الرياض - واس : رسمت المملكة العربية السعودية صورة جميلة للعمل الإنساني والإغاثي وأخلاقياته، وكرست جهوداً متميزة مفعمة بالعطاء والروح الإنسانية التي تقدر وتعي وتدرك قيمة الإنسان، وهي الجهود التي لايزال يذكرها أولئك الذين لمسوها وعاشوها وخففت من آلامهم وداوت جروحهم، في مختلف القارات لاسيما في وطننا العربي والعالم الإسلامي من خلال جهات حكومية ومؤسسات إغاثية.



ومع استمرار مسيرة الخير والعطاء التي جسدها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - وأبناؤه البررة من بعده الذين حافظوا بدأب على هذه المسيرة ولايزال يحرص عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وكان آخرها إعلانه ـ أيده الله ـ عن إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي خصص له مبلغ مليار ريال، إضافة إلى ما سبق أن وجّه به ـ حفظه الله ـ من تخصيص ما يتجاوز مليار ريال استجابة للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق.

كما قد أمتدت يد العون والمساعدة الى جمهورية إندونيسيا التي شهدت عام 2000م فيضانات اجتاحت معظم المناطق ‌وهدمت الكثير من المنازل حيث بادرت المملكة إلى إرسال طائرتى شحن محملتين بالتمور والارز والمواد الغذائية الاخرى اسهاما منها فى الرفع من معاناة اقليم "اتشى" فى جمهورية أندونيسيا المحتاج الى المساعدات الانسانية والغذائية , حيث أعرب فخامة الرئيس الاندونيسى عبدالرحمن وحيد عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية للمساعدات التى قدمتها لاقليم اتشاى الاندونيسى مؤكدا أنها ليست بمستغربة عن المملكة التى تبادر دوما لتخفيف معاناة المسلمين فى كل‌ مكان.

وفي بداية عام 2001م توجهت طائرة سعودية الى جاكرتا وعلى متنها / 48.738 / كيلو جراماً تشتمل الخيام والمواد الغذائية المختلفة مساعدات اغاثية لاندونيسيا .
كما قدمت هيئة الإغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية مساعدات للنازحين فى منطقة /أمبون‌/ باحدى الجزر الاندونيسية حيث وزعت عليهم كميات متنوعة من المواد الغذائية بتكلفة 468 الفا و 750 ريالا.

واستفاد من المساعدات 2263 أسرة نازحة حيث تلقت كل اسرة 10 كيلوجرامات من الارز و 5 كيلوجرامات من السكر وكرتونا من المعجنات و 6 حبات من الصابون ولترا من الزيت وكيلوجراما من حليب الاطفال.

وقد أعرب المجلس الأعلى الاندونيسى للدعوة الإسلامية عن شكره وتقديره لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية على مساعداتها السخية للمتضررين فى جزر الملوك ومنطقة بوسوسولا ويسى الوسطى وجزيرة مادورا.

وفي عام 2002م قامت الهيئة بتقديم المساعدات العاجلة للمنكوبين والمشردين من الشعب الاندونيسى جراء الفيضانات التي شملت توزيع المواد الغذائية والملابس والبطاطين والأدوية لهؤلاء المنكوبين.

كما قدمت الهيئة في نفس العام مساعدات إغاثية مكثفة للمتضررين من الفيضانات التى اجتاحت بعض المناطق الاندونيسية بتكلفة 205,400,400 روبية، استفاد منها الاف المنكوبين.

وأوضح الامين العام للهيئة أنه تم توزيع 20 طنا من الارز و100 كرتون من حليب الاطفال ومواد غذائية أخرى إلى جانب 220 ربطة من البطاطين وتحتوى الربطة الواحدة 20 بطانية و400 قطعة حصير بالاضافة الى كميات من الادوية.

وأفاد أن العملية الاغاثية شملت 15 موقعا فى العاصمة جاكرتا وتم انشاء مطابخ لتجهيز الوجبات الساخنة فى كل منطقة بالاضافة الى تقديم الخدمات الصحية للمرضى بالتعاون مع لجنة الاغاثة الطارئة التى ساهمت فى توفير عدد من الاطباء والممرضين والصيادلة.


كما قامت الهيئة في العام نفسه بحملة إغاثية عاجله لمساعدة المتضررين من الحريق الذى شب فى احدى الاحياء السكنية بالعاصمة حيث وفرت لهم بجانب الخيام والمطابخ خدمات طبية متنوعة ومواد غذائية مختلفة ومفروشات وملابس وأحذية وغيرها.

وكان حريقا هائلا قد شب فى أحد الاحياء السكنية بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا وقضى على معظم مساكنها المصنوعة من الخشب والخيش اضافة الى تشريد أكثر من 4 الاف شخص.

وفي عام 2004م بادرت المملكة الى تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لجمهورية اندونيسيا جراء الزلزال المدمر الذى ضرب جزيرة سومطرة الاندونيسية وذلك مساهمة منها فى الجهود الدولية للتخفيف من الاضرار التي نتجت عنه.

وقد جاءت تلك المساعدات الإغاثية العاجلة على النحو التالى:


أولا ـ مساعدات عينية بقيمة خمسة ملايين دولار وتشمل هذه المساعدات على الاغذية والخيام والادوية مما تمس الحاجة اليه فى هذه الظروف وسيتم نقلها وتوزيعها مباشرة بواسطة الهلال الاحمر السعودى.

ثانيا ـ مساعدات نقدية بمبلغ خمسة ملايين دولار أمريكى وذلك عن طريق المنظمات الدولية مثل منظمة الهلال والصليب الاحمر الدوليين والمفوضية العليا للاجئين.


وفي بداية شهر يناير من عام 2005م غادرت الرياض طائرتا شحن سعوديتان محملتان بمائة وخمسين طنا من‌المواد الغذائية والخيام والبطانيات والأدوية ومواد الإغاثة فى إطار التوجيهات السامية بتقديم مساعدات عينية للدول المتضررة من الزلزال والمد البحرى فى جنوب اسيا.

