أصيب في حادث ولم يتوفر له سرير


طالب يلفظ أنفاسة ممددا على أرض مستشفى

محمد آل صفية ـ بلقرن



لفظ طالب جامعي أنفاسه الأخيرة وهو ممدد على أرضية قسم الطوارئ في مستشفى البشائر لعدم وجود سرير شاغر لإسعافه من إصابة بالغة لحقت به في حادث مروري وقع على طريق أبها ــ الطائف مساء الأحد الماضي وأدى لإصابة ثلاثة شبان آخرين.
«عكاظ» عايشت الواقعة لحظة بلحظة منذ وصول المصابين الأربعة إلى المستشفى، اثنان منهم وصلا بسيارة مواطن والآخران بإسعاف الدفاع المدني، وتبين عدم وجود أسرة لهم في قسم الطوارئ. وأشار الطبيب الوحيد في القسم إلى وضع صاحب الإصابة الأخطر وهو طالب في جامعة الباحة على أرضية الغرفة، ولم تجد جميع محاولات الطاقم الطبي لانقاذ حياته. وظل الطبيب يتنقل بين المصابين الأربعة الذين كانوا ينزفون من جراء إصاباتهم في الحادث، وتقرر في وقت لاحق تحويل أحدهم إلى مستشفى الملك عبد الله في بيشة. وردا على استفسار «عكاظ»، قال الناطق الإعلامي لصحة منطقة عسير سعيد النقير إن ما حدث يعود لضغط العمل في قسم الطوارئ في مستشفى البشائر في ذلك الوقت، لافتا إلى أن القسم استنفر طاقاته لمباشرة الحالات. ورأى أن الاسراع في تقديم الإسعافات الأولية للمصابين في أي مكان كان، وتحت أي ظرف أولى من تركهم بلا علاج.



عكاظ



التعليق


لن نطالب بطائرات إسعافية مجهزة بكل وسائل الإنقاذ فهذا ميؤوس منه

رغم ثرواتنا الفلكية وإمكاناتنا البشرية والفنية ورغم الحاجة شديدة الإ لحاح
قياسا على اتساع رقعة أرضنا وطول مسافات الطرق السريعة ةاضطرار المسافرين

التمرد على التعليمات والأنظمة المرورية الباهتة من خلال رفع معدلات السرعه

في ظل غياب الكيان المروري واستمرار بقائه مسجى في غرفة الإنعاش بين الحياة والموت

وعجز مركزيته عن إسعافه بنخاع شوكي في عموده الفقري وحقن وضخ خلايا من الدماء الجديدة الشابة في شرايينه



لانريد كل ذلك فهذه أحلام باتت مستحيلة في ظل مركزية المدير العام العام

فعلى غرار الرحلات الجوية فلا تخلو أي رحلة من وجود طبيب مسافر أو أكثر يتم استدعائه عند الحالات الطارئة لبعض المسافرين

لماذا لايتم تزويد كل طبيب مسافر برا بجهاز نداء عام ومفتوح فقد يصادف
أن يكون قريبا من حادث ما على أن يتم تزويده أيضا بحقيبة مختزلة تشتمل وسائل وعقاقير الإسعاف السريع وتكون من الصغر وخفة الوزن بحيث لاتكون عبئا على لوازمه الشخصيه