متن يخت المحروسة من إحدى النقاط فى القناة الجديدة وصولا الى منصة الاحتفالات، حيث يتواجد الملوك والرؤساء والزعماء ورؤساء الوفود فى المنصة الرئيسية، ثم يعلن بعدها الرئيس عن بدء تشغيل القناة الجديدة، كما ستعبر قافلتان من السفن القناة الجديدة والقناة القديمة فى توقيت متزامن من امام المنصة الرئيسية، كما ستكون هناك عروض جوية وبحرية وكل هذه الفعاليات ستتم فى توقيت.

وماذا ستشمل الاحتفلات فى هذا اليوم التاريخي؟

الرئيس عبد الفتاح السيسى سيوجه فى هذا اليوم رسالة الى العالم وإلى المصريين، وسيواكب هذا الاحتفال احتفالات أخرى فى جميع موانيء العالم كما ستقوم السفن باطلاق الصافرات الخاصة بها، وستكون هناك عروضا ليلية تشمل احتفالا فنيا على أرض الاسماعيلية لكبار الفنانين من بينهم الموسيقار عمر خيرت وجزء من أوبرا عايدة.

وأشار المحافظ الى «مصرية الاحتفال» من خلال عرض بعض الأعمال الفنية المصرية المرتبطة بالحدث كفواصل بين الاحداث الرئيسية على مدار الاحتفالات، حيث ستكون هناك عروض ثقافية واخرى للفنون الشعبية تجسد التراث المميز لها مثل الفنون الشعبية السيناوية والإسماعيلاوية والنوبية ومرسى مطروح بجوار منصات الحفل، و»عالمية الحدث» ستكون من خلال الرسالة التى سيوجهها الرئيس للعالم فى هذا اليوم حيث أعلنت أكثر من 60 دولة مشاركتها فى هذا الاحتفال، بالاضافة الى عبور سفينة سياحية يستقلها نحو 5 آلاف سائح فى مقدمة احدى القوافل التى ستعبر القناة الجديدة بالاضافة الى اسلوب اخراج الحفل حيث ستكون الاحتفالات مليئة بالتفاصيل المبهرة والمعدة إعدادا جيدا.

كيف ستحتفل محافظة الاسماعيلية ؟

الاسماعيلية ستزدان بالأعلام ويشارك شباب الجامعات والمدارس يرتدون زيا موحدا لتحية الضيوف، ولكن لن تكون هناك احتفالات شعبية فى هذا اليوم، لأننى أريد ان «أخلى الشوارع» لضيوفنا فى هذا اليوم على ان نحتفل مع المواطنين فى اليوم التالى للاحتفال من خلال النزول الى الشوارع ومن خلال فرق الفنون الشعبية، وهذا الاحتفال سيكون له طعم آخر لأنه سيكون مثل من احتفل بعد حصوله على الجائزة.



وماذا عن تأمين الضيوف ؟

التأمين سيكون جوا وبرا وبحرا، وهذا المحور لا يقل أهمية عن محور الاعداد للاحتفال ومحور اعداد المحافظة نفسها لاستقبال الضيوف، والتأمين يحتل الأولوية الأولى وسيكون منظومة يشترك فيها فريق عمل موحد يضم جميع الجهات المعنية والمهتمة بالأمور الأمنية من القوات المسلحة والشرطة والرئاسة، وستتم مراعاة المواطن فى هذه المنظومة فهو جزءا منها من خلال احترام الاجراءات الامنية لصالح استقبال الحدث أو من خلال الابلاغ عن أى ظواهر غير طبيعية واستشعار اليقظة، وأدعو جميع المواطنين ان يكونوا جزءا من هذه المنظومة.