وقد توجهت الطائرة الأولى التى تحمل 75 طنا من المساعدات السعودية إلى جزر المالديف فيما توجهت الأخرى المحملة بذات الكمية من المساعدات الى منطقة باتان فى اندونيسيا.

وهاتان الطائرتان هما الرابعة والخامسة فى اطار الدفعة الاولى من الجسر الجوى الاغاثى الذى انطلق من المملكة مع بداية عام 2005م بإجمالي 375 طن من المساعدات العينية،
وكانت ثلاث طائرات سعودية توجهت الى سيرلانكا وتايلاند وتحمل كل منها 75 طنا من مواد الاغاثة.

وقد قضت التوجيهات الكريمة انذاك بتخصيص مبلغ عشرة ملايين دولار لمتضررى الزلزال والمد البحرى الذى وقع فى جنوب اسيا على ان يخصص منها مبلغ خمسة ملايين دولار للمساعدات العينية من الاغذية والادوية والخيام والبطانيات، كما صدرت التوجيهات الكريمة كذلك بزيادة مساعدات المملكة الى ثلاثين مليون دولار.




وفي 28 ذو القعدة 1425ه الموافق 9 يناير 2005 وصلت الى مطار جزيرة باتام الاندونيسية طائرة شحن سعودية تحمل‌الدفعة الثانية من مساعدات المملكة العربية السعودية للمنكوبين من متضررى الزلزال والمد البحرى الذى وقع جنوب أسيا قرب جزيرة سومطره الذى أودى بحياة الالاف من سكان اقليم اتشيه وتشريد الكثير منهم بلا ماوى.

وحملت طائرة شحن المساعدات السعودية 76 الف و500 طن من الخيام والبطانيات والبسط والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية المتنوعة التى تأتى ضمن الجسر الاغاثى الجوى المتواصل للمساعدات السعودية.

وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية اندونيسيا أنذاك عبد الله بن عبد الرحمن عالم فى تصريح لوكالة الانباء السعودية: إن المملكة العربية السعودية قامت بالإعلان ‌عن تقديم مساعدات إغاثية عاجلة بمبلغ 30 مليون دولار لدول جنوب شرق آسيا المتضررة من الزلزال والمد البحرى كما انها ستشارك المجتمع الدولى فى إعادة البنية التحتية وإعادة إعمار المؤسسات الخدمية من مستشفيات ومدارس ‌ودور أيتام عن طريق الصندوق السعودى للتنمية.

وأشار إلى أن الموقف الانسانى الذى بادرت به حكومة وشعب المملكة العربية السعودية يأتي من منطلق عقيدتها عبر حملة لجمع التبرعات لصالح المتضررين فى الدول الاسيوية التى طالها الزلزال والمد البحرى التى تجاوزت التسعين مليون دولار.

وقال :إن المملكة قامت بمد جسر جوى لنقل المواد العينية مثل المواد الغذائية المتنوعة والخيام والبطانيات والادوية والمستلزمات الطبية بلغت حمولتها حوالى ألف طن حيث تقوم فرق من جمعية الهلال الأحمر السعودى بتوزيع تلك المساعدات على المتضررين, حيث وصلت أولى رحلات الجسر الجوى السعودى بحمولة 80 طنا من المواد الاغاثية الى مطار باتام بسومطرة.

كما اقيمت حملة شعبية يوم 6 يناير 2005م لمساعدة المتضررين في جمهورية أندونيسيا جراء الفيضانات والزلازل نظمها تلفزيون المملكة العربية السعودية، وبلغ‌ مقدار المبالغ النقدية التى تبرع بها مواطنو المملكة أكثر من 100 مليون دولار امريكى فضلا عن التبرعات العينية الكبيرة.

وقد كان للمساعدات السعودية وفقا لما عبرت عنه مندوبة جميعة الصليب الاحمر الاندونيسى فى مدينة باتام جهينة نور الاثر الكبير فى نفوس الشعب الاندونيسى في رفع المعاناة عنهم وتجاوز هذه المحنة.

وفي غرة ذو الحجة من عام 1425هـ الموافق 12 يناير 2005م غادرت الرياض طائرة اغاثية سعودية متجهة الى جزيرة سومطرة الاندونيسية تحمل على متنها / 74 / طنا من المساعدات لمنكوبى ومتضررى الزلزال والمد البحرى الذى وقع فى جنوب اسيا واصاب جزيرة سومطرة وذلك فى اطار الجسر الجوى الاغاثى السعودى لايصال المساعدات الاغاثية للمتضررين هناك.

وتشمل المواد الاغاثية التى تحملها الطائرة 500 خيمة و 880 بساطا و 4,940 بطانية و 1,120 كرتونا من المواد الغذائية.



وفي 2 ذو الحجة 1425هـ الموافق 13 يناير 2005 م وصلت الدفعة الرابعة من المساعدات الاغاثية الى مطار مدينة باتام الاندونيسية على متن طائرة الشحن السعودية وهى تحمل 78 طنا من المساعدات الانسانية لمتضررى الزلزال والمد البحرى الذى ضرب جزيرة سومطرة الاندونيسية تحمل على متنها مواد اغاثية متنوعة ومستلزمات طبية اضافة الى مولدات كهربائية.

كما غادرت الرياض يوم 7 ذو الحجة 1425هـ الموافق 17 يناير 2005م طائرة اغاثية سعودية متجهة الى باتام باندونيسيا تحمل على متنها 75,110 طنا من المساعدات لمنكوبى ومتضررى الزلزال والمد البحرى الذى وقع فى جنوب اسيا تشمل الخيام والبطانيات والمواد الغذائية والموالدات الكهربائية .


وتواصل الجسر الجوى للمساعدات الانسانية السعودية لمتضررى الزلزال والمد البحرى الذى وقع جنوب اسيا حيث وصلت يوم الثامن من شهر ذي الحجه من العام نفسه طائره الاغاثة السعودية الى مطار مدينه باتام الاندونيسيه تحمل 75 طنا تحوى خمسه وسبعين طنا من المساعدات التى تشمل الخيام والبطانيات والبسط والمواد الغذائية المتنوعة والمستلزمات الطبية بالاضافة الى مولدات كهربائية.

