الرياض (رويترز) - قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يوم الاثنين إن الدول العربية ستتخذ الاجراءات الضرورية لحماية المنطقة من "عدوان" جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران اذا لم يمكن التوصل لحل سلمي للفوضى في اليمن.



وأقام الحوثيون والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مركزين متنافسين للسلطة في صنعاء وعدن ونفى كل منهما شرعية الاخر ويبدو انهما يتجهان إلى صراع مفتوح.

وسئل عما اذا كانت الرياض قد تقدم دعما عسكريا لهادي الذي تعترف به كرئيس شرعي لليمن قال الأمير سعود "بالتأكيد ستتخذ الدول في المنطقة والعالم العربي الاجراءات الضرورية لحماية المنطقة من عدوانهم (الحوثيين)."

وجدد في مؤتمر صحفي مشترك في الرياض مع وزير الخارجية البريطاني الزائر فيليب هاموند دعوة كل الفصائل المتناحرة في اليمن ومنها جماعة الحوثي لحضور محادثات سلام في المملكة.

وقال هاموند إن بريطانيا وحلفاءها سيبحثون ردهم.

وأضاف أن "المجتمع الدولي لن يقف مكتوف اليدين بينما تواصل قوات الحوثي والاطراف الاخرى تقويض الاستقرار في اليمن وتسعى لتمزيق ذلك البلد وتقويض رئيسه الشرعي."

وتابع "لا أحد منا يريد ان يرى تحركا عسكريا."

وعندما سئل الأمير سعود الفيصل عن دور طهران في دعم الحوثيين في اليمن رد قائلا إنه يعارض "تدخلاتها (ايران) المستمرة في شؤون الدول العربية ومحاولة إثارة النزاعات الطائفية بها."

وكان رياض ياسين الذي عينه هادي وزيرا لخارجية اليمن قد دعا في وقت سابق في القاهرة دول الخليج العربية إلى التدخل عسكريا في اليمن. وطالب بفرض منطقة حظر طيران ووقف تقدم المقاتلين الحوثيين.


وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اثناء اجتماع لدول
مجلس التعاون الخليجي في الرياض 12 مارس 2015
- رويترز

<><><><><>



صحيفة: اليمن يطالب بتدخل "درع الجزيرة"
لندن (د. ب. أ) - قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم (الاثنين 23 مارس / آذار 2015) نقلا عن وزير الخارجية اليمني الجديد رياض ياسين القول إنه "جرى مخاطبة كل من مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة وكذلك المجتمع الدولي بأن يكون هناك منطقة طيران محظورة ، وأن يمنع استخدام الطائرات العسكرية في المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون". وأضاف للصحيفة :"نطالب بأن تتدخل قوات "درع الجزيرة" لوقف هذا التمدد الحوثي بمساندة إيرانية"، مشيرا إلى أن الحوثيين واجهوا مقاومة من القبائل والشعب اليمني خلال تحركاتهم البرية.



وقال وزير الخارجية اليمني إن الحوثيين بدأوا باستخدام الطائرات بالهجوم على القصر الرئاسي في عدن، ومن ثم الاستيلاء أمس على مطار تعز عبر طائرات محملة بالحوثيين يقودها إيرانيون من الحرس الثوري. وأوضح أن الأحداث التي شهدتها تعز اليمنية تدل على أن جماعة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والحوثيين وإيران لا يريدون الخير والاستقرار لليمن، وإنما يريدون الهيمنة والسيطرة بالقوة. وأشار ياسين إلى أن بلاده طالبت دول مجلس التعاون بتدخل قوات درع الجزيرة لحماية المصالح الحيوية، وكذلك الحدود قبل أن يتمدد الحوثيون ويسقطوا كل اليمن، مشيرا إلى أن إيران "لم تخسر كثيرا في دخولها إلى اليمن، لكنها إذا سيطرت على كل البلاد، ستدفع كل ما لديها مقابل أن تحافظ على استقرارها في اليمن، الأمر الذي يهدد ليس السلام في منطقة الخليج والاستقرار، وإنما العالم بأجمعه من خلال سيطرتهم على مضيق باب المندب".



وأكد أن ما حدث في تعز سيسهل للحوثيين الاستيلاء على مطارات أخرى وبنفس التكتيك وأن الطائرات المجهولة التي تحلق فوق القصر الرئاسي في عدن هي عملية تهديد بالاستيلاء على عدن. وأضاف: "طائراتهم هي للاستطلاع، بحيث إذا استمر الحال من دون أي مقاومة، فسيتم قصف عدن". وعن النتائج التي قدمها جمال بنعمر، المبعوث الأممي لليمن، قال وزير الخارجية اليمني: "ليس هناك نتائج حقيقية قام بها جمال بنعمر المبعوث الأممي، حيث إن استمراره بالحوار منذ 21 أيلول/ سبتمبر، أعطى الوقت والفرصة للحوثيين بأن يتوسعوا ويتمددوا تحت غطاء أن هناك حوارا لا يزال جاريا".