تونس - منة عصام (الشروق) : يواصل الفنان التونسى ظافر العابدين تصوير أحدث أدواره فى مسلسل «تحت السيطرة» حاليا مع الفنانة نيللى كريم، والمسلسل تأليف مريم نعوم وإخراج تامر محسن.


يجمع بين «تحت السيطرة» و«أريد حلا» ولا يعتبر نفسه تراجع للوراء

ويعتبر ظافر العابدين دوره فى هذا المسلسل تحديا كبيرا له ونقلة أيضا فى نوعية الأدوار التى يقوم بها وتختلف تماما عن كل ما قدمه سابقا سواء فى مسلسل «فيرتيجو» أو «نيران صديقة» وأخيرا «فرق توقيت» الذى عرض فى رمضان الماضى، حيث يقول عن المسلسل «العمل مكتوب بشكل ممتاز، فضلا عن أنه يضم العديد من الممثلين المميزين الذين استمتع بالعمل معهم جدا، وفى هذا المسلسل أؤدى دورا مختلفا تماما عن كل ما قدمته سابقا، فالشخصية التى أؤديها تجد نفسها تحت رحمة الأحداث التى تتعرض لها، والتى تتسبب فى ابتعاده عن القيم والأخلاقيات وكل شىء تربى عليه وعرفه، ودائما ما يقع فى صراع نفسى بين الصحيح وبين ما يجب أن يعيش عليه فى الواقع».

وحول الصعوبات التى تواجهه وخصوصا أنه يصور أيضا مسلسل «أريد رجلا» فى نفس الوقت، قال «بصراحة العمل هذا العام يسير على قدم وساق ولا أجد الأمر صعبا بخلاف العام الماضى، فمسلسل أريد رجلا بدأت العمل فيه شهر ديسمبر الماضى، وقد اجتزنا مراحل كثيرة وتقريبا فى طور الانتهاء منه، ومسلسل تحت السيطرة مازال فى بدايات التصوير، والحمد لله لا أعانى من التشتت بسبب عملى فى أكثر من مسلسل، عكس العام الماضى الذى كنت فيه أصور 3 مسلسلات فى 3 دول مختلفة فى ذات الوقت، فقد كنت أعمل على مسلسل فرنسى، ومسلسل كندى، بجانب مسلسل فرق توقيت فى مصر، وكنت أضطر للسفر بين الثلاث دول فى نفس الوقت، وكان هذا مرهقا بالنسبة لى جدا، ولكن العام الحالى أفضل بكثير».

وتحدث ظافر عن العمل باللهجة المصرية وما إذا كان يواجه صعوبة فيها، حيث أكد أنه عانى فى البداية منذ عمله فى مسلسل «فيرتيجو» من إجادة اللهجة المصرية، ولكن بعد مرور أربع سنوات تقريبا وعمله فى أكثر من مسلسل فإنه استطاع إجادة اللهجة المصرية جدا بل وأدرك كل تفاصيلها ومصطلحاتها، وخصوصا تلك المتعلقة بالتفاصيل الصغيرة فى اللهجة العامية الدارجة.

وعن سبب اتجاهه للعمل فى مسلسلات البطولة الجماعية فى مصر، قال العابدين «أحب جدا العمل ضمن فريق متكامل لأن هذا يخرج أفضل ما لدى الآخرين ويكون الأمر أشبه بمنافسة على الأفضل، وبصراحة أنا اعتدت العمل ضمن فريق يضم نخبة من الفنانين والممثلين، وقد استمتعت جدا بالعمل فى نيران صديقة مع منة شلبى وعمرو يوسف وكندة علوش وسلوى خطاب، ومسلسل فرق توقيت مع تامر حسنى ونيكول سابا وشيرى عادل، فالأمر يتعلق بمدى جودة الدور المعروض وليس بفكرة أنه بطولة مطلقة أو جماعية، وهذا المبدأ أعمل به فى كل المسلسلات التى اشترك بها سواء فى مصر أو تونس أو كندا وفرنسا».

وعن تعليقه حول أن مسلسل فرق توقيت العام الماضى لم يحقق له الانتشار والتوسع الذى حققه نيران صديقة وهو ما يعتبر خطوة للوراء، قال «من الصعب جدا قياس نجاح المسلسلات التليفزيونية وخصوصا فى موسم يعج بالأعمال التى تتنافس على المشاهد والذى من المستحيل أن يشاهد أكثر من 3 أو 4 أعمال فى اليوم، ولذلك استطيع القول إن فرق توقيت لم يكن الأعلى مشاهدة، ولكنه بالتأكيد كان ناجحا».