وقد تم تشكيل غرفة عمليات فى المحافظة يتم تمثيل كافة الجهات بها وعلى اتصال بغرفة العمليات الكبرى الخاصة بالاحتفال، وذلك لمتابعة دائرة من دوائر التأمين، والتى لن تكون فى الإسماعيلية فقط ولكن ستكون هناك دوائر أكبر قبل الاسماعيلية، وأريد أن أوجه رسالة طمأنة للشعب المصرى «مش ممكن نعمل كل هذا ونترك موضوع التأمين لأنه لا يقل أهمية عن الاحتفال نفسه، فهو على قمة الأهمية بل هو الأولوية الأولى فى هذا الحدث».

كيف استعدت المحافظة لهذا اليوم؟

أكد المحافظ ياسين طاهر أن الإعداد للاحتفالية بدأ منذ فترة طويلة حيث استشعرت حجم الحدث منذ فترة مبكرة وقلت لابد من إعادة تأهيل الاسماعيلية بما يتناسب مع هذا الحدث، وهذه الرؤية دفعتنا الى العمل فى الوقت المناسب وأؤكد ان الأعمال الرئيسية الخاصة بيوم 6/8 قد انتهت.

وتجهيز الاسماعيلية لهذا الحدث يعتمد على رؤيتين: الاولى بدأت بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بعدم تحميل موازنة الدولة أى مبالغ إضافية فى الإعداد لحفل الافتتاح، والثانية كانت خاصة بنا وتتلخص فى ان ما نقوم بصرفه فى الاسماعيلية يعد فى الوجه الاخر مكسبا لها واضافة للبنية التحتية الخاصة بها، ومن هنا استطعنا الحصول على توجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن تكون أعمال تأهيل الاسماعيلية من صندوق المشاركات الخاصة بالاحتفالية ومشاركات رجال الاعمال وهذا الصندوق موحد واساسه هيئة قناة السويس، وهذا الامر غطى معظم موارد الصرف الخاصة بنا بعيدا عن الموازنة.

وقد قمنا برفع كفاءة الشوارع وأعمال الرصف وشبكات الانارة وصيانة ورفع كفاءة المسطحات الخضراء الحالية وإضافة مساحات أخرى منها، كما رفعنا كفاءة شوارع الاسماعيلية نفسها والطرق المؤدية الى المحافظة، وفى مجال الانارة هناك بروتوكول موقع مع وزارة الكهرباء ووزارة التنمية المحلية والهيئة العربية للتصنيع، وبالتواصل مع رئيس الوزراء تم وضعنا فى صدارة المحافظات التى تحصل على حصتها، وأصبح لدينا رصيد كبير من تغيير كشافات الصوديوموتم تغيير شبكة الانارة العامة سواء فى الاسماعيلية أو بعض المراكز، كما بدأنا فى عمل غير مسبوق وهو الانارة الكاملة لطريق الاسماعيلية القاهرة الصحراوى بداية من حدودنا الادارية وحتى مدخل الاسماعيلية وتم تسلم الطريق بنسبة 100% كإنارة كاملة بطول يصل الى 40 كيلو مترا. وتم عمل مسطحات خضراء فى الجزيرة الوسطى بالكامل فى طريق الاسماعيلية القاهرة الصحراوى لمسافة 20 كيلو مترا بدءا من وصلة طريق ابوصوير وحتى وصلة عز الدين، وكانت المشكلة فى مصادر المياه ولكن اهتدينا الى فكرة مبتكرة وتم تسجيلها فى مجلس الوزراء لتعميمها على مستوى الطرق، وهو عمل شبكة مياه بأسلوب الرى الارتوازى من خلال طلمبات تم ارساؤها فى الجزيرة الوسطى مما يضمن مصدر رى دائم وغير معرض للكسر او السرقات او الحاجة الى كسر الاسفلت لمد شبكة مياه اليه بخلاف اكتسابنا شبكة طرق وكهرباء ومسطحات خضراء، تم رفع كفاءة الأرصفة والبردورات كما تم اضفاء اللمسات الجمالية من خلال الاستعانة بكبار الفنانين التشكيليين حيث تم تدشين عملين فنيين كبيرين، الاول عند بوابة تحصيل الرسوم وهو تمثال قريب فى الشكل من تمثال نهضة مصر وهو عبارة عن فلاحة مصرية ترحب بالشعب المصري، والثانى فى نهاية الطريق الدائرى وقبل ميدان «المحاكاة» وهو عمل ضخم ويصل ارتفاعه الى 10 أمتار ويرمز الى شموخ العامل المصرى ويمكن للسفن العابرة بقناة السويس أن تراه.