وفي 15ذو الحجة 1425هـ الموافق 25 يناير 2005 م صدرت الموافقة على تخصيص مبلغ 13,125,000 ريال لتنفيذ العديد من البرامج والمشروعات فى الدول المنكوبة بالتعاون مع عدد من المنظمات والاتحادات والجمعيات الدولية.

وأفاد معالى مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الخيرية السعودية لاغاثة منكوبى الزلزال والمد البحرى فى شرق اسيا الدكتور ساعد العرابى الحارثى أن هذه المساعدات تأتى استكمالا للدور الانسانى الذى تضطلع به المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا تجاه المتضررين والمنكوبين فى أنحاء المعمورة مشيراً إلى أن هذا الدعم وزع على الدول المنكوبة والمتضررة فى اندونيسيا وسريلانكا وتايلند والهند والصومال.

وقد قدم للمتضررين فى الدول المنكوبة أكثر من 1,000 ألف طن من المساعدات الاغاثية من خلال جسر جوى عاجل تكون من 14 طائرة شحن بلغت تكلفتها الاجمالية 5,000,000 دولار.

وقد اشتملت تلك المساعدات على مختلف المواد الغذائية والخيم والادوية والمستلزمات الطبية تجاوبا مع حاجة هذه الشعوب المنكوبة فى اندونيسيا وسريلانكا وتايلند وجزر المالديف.

وفي 20 ذو الحجة 1425هت الموافق 31 يناير 2005م قدمت هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية كميات كبيرة من المواد الغذائية المختلفة بلغت أكثر من 200 طن للنازحين المتضررين من الزلزال والمد البحرى فى مناطق أتشيه بأندونيسيا.

واستفاد من هذه المساعدات أكثر من 10 الاف أسرة فى عدد من المخيمات وشملت الارز والسكر وحليب الاطفال والسمك المجفف وزيت الطعام.

وفي كلمة المملكة في القمة الافرو الاسيوية في جاكرتا عام 2005م أوضح ممثل المملكة أن اجمالى مساعدات المملكة العربية السعودية للدول النامية خلال الفترة من 1973 الى 2004م بلغ نحو ثلاثة وثمانين ملياراً وسبعمائة مليون دولار أمريكى وتمثل هذه المساعدات مما نسبته أكثر من 4 فى المائة من المتوسط السنوى من اجمالى الناتج القومى فى تلك السنوات وهو مايعادل ستة أضعاف الحد المستهدف الذى تطالب به الامم المتحدة من اجمالى الناتج المحلى للدول المانحة وقد شمل هذا العون مساعدات غير مستردة وغير مقيدة وقروض انمائية ميسرة مقدمة من الصندوق السعودى للتنمية استفادت منها ثلاث وسبعون دولة نامية فى مختلف القارات وخاصة فى افريقيا واسيا.

كما أن المملكة من أكبر الدول المساهمة فى تقديم المساعدات الانسانية للتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية فى الدول المنكوبة.



وأعلنت المملكة خلال القمة الأفرو أسيوية عن اعتماد مبلغ أربعمائة مليون دولار أمريكى يخصص منه مبلغ مائتين وخمسين مليون دولار أمريكى على شكل قروض تنموية ميسرة لتمويل مشاريع اعادة الاعمار ومبلغ مائة وخمسين مليون دولار أمريكى لتوفير التمويل والضمان للصادرات لتلك الدول يتم تقديمها بواسطة الصندوق السعودى للتنمية بالتعاون مع الجهات المختصة فى الدول المتضررة.

وتواصلا لمساعدات المملكة للمتضرين في اندونيسيا سلمت المملكة يوم 20 ربيع الاول 1426ه الموافق 29 أبريل 2005م 17 سيارة اسعاف حديثة الى جمعية الصليب الاحمر الاندونيسية من مساهمة المملكة فى دفع اضرار المد البحرى التسونامى.

وكانت المملكة قد ارسلت قبل ذلك ثلاث سيارات اسعاف مجهزة الى جزيرة نياس التى ضربها المد للمشاركة فى عمليات نقل المصابين بصفة عاجلة.

وفي الشهر نفسه من عام 2005م بدأت طلائع الجسر البحرى الاغاثى السعودى بوصول ثلاث دفعات الى ميناء بلوان فى اقليم اتشيه تحمل تسعا وعشرين حاوية تزن‌ 560,311 طنا من المواد الاغاثية بقيمة 4,463,059 ريالا. تحتوى الدفعة الاولى على 17 حاوية تحمل الخيام والاشرعة والمياه وبلغ الوزن الاجمالى للحمولة 344,077 طنا وقيمتها الاجمالية 1,758,484 ريالا، فيما احتوت الدفعة الثانية على المواد الغذائية والتمور والملابس ومراتب النوم بوزن اجمالى 82,794 طنا بقيمة 318,110 ريال، اما الدفعة الثالثة فكانت تحمل التمور والالبان والمواد الغذائية والملابس والبطانيات وأدوات المطبخ وبلغ الوزن الاجمالى للدفعة 143,440 طنا وقيمتها الاجمالية 2,392,465 ريالا.

كما تبنت المملكة وعبر الهلال الاحمر السعودى عددا من المشروعات في أندونيسيا ومنها مشروع برنامج الدعم النفسى والوظيفى للمتضررين باقليم اتشيبه يشمل 500 اسرة بتكلفة تقديرية تصل الى 250,000 دولار وبرنامج انشاء وتجهيز خمسة مراكز صحية فى باندا اتشيه واتشيه بيسار بتكلفة مليون دولار وبرنامج تأمين عيادات طبية متنقلة لاقليم اتشيه بتكلفة تقديرية تصل الى 800,000 دولار اضافة الى برنامج لاعادة تجهيز بعض الوحدات الطبية بمستشفى زين العابدين فى باندا اتشية بتكلفة 900,000 دولار.

