(رويترز) - عادة ما تسبب الأنواع الدخيلة مشاكل للبيئة لكن في جالاباجوس وهي مجموعة من الجزر قبالة سواحل الاكوادور والتي نسب إليها العالم البريطاني تشارلز داروين الفضل في الهامه نظرية النشوء والتطور وقعت السلاحف العملاقة في حب نباتات وفاكهة دخيلة لا تنتمي إلى المنطقة يبدو انها تسعدها وتحافظ على صحتها.



وقال الدكتور ستيفن بليك العالم الذي يجوب العالم ويكرس حياته المهنية للحفاظ على الانواع المهددة بالانقراض "رغم ان الانواع الدخيلة هي بشكل عام سيئة بالنسبة للنظام البيئي في جالاباجوس واي نظام بيئي اخر هناك جوانب تجعل هذه المسألة أكثر تعقيدا."

فالنباتات الدخيلة وأنواع من الفاكهة منها الجوافة وثمرة فاكهة تعرف باسم فاكهة زهرة العاطفة او الالام قد جعلت السلاحف فيما يبدو أكثر نشاطا في مشيتها.

وبليك هو منسق مشارك في برنامج الحركة البيئية لسلاحف جالاباجوس. ولاحظ هو وزملاؤه ان السلاحف العملاقة وبعضها يصل وزنه الى أكثر من 500 رطل تخرج باحثة عن الانواع الغازية وتسير مسافات لتحصل على وجبة غداء شهية.



كان بليك يتابع السلاحف وهي تأكل وكان عليه ان يعرف الكمية تحديدا وما هي أنواع النباتات الغازية التي تفضلها.

وقال بليك "استكملنا الملاحظات المباشرة بتحليل أكوام من الروث."

وأضاف "أعتقد أننا حللنا ما يصل الى 300 أو 400 كتلة من الروث حتى الان ونحصي كل بذرة في كل كتلة من الروث وفي أحيان تجد سبعة الاف او ثمانية الاف بذرة في الكتلة الواحدة. هذا عمل شاق."



ويقول بليك إن هذا العمل الهام لم يكن ممكنا دون الدعم السياسي واللوجيستي المقدم من متنزه جالاباجوس الوطني.

ورغم ان السلاحف تبدو سعيدة بالتهام النباتات الغازية الا ان تأثيرها على المدى الطويل لم يعرف بعد.

وقال بليك "يمكن ان نتصور ان تعدل السلاحف من سلوكها في الحركة والهجرة."

ويمكن لهذا التغيير ان يؤثر على عادات السلاحف في الهجرة ويؤثر هذا بدوره على أنماط التكاثر.

لكن الاجابة على هذه الاسئلة تتطلب وقتا وتحليل المزيد من الروث.