(رويترز) - قال مديرو متنزه يلوستون القومي الأمريكي إنهم يفكرون في إجراء تعديلات على سياسات أسهمت في مقتل آلاف من الثور الامريكي (بيسون) النقي السلالة من آخر قطعان برية من الحيوان بالبلاد منذ عام 2000 بدعوى القضاء على انتقال الأمراض للثروة الحيوانية.


ثور من نوع بيسون خلال عرض في دنفر 22 يناير 2014 - رويترز

ولا يزال ثور يلوستون مثارا لجدل محتدم بشأن خطة ادارية صيغت منذ 15 عاما تسعى إلى الابقاء على ثلاثة آلاف من عشائر هذا الحيوان فيما لا تسمح بقتله إلا إذا هاجر من المتنزه شتاء قاصدا ولاية مونتانا المتاخمة بحثا عن الغذاء.

ويخشى مربو الماشية في مونتانا من ان تصيب الحيوانات الشاردة من البيسون أبقارهم بمرض البروسيلا -وهو مرض انتشر في المتنزه في بادئ الأمر من الثروة الحيوانية المحلية- ويؤدي إلى اجهاض الابقار وتعريض وضع الولاية الخالية من المرض للخطر.

غير ان أنصار التوسع في تربية الثور الامريكي ومن يروجون للسياحة في مونتانا يقولون إنه يتعين السماح للحيوان بان يتنقل بحرية دون التعرض لخطر الموت لان هذه القطعان تمثل تراثا خصبا من الحياة البرية يجتذب نحو ثلاثة ملايين زائر سنويا الى متنزه يلوستون.

ويبحث مديرون حكوميون ورجال قبائل محليون في ستة بدائل وخيارات ادارية طرحتها عدة وكالات منها ولاية مونتانا وهيئة متنزه مونتانا القومي.



وطرحت هذه البدائل على بساط البحث كي يعلق عليها الجمهور حتى 15 يونيو حزيران القادم وتتراوح هذه الخيارات بين فتح يلوستون كي تستوعب الآلاف من قطعان الثور الامريكي دون تعريضه لخطر الذبح وبين خطة قد تشهد اعدام المزيد من هذه الحيوانات المحدودبة الظهر.

وكانت هذه الحيوانات الضخمة الجثة التي تحولت الى ايقونة تجوب منطقة غرب الميسيسبي بعشرات الملايين إلا ان عمليات الصيد الجائر أدت الى تناقص اعدادها بدرجة كبيرة بعد ان وجدت ملاذا آمنا لها في يلوستون في مطلع القرن العشرين.

وقدرت أعداد الثور الامريكي بالمتنزه العام الماضي بنحو 4900 بزيادة قدرها 1900 رأس عما تسمح به ادارة المتنزه وفقا لخطة وافقت عليها قبائل من الهنود الحمر الاصليين ووكالات حكومية منها المتنزه وادارة الثروة الحيوانية في مونتانا التي تشرف على قطعان الثور الامريكي.

وقتل 700 من رؤوس الثور الامريكي تقريبا التي ضلت طريقها إلى مونتانا بعد نقل معظم هذه الحيوانات إلى القبائل التي قامت بذبحها وايضا من خلال الصيد خارج حدود يلوستون.

وكان نشطاء من السكان الأصليين بأمريكا في هيلينا عاصمة ولاية مونتانا نظموا احتجاجات على قتل مئات من الثور الامريكي هذا العام.