كيف تنعكس هذه الاعمال على عودة الإسماعيلية للزمن الجميل؟

الاستعدادات لحفل الافتتاح ستكون نقطة الانطلاق لعودة الاسماعيلية لزمنها الجميل «وأقولها بفم مليان»: ما حدث هو بداية للعودة الى هذا الزمن ولتكون على عرش السحر والجمال، فالآن أصبح لدينا نهضة عظيمة ونحن نسعى لاستمرار هذا النجاح، لأن النجاح يأتى بنجاح آخر، وأصبح الان لدينا أركان وعوامل للنجاح ليس بمقدور أحد أن ينكرها.

كما أننى سأسعى الى الحصول على موافقة مجلس الوزراء ليكون يوم 6 أغسطس هو العيد القومى لمحافظة الاسماعيلية، وأدرك أن هناك موافقين وهناك معترضين، ولكن أليس من الافضل ان تنفرد الاسماعيلية بحدث مهم بدلا من تداخل العيد القومى الخاص بها مع أعياد أخرى حيث ان عيدها القومى يوم 25 يناير وهو مع عيد الشرطة، وثورة 25 يناير وهذه أعياد قومية كبيرة ثم تساءل المحافظ: وهل هناك حدث فى الاسماعيلية أبرز من تجمع نحو 60 ملكا ورئيس دولة ورؤساء وزراء؟، وأيضا هل هناك حدث تم الاعلان عن بدايته ثم الاعلان عن نهايته من أرض الاسماعيلية، مثل مشروع القناة الجديدة مشيرا إلى أن اقتراح تغيير العيد القومى تم ايصاله الى مجلس الوزراء بعد ان تمت موافقة المجلس التنفيذى لمحافظة الاسماعيلية عليه، واختيار يوم 6/8 ليكون عيدا قوميا للإسماعيلية سيعطى لها «بروباجندا» غير عادية لأننى أتوقع أن يكون هذا اليوم هو مصدر سعادة مستمرة، والخلاصة أن هذا سيعمل على شد الاسماعيلية من تحت غطاء المحلية الى العالمية ومن خلال هذا الحدث يمكن تصدير الاسماعيلية الى العالم.

هل تأثرت الإشغالات فى الفنادق والقرى السياحية؟

بالفعل انعكس هذا الحدث العالمى على المحافظة وخاصة السياحة فاعتبارا من اول اغسطس لا يوجد مكان فى فندق او شاليه خاليا كما ارتفع إيجار الشقق المفروشة، وهذه الأمور مصدر سعادة غير عادية لأن المردود الاقتصادى سيكون كبيرا وهناك أصحاب قرى سياحية فى فايد قالوا ان نسبة الاشغالات ارتفعت اثناء فترات عمل المشروع حيث استأجرت شركات عالمية للتكريك قرى بالكامل لاقامة العاملين بها.

كما أن الأسماعيلية ستكون قاطرة التنمية لأنها دائما هى «رمانة ميزان محور قناة السويس»، وعلى هذا الاساس بدأت إشارة البدء وإشارة التشغيل منها لمشروع قناة السويس الجديدة وعلى هذا الاساس فستكون المحافظة نقطة الارتكاز ونقطة الاتزان للمشروع القومى الكبير لمحور قناة السويس، لأن هناك مشروعات «واخدة شكل الجدية» والتى ستكون فى باكورة دخول الخدمة الفعلية فى مشروعات المحور وهى مشروع «وادى التكنولوجيا» ومشروع «ضاحية الأمل» بالقنطرة غرب وهذان المشروعان سيكونان جاهزين خلال شهور قليلة لاستقبال المستثمرين .