واستطرد ظافر قائلا «أعتقد أننى محظوظ جدا بالعمل فى مجال أحبه، وأنا أتمنى الاستمرار فى القيام بأعمال تنال إعجاب المشاهدين وتطور من عملى كممثل بأدوار متنوعة وتمثل تحديا بالنسبة لى، ولذلك لم اتوقف عند فكرة العمل فى مسلسلات وأفلام عالمية فى فرنسا وكندا وغيرها، ولكن سعيت للعمل فى مصر لأنها دولة رائدة فى الوطن العربى ومدرسة مختلفة فى الأداء والأعمال الدرامية».

وانتقل العابدين للحديث عن مسلسل «أريد رجلا» والذى تدور قصته حول المشكلات الزوجية وهو ما يعتبر عنصرا مشتركا أو متشابها مع مسلسل «قلوب» الذى عرض العام الماضى، قال ظافر العابدين «هذا المسلسل مختلف ورائع لأنه يستعرض مشكلات اجتماعية ليست فى مصر فحسب ولكن من الممكن أن تقع فى أى دولة عربية، ولكن من منظور العلاقات الزوجية، ورغم أننى لم أشاهد مسلسل قلوب إلا أننى متأكد من أن أريد رجلا مختلف وسيجذب شريحة كبيرة من الجمهور».


مقابلة-الممثل التونسي ظافر العابدين: نسبة المشاهدة العالية في رمضان تضع أي مسلسل في اختبار صعب

القاهرة - سامح الخطيب (رويترز) - يرى الممثل التونسي ظافر العابدين ان شهر رمضان يسجل نسبة مشاهدة تلفزيونية عالية جدا لكن في ذات الوقت يعرض به عدد كبير من المسلسلات مما يضع أي مسلسل جديد في اختبار صعب.



وقال إن المسلسل لكي ينال إعجاب الناس في شهر رمضان يجب أن يكون "مهما ومختلفا ويقدم ‘حدوتة‘ جديدة تجذب المشاهد ليتابعها على مدى 30 حلقة" حتى نهاية الشهر.

وأضاف "اذا لم يكن المسلسل جيدا فلن يتابعه أحد وسيتجه (المشاهدون) إلى مسلسلات أخرى أفضل."

وصار شهر رمضان من كل عام موسما مميزا لعرض المسلسلات الجديدة نظرا لارتباطه بتجمع الأسرة حول مائدة الافطار وبعدها. وتعرض القنوات الفضائية المصرية ما يقرب من 30 مسلسلا دراميا في رمضان هذا العام.

ويعرض للممثل التونسي في رمضان 2015 مسلسل (تحت السيطرة) تأليف مريم نعوم واخراج تامر محسن. ويدور العمل حول مدمنة المخدرات السابقة (مريم) التي تؤدي دورها نيللي كريم وكيفية تعافيها من الإدمان وإنعكاس ذلك على حياتها العائلية.

وقال في مقابلة مع رويترز يوم الأحد "الناس ركزت مع المسلسل لانها تريد التعرف على موضوعه وتعلم كيفية التعامل مع المدمنين وكيف نحمي أولادنا من خطر الإدمان."

وأضاف "طريقة التصوير وطريقة التعاطي مع الموضوع أظن بها دقة.. التركيز ليس على تعاطي المخدرات في حد ذاته بل كيف يؤثر هذا على المدمنين ومن حولهم."

واكتسب عابدين (42 عاما) شهرته بشكل رئيسي من مسلسل (مكتوب) التونسي قبل ان يشارك في الدراما المصرية لأربعة مواسم متتالية بمسلسلات (فرتيجو) في 2012 و(نيران صديقة) في 2013 و(فرق توقيت) في 2014 وأخيرا (تحت السيطرة).

وردا على تقارير صحفية ذكرت اعتزام نقابة المرشدين السياحيين في مصر اتخاذ اجراءات قانونية ضد مسلسل (تحت السيطرة) بسبب ظهور شخصية أحد المرشدين على صلة بالمخدرات قال عابدين "الدعاوى القضائية ضد المسلسلات والأعمال الفنية شيء يحدث طول الوقت .. الدراما تتطرق لمختلف المهن لكن هل يمكن ان نقدم كل المهن في أبهى صورة؟"

وأضاف "كل مجال به الجيد وغير الجيد وهذا أمر طبيعي .. الدراما لا تعمم لكنها تتحدث عن نماذج فردية."

وتواجه مسلسلات مصرية أخرى تهديدات بإقامة دعاوى قضائية لوقف عرضها من بينها (استاذ ورئيس قسم) بطولة عادل إمام.

ويعرض لعابدين- الذي شارك في العديد من الأفلام والمسلسلات الأجنبية- مسلسلان آخران في رمضان (24 قيراط) على إحدى الفضائيات اللبنانية و(أريد رجلا) الذي بدأ عرضه في مايو ايار ومستمر في يونيو حزيران الجاري على قناة احدى الباقات الفضائية المشفرة.

ويعمل في الدراما المصرية- غير ظافر العابدين- الممثلتان التونسيتان هند صبري ودرة.