وفي 12 صفر 1427ه الموافق 12 مارس 2006م وقعت اتفاقية التعاون المشترك بين الحملة الخيرية السعودية والبنك الاسلامى للتنمية تقوم الحملة بموجبها بتمويل بناء مركزين ‌لايواء الاطفال والايتام فى اقليم بندا أتشيه فى اندونيسيا بتكلفة اجمالية قدرها 22,500,000 ريال، للإسهام فى تخفيف معاناة من فقدوا ذويهم من جراء الزلزال والمد البحرى فى اقليم اتشيه . حيث تكفلت الحملة الخيرية السعودية بتمويل تشغيله لمدة ثلاث سنوات وسيتم تسليمه الى الجهات ذات العلاقة فى اندونيسيا ليستكمل دوره فى رعاية هؤلاء الايتام .



كما وقعت الحملة إتفاقية مع البنك الاسلامى للتنمية للإشراف على تنفيذ عدد من المشروعات الانسانية فى اندونيسيا لصالح المتضررين من جراء الزلزال والمد البحرى الذى ضرب اقليم اتشيه والتى اشتملت على بناء 2,500 وحدة سكنية وتأمين 300 قارب صيد للصيادين المتضررين وتسوير مقابر فى اقليم اتشيه بتكلفة اجمالية قدرها مائة وستة وخمسون مليونا وستمائة وتسعة وتسعون الفا وثمانمائة وخمسة وعشرون ريالا.

وعلى إثر الزلازل التي حلت بجزيرة جاوه الأندونيسية عام 2006م صدرت التوجيهات الكريمة بإقامة جسر جوي لمساعدة المنكوبين والمتضررين من الزلالزل في أندونيسيا وقد بدأت طلائع الجسر الجوي يوم 3 جمادى الأولى 1427ه الموافق 30 مايو 2006م حيث غادرت الرياض اولى طائرات الجسر الجوي الاغاثي السعودية الى جمهورية اندونيسيا تحمل مساعدات إغاثية اسهاما من المملكة في مساعدة متضرري الزلزال والتخفيف عنهم إثر ما تعرضت له جزيرة جاوا بأندونيسيا مؤخرا . وتحمل الطائرة على متنها 73 طنا و 969 كيلوغراما تشمل الخيام والبطانيات والمواد الغذائية.

وتواصلت طائرات الجسر الجوي الإغاثي السعودي لتبلغ الحمولة الإجمالية لمواد الإغاثة ثلاثمائة طن تشتمل على 7,000 كرتون مواد غذائية متنوعة و 2,500 خيمة هرمية و 5,000 بساط و 2,005 بطانيات و 5,000 شرشف و 20 طن مواد طبية متنوعة وحليب اطفال و 30 مولد كهرباء و 50 طرمبة ماء 2 بوصة.

وأعلن القائم بالاعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين بإندونيسيا عبد الله الغامدي أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ أعلن عن تقديم مساعدات إغاثية عاجلة وتقديم مبلغ مالي قدره 5,000,000 دولار للتخفيف من اثار الزلزال والاسهام في الجهود الاغاثية المبذولة.

وبين في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن هذه المساعدات تأتي استمراراً للمساعدات المادية والعينية التي سبق وان قدمتها المملكة العربية السعودية للشعب الاندونيسي العام الماضي جراء الزلزال والمد البحري الذي ضرب اقليم اتشي.

وفي 4 جمادى الاولى 1427ه الموافق 31مايو 2006م غادرت الرياض ثاني طائرات الجسر الجوى الاغاثى السعودية الى جمهورية اندونيسيا تحمل على متنها 61 طنا و 600 كيلوغرام تشمل الخيام والبطانيات والمواد الغذائية.



وفي 7 جمادى الاولى 1427ه الموافق 3 يونيو 2006م غادرت الرياض طائرة الاغاثة السعودية الثالثة في طريقها الى جمهورية أندونيسيا ضمن الجسر الجوى الاغاثى السعودي تحمل على متنها 64 طناً من المواد الغذائية والخيام والأدوية والملابس إضافة إلى مولدات كهربائية.

كما قامت الحملة الخيرية السعودية لإغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في أندونيسيا بتأمين اللوازم الطبية لمستشفى جوكجاكرتا بمبلغ 75,000 خمسة وسبعون الف ريال كما جهزت ثلاثة الاف سلة غذائية ووزعتها على الأسر في المخيمات وتحوى على الارز والزيت والسكر والحليب بمبلغ إجمالي قدره 93,750 ثلاثة وتسعون الف وسبعمائة وخمسون ريال.

كما وفرت الحملة 320 ثلاثمائة وعشرون طقم ملابس رجالي داخلي وخارجي و 320 ثلاثمائة وعشرون طقم ملابس نسائي و 350 ثلاثمائة وخمسون طقم ملابس للأطفال وبتكلفة إجمالية بلغت 75,000 خمسة وسبعون الف ريال.

وفي 8 جمادى الاولى 1427ه الموافق 4 يونيو 2006م غادرت الرياض طائرة الاغاثة السعودية الرابعة في طريقها الى جمهورية أندونيسيا ضمن الجسر الجوي الاغاثى السعودي، تحمل على متنها / 63 / طناً من المواد الغذائية والملابس والأدوية للمتضررين من جراء الزلزال الذى تعرضت له جزيرة جاوا الأندونيسية مؤخرا.

وفي 9 جمادى الاولى 1427ه الموافق 5 يونيو 2006م غادرت الرياض الليلة طائرة الاغاثة السعودية الخامسة فى طريقها الى جمهورية أندونيسيا تحمل على متنها 70 طنا و 800 كيلو جرام وتشتمل على مواد غذائية وخيام وأدوية.

وعلى إثر الأمطار والفيضانات والإنجرافات الأرضية المدمرة التي تعرضت لها مناطق أتشي وشمال سومطرة في جمهورية اندونيسيا عام 2007م صدرت التوجيهات الكريمة بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين هناك حيث غادرت الرياض يوم 23 ذو الحجة 1427 ه الموافق 13 يناير 2007 م الطائرة الإغاثية السعودية الأولى متوجهة إلى إندونيسيا، وتحمل 80 طنا من الخيام والمواد الغذائية والطبية.

