فوائد مرضك
مرضك أيها المريض سبب في تكفير خطاياك التي اقترفتها بقلبك وسمعك وبصرك ولسانك ، وسائر جوارحك
فإن المرض قد يكون عقوبة على ذنب وقع من العبد
كما قال تعالى
{ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير }
قد يكون للعبد منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى
لكن العبد لم يكن له من العمل ما يبلغه إياها
فيبتليه الله بالمرض وبما يكره
حتى يكون أهلاً لتلك المـنزلة ويصل إليها
قال –
يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب ، لو أن جلودهم كانت قرِّضت بالمقاريض
صحيح الترمذي للألباني 2/287
من فوائد المرض أنه يرد العبد الشارد عن ربه إليه
ويذكره بمولاه بعد أن كان غافلاً عنه
ويكفه عن معصيته بعد أن كان منهمكاً فيها

ما كان يعمله المريض من الطاعات ومنعه المرض من فعله فهو مكتوب له
ويجري له أجره طالما أن المرض يمنعه منه
قال –
إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً
رواه البخاري 2996
العلم بأن المرض مقدر لك من عند الله
لم يجر عليك من غير قبل الله
قال عليه الصلاة والسلام
كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة
رواه مسلم
تذكر بأن الابتلاء بالمرض وغيره علامة على محبة الله للعبد
قال –
إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم
صحيح الترمذي للألباني
وأسأله سبحانه

أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
اتقوا يوما ترجعون فيه الي الله