إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ

[شمس الأصيل]

أقول عن فلذة كبدي عبد الله رحمه الله تعالى إن لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بأجل مسمى
وإنا على فراقك ياعبد الله لمحزونون
والله إن مساحات الحزن والأسى وفجيعتي فيك ياعبد الله وتزاحم العبرات في صدري واجترارا التناهيد
تكاد من سطوتها تسحق أضلعي
وهي أصدق صدى ووقعا من بلاغة العبارات وكل معاني الرثاء

فطبت حيا وطبت ميتا يا عبد الله

لم أخشى يوما تفطر كبدي على أمر من أمور الدنيا وأنت وإخوتك تتقاسمون فلذتها ولكني وجدت نفسي طائعا محتسبا
أدس جزءا من كبدي بين الثرى واللحود فرحمك الله يافلذة من كبدي

لم يطيب لي المقام في المنزل الذي توفيت فيه ياعبد الله فبعته غير نادم بأبخس الأثمان
وهجرت الحي والجيران وتراودني نفسي لهجر جدة ومغادرتها إلى المدينة المنورة

نسأل الله لكم العفو والعافية ويرحم ابنكم ويعظم أجره وأجركم

اللهم آمين