بسم الله الرحمن الرحيم



صفقة بين تركيا وإسرائيل و4 أشهر لسقوط الأسد


تصاعد التوتر بين تركيا وسوريا على الحدود
واقتحام سوريا لبلدة حدودية تركية
وتكثيف التواجد العسكري التركي هناك
واتساع احتمال اندلاع مواجهات عسكرية بين البلدين

جددت إسرائيل وتركيا تعاون أمني مخابراتي وعسكري على مستوى الشرق الأوسط

وحسب مصادر عسكرية وأمنية لموقع ديبكا الاستخباري الاسرائيلي
تركيا تعمل منذ أسابيع بطريقة ملحوظة لوقف وتخفيف وطأة تداعيات أزمة أسطول الحرية التركي

نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعلون زار تركيا
والتقى سرا مع طيب اردوغان ومع رئيس المخابرات التركية فيدان حاكان
وهو نفس المسئول التركي المكلف بمتابعة الملف السوري

الرئيس الأمريكي اوباما اتصل بمسئولين اتراك
أثناء لقاء يعلون بـ اردوغان وحاكان فجر الثلاثاء الماضي
أي قبل خطاب بشار الأسد بساعات قليلة

جاء في محادثة أوباما مع أردوغان أن مصير الرئيس السوري قد انتهى
وأن المخابرات الأمريكية تقدر أن بشار الأسد سيسقط خلال 4 و6 أشهر
وأن أمريكا وتركيا ستستخدمان ضده خط مواجهة مكوّن من جبهتين :

(1) زيادة الضغط السياسي الاقتصادي على نظام الأسد وتشديد العقوبات الأمريكية الأوروبية
(2) زيادة الضغط العسكري على سوريا.

وهذا هو ما يفسر التصعيد والتوتر العسكري على الحدود التركية السورية
وهو ما يفسّر ايضا تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون
حول امكانية اندلاع مواجهة عسكرية تركية سورية
إذا لم تتوقف سوريا عن ملاحقة اللاجئين الفارين الى تركيا

لذلك - مع موافقة طيب اردوغان وحاكان على طلب اوباما لقاء يعلون
يمكن القول إن تركيا استراتيجيا وافقت لـ عودة التنسيق الأمني والعسكري مع إسرائيل
والتي توقفت شهر مايو 2010 حين سيطرت قوة صاعقة إسرائيلي على سفينة مرمرة

مقابل عودة التنسيق - وافق نتانياهو للرئيس الامريكي أوباما على ثمن سياسي
يقضي أن تأخذ تركيا حصة في المفاوضات السياسة الفلسطينية التركية
وأن توافق إسرائيل على دخول حماس في اللعبة
وأكد اردوغان للرئيس أوباما سنوح فرصة يؤثر بها على موقف خالد مشعل
فيما يخص موقفه من إسرائيل

بالفعل - تركيا فور انتهاء لقاء يعلون
دعت رئيس السلطة ابو مازن للقاء طيب اردوغان في أنقرة
والذي وعد أبو مازن أن تعمل تركيا على مساعدة السلطة في نيل اعترافات سياسية
لكن أردوغان لم يفصح لمحمود عباس كيفية عمل تركيا

وردا على ذلك
اعلن رئيس السلطة بعدم التراجع عن المصالحة
ومع ذلك رفض محمود عباس ان يلتقي خالد مشعلا
الذي كان يتواجد في ذلك الوقت في انقرة

أيضا - قررت اسرائيل أن تعمل على اعادة القناة التركية
للوساطة مع الفلسطينيين وهي وساطة تعطلت منذ 2008

وردا على سؤال واضح لموشيه يعلون
حول الاتفاق بين حماس وفتح قال يعلون:
"نحن نعرف ان ابو مازن ومشعل سيوقعّان الاتفاق أجلا أم عاجلا"
و"أن هذا الأمر لم يعد يقلقنا. وهو موقف إسرائيلي جديد من نائب نتانياهو"

هذ وأنهى تقرير ديبكا كلامه بالقول:
"إن نتانياهو ووزير خارجيته ليبرمان وافقا على صفقة مع تركيا
تقضي بعودة التنسيق العسكري والأمني بين تركيا وإسرائيل
مقابل عدم اعتراض تل أبيب على إنجاز الوحدة مع حماس.