السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
مزاجي عكر هذه الأيام وأشعر أنني بحاجة ماسة لأصب جام غضبي على أي شيء
لعلني أبلغ سببا يخفف عني ما أنا فيه

لكل جماعة من الناس زعيماً يتولى شؤونهم الداخلية والخارجية
ويحظى الزعيم بمحبة الجماعة وولاؤهم وإخلاصهم له

وحين يتعثر الزعيم أو يسقط من عيون جماعته مالذي تراه سيحدث لهم؟
أما إن كان السقوط بسبب عارض مادياً أو معنوياً
فعلى الجماعة التضحية والوقوف صفاً واحداً خلف زعيمهم والصبر
أما أن يكون السقوط عقائدي
ويصبح المرء مخيراً بين ربه وزعيمه
بماذا تشيرون عليه؟

إن سقوط الزعيم لا يبشر بالخير لهذه الجماعة حيث تعلم بأنها على شفا جرف
فكل كوة تسد إلا كوة العقيدة
وكل خلل يرتق إلا الخلل العقائدي

وليس أقرب تشبيها للوضع
إلا كأهل بيت زعيمهم كسر أبواب بيتهم ليدخلها اللصوص عليهم وهم نائمون
هنا يفقد أهل البيت لذة النوم الهانئ والشعور بالأمن والراحة التي كانوا ينعمون بها
يوم كان لبيتهم أبوابا تغلق في وجوه اللصوص

آنى لهم النوم وآنى لهم الراحة بعد كسر الأبواب

وليس هناك من شيء ينحر المرء نحرا موجعا
إلا حين يتعذر رب البيت بأنه كسر الأبواب لخدمة دينهم
وحين البحث تجده مخالفا لدينه
الله المستعان