وفي 26 ذو الحجة 1427 هـ الموافق 16 يناير 2007 م غادرت الطائرة الإغاثية السعودية الثانية مطار الملك خالد الدولي بالرياض متوجهة إلى إندونيسيا تحمل على متنها 48 طنا و201كيلوغرام من الخيام والمواد الغذائية والطبية.



وقد ثمن فخامة الرئيس سوسيلو بامبانغ يودو يونو رئيس الجمهورية الإندونيسية مواقف المملكة العربية السعودية مع إندونيسيا حكومة وشعباً في مختلف المجالات الإنسانية والإغاثية مشيراً إلى أن المملكة كانت من أوائل الدول المساندة لاندونيسيا عند حصول كارثة تسونامي حيث قدمت المساعدات المالية والمعونات الإغاثية المتنوعة.

وأعرب فخامة الرئيس الإندونيسي خلال استقباله يوم السادس من شهر مارس 2007م بالقصر الرئاسي بجاكرتا معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ إبان زيارته لجاكرتا عن اعتزازه بعمق العلاقات بين المملكة وإندونيسيا.

وقال فخامته: "إن المملكة العربية السعودية دولة مهمة بالنسبة لاندونيسيا ونحن حريصون على تطوير العلاقات والصلات معها".

وفي 21 شعبان 1428هـ الموافق 04 سبتمبر 2007م دشنت الحملة الخيرية السعودية لاغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في شرق أسيا مركزا للطوارىء والعيادات الخارجية في مستشفى المحمدية في مدينة بانتل بمحافظة جوكجاكرتا بجمهورية اندونيسيا بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اندونيسيا.

وجهزت الحملة الخيرية السعودية المركز الطبي الذي بلغت تكلفته 1.8 دولار أمريكي بأحدث الأجهزة الطبية.

ويأتي المشروع امتدادا للمشروعات والمساعدات التي نفذتها الحملة في منطقة جوكجاكرتا المنكوبة بالزلزال الذي ترضت له العام الماضي 2006.

وفي 16 يناير 2008م افتتح معالي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الخيرية السعودية لاغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في شرق اسيا الدكتور ساعد العرابي الحارثي وبحضور نائب محافظ اقليم اتشيه محمد نزار مشروع ترميم جامع بيت الرحمن عقب عمليات الترميم التي قامت بها الحملة الخيرية السعودية بتكلفة بلغت 7,500,000 ريال وبإشراف من البنك الاسلامي للتنمية.

بعد ذلك قام معالي مستشار سمو وزير الداخلية ورئيس الحملة الخيرية السعودية لإغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في شرق اسيا الدكتور ساعد العرابي الحارثي بتسليم مفاتيح الوحدات السكنية للمستفيدين منها.

ولفت معاليه من خلال كلمة له خلال الحفل الذي اقيم بهذه المناسبة النظر الى ان المملكة العربية السعودية قدمت في المجال الاغاثي وعبر اللجان والحملات المختلفة اكثر من مليار ريال خلال سبع سنوات في كل من الدول المتضررة في شرق اسيا وفلسطين ولبنان والعراق مشيراً الى ما قامت به المملكة عندما وقعت كارثة تسونامي في دول شرق اسيا أسهمت في درء أثار الكارثة وتخفيف مخاطرها على الحياة الانسانية والطبيعية.

وبين معاليه أن الحملة بدأت مرحلة البرامج والمشروعات الانسانية والتنموية في مختلف المجالات الاجتماعية والاسكانية والطبية والتعليمية والثقافية واعتمدت عددا من المشروعات التي نفذت والتي تحت التنفيذ بتكلفة تجاوزت 166,000,000 ريال مشيرا الى ما قامت به وتقوم به الحملة من مشاريع واعمال اغاثية في كل من سريلانكاوالمالديف والتي بلغت تكلفتها 277,884,154 ريال.

اثر ذلك قام معاليه بالتوقيع على مذكرة التفاهم للمرحلة الثانية من مشروع الوحدات السكنية الاساس.

ثم قدم مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العربي الحارثي دعم المملكة العربية السعودية في بناء واقامة معهد كنتور الذي يعنى بدارسة اللغة العربية والدراسات الاسلامية بمبلغ قدره 400 الف دولار ثم تبودلت الهدايا التذكارية بين الدكتور الحارثي ونائب محافظ اقليم اتشيه.

وقد أعرب نائب محافظ اقليم أتشيه محمد نزار عن شكره للمملكة العربية السعودية ولشعبها على ما يقدمونه لاندونيسيا بشكل عام ولاقليم اتشيه بشكل خاص من مساعدات اغاثية , مشيرا الى الدور الهام الذي تلعبة الحملة الخيرية السعودية باقليم اتشيه من تنفيذ للمشروعات الخيرية والتنموية التي تسهم في اعمار الاقليم.



وفي 7 محرم 1429هـ الموافق 16 يناير 2008م قام معالي مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الخيرية السعودية لاغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في شرق اسيا الدكتور ساعد العرابي الحارثي بحضور مدير جامعة شياكولا في اندونيسيا الدكتور دارني دارود بوضع حجر الاساس لعدد من المشاريع الصحية في اقليم آتشية بأندونيسيا حيث وضع حجر الاساس لمستشفى بمقر جامعة شياكولا ووضع حجر اساس لمستوصفين احدهما في منطقة لونج والاخر في منطقة لمنو والتي تنفذها الحملة الخيرية السعودية لاغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في شرق اسيا بالتعاون مع البنك الاسلامي للتنمية.

عقب ذلك قام معالي مستشار وزير الداخلية بوضع حجر الاساس لمستشفى في الحرم الجامعي والذي تنفذه الحملة الخيرية السعودية بالتعاون مع البنك الاسلامي بتكلفة قدرها 6,375,000 ريال ويتسع الى 80 سريرا على مساحة تقدر حوالي 1,600 متر مربع ويقدم هذا المستشفى الخدمات الطبية والصحية بلأضافة الى تدريب الطلبة والطالبات في العلوم الطبية في جامعة شياكولا.

