كشفت دارسة علمية أن الزواج في سن مبكرة جدًا يتسبب بسرطان عنق الرحم، وهو ما لوحظ ارتفاع نسبته في الدول التي يتزوج أبناؤها في سن مبكرة ومن بينها منطقة الخليج .
وأوضحت الدراسة أن سرطان عنق الرحم يعد ثاني أكثر سرطانات النساء شيوعًا على مستوى العالم ومن أهم أسباب الوفيات لدى النساء في الدول النامية، موضحة أن مراكز البحوث الطبية في عدد من دول العالم تعمل على إعداد تطعيم ضد الفيروس والذي يعد أول تطعيم للوقاية من السرطان.

وطالبت الدراسة بأهمية تطبيق برنامج الكشف الدوري، وعمل مسح دوري لعنق الرحم المعروف (بيبي سمير) لجميع النساء من سن الثامنة عشرة، مشيرة إلى أن انخفاض نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم في الدول المتقدمة يعود إلى تطبيق هذا البرنامج.

وأكدت الدراسة أن إجراء المسحة على عنق الرحم يمكن من التعرف على المريضات اللاتي يحتجن المزيد من التقييم والعناية للتعامل مع النتائج حسب كل حالة وفي حالة وجود إصابة بتغييرات في الخلايا يجب القضاء عليها نهائيًا بواسطة استخدام الليزر أو الإزالة الكهربائية أو عن طريق استئصال الجزء المخروطي من عنق الرحم للعينة أو للعلاج قبل أن تتحول إلى نمو سرطاني بعد فترة من الزمن.
ونصحت الدراسة كل سيدة ترغب في مكافحة سرطان العنق القيام بمتابعة دورية للفحص وعمل مسحة عنق الرحم حتى يتم التقليل من معدل الإصابة، حيث إن التشخيص المبكر لحالات السرطان يتحقق فيها الشفاء بنسبة 95 %، أما في المراحل المتقدمة فإن النسبة تتضاءل لتصل إلى أدني حد أو الوفاة .

وكانت الجمعية السعودية للأورام نفت في وقت سابق وجود علاقة بين الزواج المبكر وسرطان عنق الرحم، مشيرة إلى أن الزواج المبكر ليس من الأسباب المعروفة لحدوث سرطان عنق الرحم حسب الأبحاث الوبائية العالمية، ولكن الاتصال الجنسي المبكر مع أكثر من شخص قد يسبب حدوث سرطان عنق الرحم، نظرًا لأن هذا المرض يسببه فيروس يسمى الفيروس الآدمي الحبيبي وهذا الفيروس يسبب 90 % من سرطان عنق الرحم وينتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجنسي مثل بقية الأمراض الجنسية المعدية.