تونس (إينا) - حذر وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير من خلق صور استعدائية جديدة عن الإسلام. وخلال كلمة أمام طلبة من جامعة المنار بتونس، قال شتاينماير أمس السبت (24 يناير/ كانون الثاني 2015) إنه لا ينبغي السماح لديماغوغيين سواء في أوروبا أو العالم العربي أن يقوموا بإعطاء "ردود خاطئة".


وزير الخارجية الألماني - دوتشيه فيلة

وأشار وفق ما ذكرت إذاعة دوتشيه فيله إلى أنه توجد بعض الأسئلة التي لا يمكن الإجابة عنها اليوم بسهولة، سواء في أوروبا أو العالم العربي".

وأوضح الوزير الألماني أن خلق صور استعدائية لا تتناسب مع هذا العالم الذي ترتبط فيه تقريبا كل الأشياء مع بعضها "ويقل فيه التقسيم إلى أبيض وأسود". من ناحية أخرى حث شتاينماير تونس على اتخاذ المزيد من الخطوات على طريق الديمقراطية. وبالإشارة إلى الحركات المتشددة في العديد من الدول وكذلك المسيرات المعادية للإسلام في ألمانيا، قال شتاينماير :"الذي يخلق صورا استعدائية باستخدام الأديان، يقف في نفس الموقع الخطأ الذي يقف فيه من يرسم صورا استعدائية ضد الأديان". وأضاف أن الذي "يحرض باستخدام الأديان يفعل الخطأ نفسه الذي يفعله من يحرض ضد الأديان"، وتابع لا يوجد شك في أن "الإرهاب الإسلاموي هو عدونا المشترك".

وجاءت تصريحات وزير الخارجية الألمانية عشية مظاهرة حاشدة تعتزم تنظيمها حركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام. وكانت الحركة قد أعلنت أنها ستقيم في مدينة دريسدن اليوم الأحد بدلا من يوم الاثنين مظاهرة مناهضة لما تسميه "أسلمه الغرب" يشارك فيها 25 ألف شخص . وكانت الحركة قد ألغت الاثنين الماضي مظاهرة لها بسبب تهديدات وصفت بأنها "إرهابية".