كما وقعت في اليوم نفسه مذكرة تفاهم بين محافظة أقليم أتشيه باندونيسيا والحملة الخيرية السعودية لإغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري لدول شرق اسيا للبدء في تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من بناء وتشييد الوحدات السكنية لعدد 1000 وحدة سكنية جديدة بتكلفة 88 مليون ريال.

وقد قام بالتوقيع عن محافظة أتشيه معالي محافظ اقليم أتشيه الدكتور أيرواندي يوسف وعن الحملة الخيرية معالي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الدكتور ساعد العرابي الحارثي وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اندونيسيا عبدالرحمن الخياط.

ويحتوي هذا المشروع على بناء 300 وحدة سكنية في منطقة أجونح موله - لامنو بمحافظة أتشيه جايا وعدد 200 وحدة سكنية بمنطقة بانتون مكمور بمحافظة اتشيه جايا وعدد 191 وحدة سكنية بمنطقة لهونج بمحافظة أتشيه بيسار وعدد 150 وحدة سكنية بمنطقة ايلي لهو بمحافظة بند اتشيه وعدد 70 وحدة سكنية بمنطقة لهونج راية بمحافظة اتشيه بيسار وعدد 89 وحدة سكنية بمنطقة وي راية ناحية لهو كنجا بمحافظة اتشيه بيسار.

وقام معالي الدكتور الحارثي بوضع حجر الاساس لهذه الوحدات السكنية الجديدة بحضور معالي محافظ أقليم أتشيه ونائبه وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اندونيسيا وعدد من المسؤولين والاهالي الاندونيسيين بالأضافة الى عدد من ممثلي المنظمات الدولية والاقليمية.



وقد عبر معالي محافظ أتشيه الاندونيسي عن شكره وتقدير الحكومة الاندونيسية وجميع أهالي المحافظة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود ولحكومة وشعب المملكة على هذه المساعدات الاسكانية والانسانية وغيرها التي تتواصل منذ وقوع كارثة زلزال تسونامي وحتى الان من خلال الحملة الخيرية السعودية لاغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في شرق اسيا وهي المساعدات التي ساعدت كثيرا في تخفيف الكثير مما عاناه المواطنون الاندونيسيين من ذلك الزلزال.

وأشاد معاليه والمسؤولون الاندونوسيون بمواقف المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا تجاه العالم الاسلامي في أي مكان.

من جانبه اكد الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا يقفون دائما الى جانب الشعب الاندونيسي كما هي المواقف الدائمة للمملكة في مساندة الشعوب التي تتعرض الى كوارث أيا كان مصدرها.

وكانت الحملة الخيرية السعودية لاغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في شرق اسيا قد قامت في المرحلة الأولى بتنفيذ 500 وحدة سكنية بالتعاون مع البنك الاسلامي للتنمية بتكلفة 000 ر 800 ر 31 ريال تم البدء في تسليمها لمستحقيها من المتضررين من كارثة المد البحري في أقليم اتشيه.

مما يذكر أن هذه المشاريع تأتي امتداداً لبرامج ومشاريع إنسانية تنفذها الحملة في البلدان المتضررة في شرق آسيا حيث استطاعت الحملة أن تقدم مساعدات مباشرة لدول أندونيسيا وسريلانكا والمالديف من خلال المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، مستفيدة من تجارب تلك المنظمات في هذا المجال لتضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها المتأثرين بتداعيات الكارثة . وبلغ اجمالي المبالغ التي حولتها الحملة لتنفيذ البرامج والمشاريع المعتمدة في الدول المنكوبة 240,112,777 ريال من أصل 321,881,437 ريال اعتمدت للبرامج والمشروعات التي نفذت وستنفذ في البلدان المنكوبة.

وتنفذ الحملة العديد من البرامج والمشاريع في المناطق المتضررة في أندونيسيا ومنها توفير المياه من خلال حفر الآبار وتصفية وتنظيف الآبار القديمة وتوفير مكائن تنقية وترميم جامع بيت الرحمن ومرافقه في عاصمة الإقليم وفرش مساجد آتشيه وتزويدها بالمصاحف، بالإضافة إلى دعم قطاع التعليم من خلال تقديم منحة مالية لمعهد دار السلام (قنتور)الذي يعد من أكبر المعاهد التي تعنى بالدراسات الإسلامية والعربية والعلوم العصرية في أندونيسيا.

كما وصلت الحملة إلى المناطق المتضررة في سريلانكا منذ وقوع الكارثة حيث شحنت الخيام واعتمدت تنفيذ أكبر مشروع إسكاني إغاثي متكامل لمنكوبي تسونامي يقدر بـ 500 وحدة سكنية وبتكلفة 38,739,278 ريالا بمنطقة (امبارا)، فيما كان للمالديف نصيب من المشاريع الإغاثية، حيث عملت الحملة في المناطق المتضررة في المالديف فوفرت وقود الديزل، وعملت على إعادة بناء مسجد تولسدو.



وفي 11 جمادى الآخرة 1430هـ الموافق 04 يونيو 2009م افتتح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اندونيسيا عبدالرحمن بن محمد أمين الخياط ومعالي محافظ أتشيه الدكتور أروندي يوسف مركزي أيتام مكة المكرمة للبنات والمدينة المنورة للبنين وأربع مجمعات سكنية ضمن ثلاثة عشر مشروعا تنفذها الحملة الخيرية السعودية لإغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في إقليم أتشيه بإندونيسيا.

ويستوعب مركز أيتام مكة المكرمة للبنات في لاميونغ بندا آتشيه 300 يتيمة ومركز أيتام المدينة المنورة للبنين في لونغ آتشيه بيسار 450 يتيما.

أما المجمعات السكنية الأربعة فهي المدينة السكنية في الجامعة الحكومية والمكونة من 74 وحدة سكنية مع كامل الخدمات والمدينة السكنية لمنتسبي الشرطة المكونة من 33 وحدة مع كامل خدماتها والوحدات السكنية المتفرقة في منطقة ويه رايا والبالغة 167 وحدة وكذلك الوحدات السكنية المتفرقة في لمباسيه - بندا أتشيه وعددها 175 وحدة.

