نيودلهي - واس : نظمت الملحقية الثقافية بالهند، اليوم بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الهند الدكتور سعود بن محمد الساطي، ندوة "آفاق وامكانات التعاون بين الجامعات السعودية والهندية"، وذلك بالجامعة الملية الإسلامية في نيودلهي.


سفارة المملكة العرية في إسلام اباد

وجاءت الندوة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لجناح المملكة المشارك في معرض نيودلهي الدولي للكتاب 2015، بالتعاون مع اتحاد أساتذة وعلماء اللغة العربية لعموم الهند والمركز الثقافي الهندي وقسم اللغة العربية بالجامعة الملية الإسلامية.

واستعرضت الندوة أوجه التعاون الأكاديمي بين المملكة والهند في مختلف المجالات، ومنها الجانب البحثي وجهود الجانبين في ذلك.

وناقشت الندوة آلية إنشاء مشروع لترجمة الأدب الهندي للغة العربية والأدب العربي إلى اللغات الهندية، وكيفية الاستفادة من الخدمات التي يقدمها مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة اللغة العربية بالرياض ،خاصة ما يتعلق بدعم وتشجيع دراسة اللغة العربية لغير الناطقين بها.



وعرجت الندوة التي شهدها مدير المركز الثقافي العربي الهندي الدكتور جاويد أحمد خان، وعدد من الأساتذة المهتمين بعلوم اللغة العربية في الهند وطلاب الجامعة، سبل تعزيز التعاون بين الملحقية الثقافية السعودية واتحاد أساتذة وعلماء اللغة العربية لعموم الهند، بما يخدم اللغة العربية في الهند.

وأكد المستشار التعليمي بالملحقية الثقافية السعودية بالهند الدكتور زبير الفاروقي، خلال الندوة أنه منذ الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - رحمة الله - لجمهورية الهند في العام 2006م، شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين تطورًا في مختلف المجالات، ومنها التعاون العلمي والثقافي، وتوجت بإنشاء الملحقية الثقافية بعد عام واحد من الزيارة، وفق ما جاء في اتفاقية التعاون الموقع بين وزارة التعليم بالمملكة ووزارة تنمية الموارد البشرية بجمهورية الهند.



وبين أن الملحقية تضطلع بأنشطة ثقافية وعلمية متعددة، فإلى جانب رعاية شؤون الطلبة السعوديين في الجامعات الهندية، والإشراف على الأساتذة المتعاقد معهم للتدريس في الجامعات السعودية، تُقيم وتدعم الندوات واللقاءات الفكرية لا سيما ما يعزز من التواصل الثقافي والعلمي بالتعاون مع العديد من المؤسسات المعنية في الهند.

وأفاد الدكتور الفاروقي، أن الملحقية نظمت مؤخراً ندوة دولية عن "مصادر تاريخ الجزيرة العربية في المكتبات والأرشيفات الهندية"، وأخرى عن "كتب الرحلات الهندية.. مصدر من مصادر دراسات الجزيرة العربية"، إلى جانب تنظيم محاضرات شارك فيها أكاديميون من المملكة تناولت الأدب السعودي، والمشاركة في حزمة من المؤتمرات والندوات، وأعمال الترجمة للأدب السعودي ببعض اللغات الهندية، والأدب الهندي للعربية.

واستعرض المستشار التعليمي بالملحقية الثقافية السعودية بالهند، بعضًا من إصدارات الملحقية مثل : تاريخ وثقافة شبة الجزيرة العربية في ضوء رحلات الحج، وفهرس لمخطوطات خزامة جامع مومباي ، وترجمة عربية لكتاب " تاج محل الأسود" ( في طور الطباعة )،مشيرًا إلى دورها في تنسيق الزيارات لأساتذة الجامعات في المملكة للهند،والمشاركة في إبداء المقترحات للجهات المعنية لزيادة التعاون بين الجامعات السعودية والهندية.