بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجمل خبر في حياتي
كلنا نختلف على أجمل خبر في حياتنا فتارة نقولها عند حدوث شيء جميل لنا أو لعزيز لنا ما يلبث هذا الشعور في التلاشي تدريجياً وتارة نقولها لانقضاء دين أو فك لأسر.
أجمل خبر لي في الدنيا هو أن اهتدى احد العاملين في فريق العمل الذي يعمل معي إلى ديننا الحنيف رغم أنني لم ادعه للإسلام ولا حتى مرة واحدة اقصد بالقول طبعاً لكني كنت ولازلت حريصاً على معاملة جميع الموظفين كبيرهم وصغيرهم منصباً معاملة واحدة سواء كانوا مرؤوسي أو كانوا رؤسائي.
كنت امتدح جهود هذا الموظف ( عبد الرحمن ) إن أصاب وأعاتبه إذا قصر كحال جميع عمال وموظفي القسم الذي كنت أديره وبمساواة تامة .
كان هذا الخبر هو أجمل ما حصل لي في الدنيا لأن فضل هذا العمل كان ممتد للآخرة.
بالطبع كلنا نؤمن بكلام الله المنزل على نبيه نعم ولكن هل نتفكر في معانيه أو هل نتفكر في الأحاديث النبوية والقدسية أتمنى أن نرتقي بفكرنا لتطبيق نهج نبي الرحمة في الدعوة بالموعظة الحسنة وان نعلم تماماً أننا إذا أردنا لخصمنا الهداية فلنعامله بالحسنى وندعو عملاً لا قولاً فقط وان نكون في قمة الحرص على أن نكون مثالاً لأخلاق المسلم الحق في التعامل مع خصومه وان نفكر دائماً بإمكانية إهتداء من كان خصماً لنا ليصبح فرداً منا له ما لنا وعليه ما علينا وان نعلم تماما أن اقل الأعمال التي نعملها قد تكون سببا في هداية ضال أو سبباً لاستمرار الضال على ضلاله