بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فالكلمات لا تعبر احيانا و حروف اللغة تعجز

قصة فتاه لم يعرف قلبها إلا حب الله .. بذلت نفسها فى سبيل الله .. نعم الزوج هى .. نعم الرفيق هى .. أسأل الله أن يتقبلها ويجعل مثواها جنة الفردوس مع حبيب الرحمن محمد صلى الله عليه وسلم ونحن معها

إليكم قصتها

عرفتها صغيرة فى الثالثة عشر تأتى لزيارة أبيها وراء القضبان وكنت انا فتى فى العشرين كنت اصغر من طالتهم المحنة الطويلة .. لم تكن فى عينى اكثر من طفلة بريئة .. مرت الايام وصارت عروسا واذا بابيها يخطبنى لها ..

قلت اافعل وانا وراء القضبان

قال تفعل

وانفرجت الازمة وزالت الغمة وما نسيت كلمات ابيها .. فاتحت امى قالت ومالنا والغريبة بنت خالك اولى بك تعرفنا ونعرفها وتنسيك هذا الطريق الذى ارانا اياما صعبة ..

قلت لا يا امى اريد من تعيننى على الطريق

قالت اذا انت وشانك ..

ذهبت اليها نظرت فى عينيها اطرقت خجلا

سالتها اترضين بى زوجا

قالت ارتضااك ابى ..
قلت انا يوم معك واياام وراء القضبان

قالت لهذا ارتضيتك

قلت انا مطارد

قالت ولم

قلت لاننى على الحق

قالت عرفت فالزم

قلت قد يعدمونى

قالت وماذا جنيت

قلت اقول ربى الله

قالت فطريقك طريقى وتسبقنى الى الجنة

قلت امى لا تحبك

قالت استعين بالله واصبر

توكلت على الله عقدت عليها سالتها انا لا اعرف كلام الغزل

قالت عيناك تقول الكثير

قلت يابنت الناس مازلنا على البر- حياتى صعبة

قالت بل نحن فى عرض البحر احب حياتك

قلت محن كثيرة

قالت فمن لها غيرى

تزوجنا حملت بطفل ما اسعدنا بهذا وحدثت المحنة وجرجرونى امامها مكبلا ترقرق الدمع فى عينيها

قلت الم اقل لك

قالت قيدك كانه حول رقبتى اثبت فانك على الحق

ذهبو بى لمكان بعيد كانت تاتينى كل زيارة ومابين زيارة وزيارة تتحايل لتاتينى او حتى تنظرالى من بعيد

قلت لها قد ثقل حملك والطريق شاق استريحى

قالت وهل من راحة الا فى جوارك

شاء الله ان كانت مشقة الطريق سببا لوفاة جنينها زارتنى

قالت اضعت امانتك

قلت مشيئة الله .

وانفرجت المحنة ومرت الايام ولم يرد الله حمل وكانت المفاجاة لن تكونى اما يوما ما

قالت تزوج

لم اجبها كررتها

قلت ومن قال لك اننى لم اتزوج

زاغت عيناها قالت بصوت متحشرج منذ متى-- قلت من قبل ان اتزوجك ولدى من البنين والبنات

قالت انت تمزح

قلت لا والله قد تزوجت هذه الدعوة وبنيها كلهم بنى

قالت اربيهم معك-- قلت هكذا اريدك

اتيتها يوما فرحا حبيبتى: فى يدى عقد عمل سنسافر ونبتعد عن الخوف والقلق

نظرت الى فى صرامة

وقالت: ما على هذا اتبعتك

قلت فعلام اذن

قالت على الجهاد والابتلاء والصبر ان فعلنا نحن فمن للصبر والثبات

قلت احبك احبك احبك.

وتاتى المحنة واسحب وراء القضبان هذه المرة لا ادرى كم تطول قلت لها هذه المرة قد تطول انت يابنت الناس فى حل

قالت: كلا لا تكمل ليتنى مكانك

قلت: قد اعدم

قالت تسبقنى للجنة



قلت شرطى ان تتزوجى

قالت وهل فى الرجال بعدك

اراها فى الزيارة تلو الزيارة تذبل اسالها

تقول من قلقى عليك

داهمها المرض الخبيث لم تخبرنى ولم تتخلف زيارة واحدة اكره هذه الاسلاك-- تمنعنى ان المس يدها

اقول لهل اكشفى وجهك اريد ان اراك

تقول الناس من حولنا ينظرون

واذا هى تخفى عنى الحقيقة فوجئت يوما بزيارتها فى غير الموعد مامور السجن يتلطف معى .. وكانه يخفى شيئا .. زيارة من غير سلك .. اخيرا المس يدك .. انظر لوجهك .. ماهذا اين وجهك لم يعد له معالم-- يعتصر الالم قلبى ماذا هناك

قالت من حقك ان تعرف ايامى صارت معدودة اانت راض عنى؟

واخبرتنى بالحقيقة وثرت وبكت لماذا انا اخر من يعلم؟

وما كان يجديك ان تتالم ؟انا الان هنا اطلب رضاك .. لا ادرى هل ترانى بعد اليوم ام لا

لا لا ساحطمك ايتها القضبان اكرهكم ايها الطغاة

شدت على يدى مودعة انت لها اتذكر لعل الله يبدلك من هى خير منى

لم تسعفنى الكلمات .. لم اعد ارى .. ابتلع دموعى حاااارة .. مرة فى حلقى .. تلاشت من امامى وفى نفس اليوم اتانى نعيها لم يتحمل جسدها الهزيل مشقة الطريق آه مااقسى المحنة .. جادو على بالسماح بحضور جنازتها .. مشيت فيها محمولا كشيخ هزييل .. دس اخوها بيدى خطابا منها توصينى بالصبر .. وتترك لى اسماء زوجات قد اختارتهم لى مزقت الورقة .. وعدت لزنزانتى .. وهل بعدك فى النساء من احد
منقولة بحزن وألم
.