وقد اعرب معالي محافظ أتشيه الدكتور أروندي يوسف عن شكره لحكومة المملكة على ما تقدمه للشعب الإندونيسي من دعم متواصل في جميع المجالات مؤكدا على أن شعب أتشيه ممتن للمملكة حكومة وشعبا على دعمهم المتواصل بعد كارثة تسونامي .

ومع بداية شهر رمضان من عام 1430 هـ الموافق 2009م نفذت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي برنامجها (إفطار صائم) في عدد من المدن والجزر الإندونيسية التي يقطنها الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام لكي يستقبلوا شهر رمضان المبارك في أجواء إيمانية تكسوها الراحة والطمأنينة.

حيث تمكن فريق الهيئة والخاص بالإشراف على برنامج توزيع إفطار صائم على المساكين والمحتاجين بالمدن والجزر الإندونيسية قبيل شهر رمضان من رصد أكثر من 5,000 أسرة فقيرة ومحتاجة تضم أكثر من 30 ألف شخص في جاكرتا وأتشيه في جزيرة سومطرة وجاوا الغربية وبنتن وجاوا الشرقية ونوسا تينجارا شرق إندونيسيا، حيث قدمت لها ومع بداية شهر رمضان من ذلك العام وجبات إفطار صائم ليتمكنوا من معايشة روحانية هذا الشهر الكريم.



كما وزع من خلال البرنامج 1,000 سلة غذائية على المحتاجين بمدينة بندا آتشيه التي تتبع لجزيرة سومطرة الإندونيسية والبالغ عدد سكانها (4 ملايين و500 ألف نسمة).

وأوضح مدير المكتب الفرعي للهيئة بمدينة بندا آتشيه حمدون محسن عبدالرحمن أن هذه المساعدات تأتي امتداداً لباكورة المساعدات التي تنفذها حكومة المملكة العربية السعودية لتخطي الظروف والنكبات التي أصابت الشعب الإندونيسي ومنها الزلزال والمد البحري (تسونامي) اللذين أصابا مدينة بندا آتشيه في عام 2004م وألحق بها وبسكانها الخسائر والتدمير الشامل للمباني مخلفاً ورائه الضحايا والوفيات
.
من جانبه نوه عضو مجلس العلماء بمحافظة آتشيه والمشرف على رعاية الأيتام الذين تكفلهم الهيئة الشيخ محمد اسمي إسماعيل أبو مدينة بدور هذه المساعدات التي تأتي من أرض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية في إدخال البهجة والسرور في نفوس الأسر التي تقطن مدينة بندا آتشية ومحافظة آتشيه عموما والتي تضررت مؤخراً بالزلزال والمد البحري (تسونامي) الذي أودى بحياة ما يقرب من 40 في المائة من سكان هذه المدينة رحمهم الله.

وذكر أن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية تعمل على كفالة أكثر من 3,000 يتيم بمحافظة آتشيه من واقع 45 ألف يتيم يعيشون في المحافظة والذين فقدوا عائلهم في النكبات التي أصابت المحافظة مشيرا إلى أن الكفالة تشمل تأمين التعليم وتوفير الطعام والملبس ورعايتهم صحياً حيث بلغ ما تنفقه الهيئة سنوياً على كفالة أيتام آتشيه 2 مليون وخمسمائة ألف روبية أي ما يعادل 260 ألف دولار سنوياً.

كما نفذ المكتب الإقليمي لرابطة العالم الإسلامي وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في جاكرتا خلال الخمس سنوات الماضية عدد من المشاريع الإنسانية والاجتماعية والدعوية والخيرية تتمثل في بناء المساجد ورعاية الأيتام والبرامج، إذ بلغ عدد المساجد التي شيدت من عام 1425 وحتى عام 1430هـ 708 مساجد وعدد الآبار التي تم حفرها خلال نفس المدة 600 بئر إلى جانب كفالة المكتب لعدد خمسة آلاف يتيم.


كما قامت وزارة المالية يوم 03 اكتوبر 2009م ووفقا للتوجيهات الكريمة بتجهيز ما يقارب 300 طن من مواد الإغاثة المتمثلة في الخيام والبسط والبطانيات والمواد الغذائية ليتم شحنها إلى جمهورية أندونيسيا لمواجهة الأوضاع الإنسانية وإغاثة المنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب مؤخراً مدينة بادانج في جزيرة سومطرة عبر طائرات شحن تابعة للخطوط الجوية العربية السعودية.

وفي 16 شوال 1430هـ الموافق 05 اكتوبر 2009م غادرت طائرة الإغاثة السعودية مطار الملك خالد الدولي بالرياض متوجهة إلى جاكرتا.

وتحمل الطائرة على متنها 75 طنا من الخيام والبسط والبطانيات.

وفي 17 شوال 1430هـ الموافق 06 اكتوبر 2009م وصلت إلى مطار سوكارنو حتا في العاصمة الاندونيسية جاكرتا أولى طائرات الجسر الإغاثي الجوي ، وعلى متنها (100) طن من المساعدات العاجلة ، والمتمثلة في الخيام والمواد الغذائية والبطانيات والبسط.

وكان في استقبال الطائرة لدى وصولها إلى أرض المطار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية اندونيسيا ومسئول عن المساعدات الدولية في إدارة الكوارث بجمهورية اندونيسيا جو سيب ومندوبين من وزارة المالية عبد الله الزعاقي، وعبد الله المحيسن.

وفي 18 شوال 1430هـ الموافق 07 اكتوبر 2009م غادرت طائرة الإغاثة السعودية مطار الملك خالد الدولي بالرياض متوجهة إلى جاكرتا لتقديم مساعدات إغاثية عاجلة لجمهورية أندونيسيا لمواجهة الأوضاع الإنسانية وإغاثة المنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب مؤخراً مدينة بادانج في جزيرة سومطرة.

وفي 19 شوال 1430هـ الموافق 08 اكتوبر 2009م غادرت طائرة الإغاثة السعودية مطار الملك خالد الدولي بالرياض متوجهة إلى جاكرتا تحمل على متنها ثلاثة وسبعين طن وثلاث مائة وواحد وثمانين كيلوغراما من الخيام والبسط والبطانيات ومواد غذائية وذلك في إطار مساعدات المملكة الإغاثية العاجلة لجمهورية أندونيسيا لمواجهة الأوضاع الإنسانية وإغاثة المنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب مؤخراً مدينة بادانج في جزيرة سومطرة.

وفي 22 صفر 1431هـ الموافق 6 فبراير 2010م قامت الحملة الخيرية السعودية لإغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري لدول شرق آسيا بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية بتنفيذ (7) مشاريع للمتضررين بإقليم آتشيه بإندونيسيا بتكلفة بلغت 44,647,000 دولار.

وشملت هذه المشروعات إنشاء مركزين لإيوام الأيتام بتكلفة بلغت 6 مليون دولار ، وترميم جامع بيت الرحمن بتكلفة 2 مليون دولار وإنشاء 500 وحدة سكنية (المرحلة الأولى) بتكلفة بلغت 9,900,000 تسعة ملايين وتسعمائة ألف دولار، وتنفيذ 1,000 وحدة سكنية (المرحلة الثانية) بتكلفة بلغت 23,482,000 ثلاثة وعشرين مليوناً وأربعمائة واثنين وثمانين ألف دولار، وتشييد (3) مستوصفات طبية بتكلفة بلغت 1,815,000 مليون وثمانمائة وخمسة عشر ألف دولار، وتنفيذ مشروع إيصال مياه الشرب بتكلفة مليون دولار، والقيام بتسوير المقابر في آتشيه بتكلفة بلغت 450,000 أربعمائة وخمسين ألف دولار.

وأوضح معالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الحملة الدكتور ساعد العرابي الحارثي إن الحملة قدمت العديد من المشاريع والبرامج في الدول المتضررة من تسونامي في شتى الجوانب (طبية، تعليمية، إسكانية، اجتماعية) بلغت تكلفتها الكلية أكثر من 86 مليون دولار ما يعادل أكثر من 325 مليون ريال وتتلخص في:


1ـ تقديم مساعدات مالية لمنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر، بلغت 3,350,000 دولار.
2ـ تقديم مساعدات عاجلة ومباشرة من خلال جمعية الهلال الأحمر السعودي بلغت 13,186,000 دولار.
3ـ تقديم 1,200,000 دولار لجمعيات الصليب ا لأحمر في كل من إندونيسيا وسيرلانكا وتايلند والهن.
4ـ تقديم الإغاثة العاجلة في إندونيسيا بتكلفة بلغت 6,367,290 دولاراً.
5ـ ترميم وبناء وفرش المساجد في إندونيسيا والمالديف وتسوير المقابر في آتشيه بتكلفة بلغت 3,334,196 دولاراً.
6ـ حفر الآبار لتوفير مياه الشرب في إقليم آتشيه بإندونيسيا بتكلفة بلغت 1,000,000 دولار.
7ـ توفير الوقود لدولة المالديف بتكلفة 1,000,000 دولار.
8ـ إنشاء 500 وحدة سكنية في إقليم آتشيه بإندونيسيا بتكلفة بلغت 33,381,600 دولار.
9ـ إنشاء 500 وحدة سكنية في سريلانكا و 63 وحدة سكنية في المالديف بتكلفة بلغت 13,264,963 دولاراً.
10ـ تشييد دور ومراكز لرعاية الأيتام في إقليم آتشيه بإندونيسيا بمبلغ 6,400,000 دولار.
11ـ إنشاء 3 مستوصفات طبية بإقليم آتشيه في إندونيسيا بتكلفة 1,815,000 دولار.
12ـ تمويل برامج ومشروعات منظمة المؤتمر الإسلامي بمبلغ 1,5000,000 دولار.


كما قامت الحملة بتسليم الحكومة الأندونيسية خمسة مشاريع لمستحقيها في إقليم آتشيه، تأتي امتداداً لبرامج ومشاريع إنسانية تنفذها الحملة في البلدان المتضررة في شرق آسيا، حيث استطاعت الحملة أن تقدم مساعدات مباشرة لدول إندونيسيا وسريلانكا والمالديف من خلال المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، مستفيدة من تجارب تلك المنظمات في هذا المجال لتضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها المتأثرين بتداعيات الكارثة.

ونفذت الحملة العديد من البرامج والمشاريع في المناطق المتضررة في إندونيسيا ومنها توفير المياه من خلال حفر الآبار، وتصفية وتنظيف الآبار القديمة، وتوفير مكائن تنقية، وترميم جامع بيت الرحمن ومرافقه في عاصمة الإقليم، وفرش مساجد آتشيه وتزويدها بالمصاحف، بالإضافة إلى دعم قطاع التعليم من خلال تقديم منحة مالية لمعهد دار السلام (قنتور) الذي يعد من أكبر المعاهد التي تعنى بالدراسات الإسلامية والعربية والعلوم العصرية في إندونيسيا.

كما وصلت الحملة إلى المناطق المتضررة في سريلانكا منذ وقوع الكارثة، حيث شحنت الخيام ، واعتمدت تنفيذ أكبر مشروع إسكاني إغاثي متكامل لمنكوبي تسونامي يقدر بـ 500 وحدة سكنية وبتكلفة (38,739,278) ريالاً بمنطقة (أمبارا)، فيما كان للمالديف نصيب من المشاريع الإغاثية حيث عملت الحملة في المناطق المتضررة في المالديف فوفرت وقود الديزل ، وعملت على إعادة بناء مسجد تولسدو.

وبلغ إجمالي تكلفة البرامج والمشاريع المعتمدة في الدول المنكوبة (283,174,028) ريالاً اعتمدت للبرامج الإغاثية والمشروعات الإنسانية التي نفذت في تلك البلدان.