نيويورك - مصطفى كلش (الأناضول) - قال مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي أي)، جون برينان، إن الإيديولوجيات التي تغذي الإرهابيين، وتكتيكاتهم ليست الوحيدة التي تزيد من صعوبة الحرب على الإرهاب، وإنما الإمكانيات التي توفرها تقنية الاتصال الحديثة.



وأفاد برينان، في كلمة أمام لجنة العلاقات الخارجية بنيويورك، أن تنظيمات إرهابية، كـ (داعش)، تنفذ هجمات أكثر تنسيقًا باستخدام التكنولوجيا الحديثة، موضحًا أن هذه التنظيمات تستخدم التقنية المتطورة في تجنيد عناصر جدد، ونشر الدعاية، لها وإلهام متعاطفين معها للقيام بأعمال باسمها.

ومضى قائلًا: "تزايد خطر الإرهاب في عالم أضحى اليوم متصل ببعضه البعض. يمكن ان يثير حادث في ركن من الكرة الارضية رد فعل فوريًّا على بعد آلاف الأميال. كما يمكن لمتطرف يعيش وحيدًا أن يتصفح الإنترنت ويتعلم كيف ينفذ هجومًا حتى دون أن يغادر منزله".

ولفت إلى الهجمات التي جرت في الآونة الأخيرة على مجلة شارلي إيبدو بفرنسا، وهجمات كوبنهاغن، والهجوم على المدرسة الباكستانية، مشيرًا إلى أن الهجمات المذكورة أظهرت مدى صعوبة تتبع وإجهاض الإرهاب.

يذكر أن 12 شخصا قتلوا بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير ورجلا شرطة، في هجوم استهدف مجلة شارلي إيبدو الأسبوعية الساخرة في باريس، في 7 كانون الثاني/يناير الماضي، في حين قُتل شخصان في هجومين وقعا في العاصمة الدانماركية في كوبنهاغن، في شباط/ فبراير الماضي، كما أسفر هجوم مسلحين من طالبان، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على مدرسة في مدينة بيشاور غربي باكستان، عن سقوط 150 قتيلًا.

وأكد برينان أن من الخطأ إطلاق تسمية " إرهابي مسلم" على مقاتلي داعش، مضيفًا: "وصف هؤلاء بأنهم إرهابيون مسلمون أو متطرفون إسلاميون يمنحهم نوعًا من المشروعية، التي يتوقون إليها إلا أنهم لا يستحقونها".


جون برينان - مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية