الرياض - واس : عبر معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري عن ترحيب المملكة بالوزراء المسؤولين عن شؤون الثقافية في الوطن العربي.



وأعرب معاليه في تصريح له عقب حفل افتتاح أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي مساء اليوم عن أمله بأن تكون لغتنا العربية رسالة لنا في الداخل والخارج وأن تحقق ما نصبو إليه جميعاً في أن تكون اللغة العربية الأكثر استخداماً في العالم بعون الله تعالى وأن تكون أحد أهم اللغات الست في الأمم المتحدة ومستخدمة في كل علومنا ومعارفنا وألا نبخسها حقها على مواكبة العصر لأن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم وقد حفظها الله عز وجل بحفظه للقرآن الكريم.

وقال معاليه: إننا كوزراء للثقافة يجب علينا تجاه ما سيقدم في أعمال هذا المؤتمر من مشروعات وبرامج أن نجعلها موضع التنفيذ، وأن نعزز من خلالها التواصل الثقافي والحضاري مع مختلف شعوب العالم، مشيراً إلى أن الرسالة واضحة، وأن هناك رغبة صادقة من جميع قادة الدول العربية في دعم اللغة العربية، مؤكداً أن هذه اللقاءات والمؤتمرات هي محاولة جادة للخروج بمشروع عربي مشترك.

وأهاب معالي وزير الثقافة والإعلام الكتّاب في مواقع التواصل الاجتماعي ألا يترك أحد منهم كلمة على موقع في (تويتر) تبقى ذنباً له بعد أن يموت، مذكراً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (هل يكب الناس على وجوههم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم)، وقال: إنه إذا استوعبنا هذا الأمر أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام كل مسؤول ومواطن في هذا البلد فإننا سنضع الأنظمة التي تحد من مثل هذه التجاوزات.

<><><><><>



وزير الثقافة والإعلام يفتتح أعمال الدورة التاسعة عشرة
لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي


واس - الرياض : نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري، مساء اليوم أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 19 إلى 22 ربيع الأول الحالي، تحت عنوان "اللغة العربية منطلقا للتكامل الثقافي الإنساني"، وذلك في فندق رافال كمبنيسكي بالرياض.



وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" الدكتور عبد الله بن حمد محارب كلمة قدم فيها شكره للمملكة العربية على احتضانها لأعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، وعلى الحفاوة والتكريم وحسن التنظيم لهذا المؤتمر.

كما رفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على الرعاية الكريمة لهذا المؤتمر، داعيًا الله عز وجل أن يديم عليه أثواب الصحة والعافية.

وعبر عن شكره لمعالي وزير الثقافة والإعلام وأصحاب السمو والمعالي الوزراء على تلبية الدعوة والحضور، معبرًا عن شكره لهم على اختيار الموضوع الرئيس للمؤتمر بناءً على اقتراح من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.



وأكد أن الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي باختيارهم "اللغة العربية منطلقًا للتكامل الثقافي الإنساني" موضوعًا رئيسيًا للدورة التاسعة عشرة لمؤتمرهم، يجددون التأكيد على المبادئ الأساسية والأهداف التي نصت عليه الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية، وهي ارتكاز النهضة الثقافية العربية المنشودة على رؤية علمية ونقدية للواقع بالمستويات المحلية والإقليمية والعالمية إلى جانب الدعوة إلى ضرورة التفاعل مع العصر ومع الفكر الآخر، لا الاكتفاء بالاستعارة منه وتقليده

وقال الدكتور المحارب: "يشغلنا جميعا في كل الدول العربية هذه الأيام تلك النابتة الشاذة في مجتمعاتنا، فرقة تدعو إلى قتل كل من يخالفها الفكر.. لا تؤمن بالحوار أو المجادلة.. الآخر هو عدوها، والله عز وجل يقول لنبيه الكريم (وجادلهم بالتي هي أحسن)، هم لا يعرفون الأحسن بل إنهم لا يعترفون بوجود الحسن، شباب في عمر الورود في مجتمعاتنا العربية والإسلامية".

وأشار إلى أن الفعل الإنساني إذا لم يفرق بين المتناقضات، ولم يخضع لسلطان المنطق العقلي ضاع وضل، وهذا ما تفعله هذه النابتة المشؤومة، عقولها لا تفرق بين الحق والباطل، ولا بين الحب والبغضاء، ولا بين قيم الإسلام العليا التي تشدد على حفظ الحياة والنفس البشرية، بغض النظر عن عقيدتها، وبين القتل وجز الرؤوس.

واستعرض جهود المنظمة ومن ذلك سلسلة "محاضرات الألكسو الشرفية" التي تقوم فيها المنظمة بتكريم عدد من أعلام الفكر والسياسة والدبلوماسية الإقليمية والدولية في الوطن العربي وخارجه، لعرض محصلة مشروعاتهم الفكرية ومسيرتهم المهنية وطرح بعض القضايا العربية والدولية، بالإضافة إلى إدراج المنظمة مسألة الاستشراف والدراسات المستقبلية ضمن خطة عملها للأعوام القادمة، بالإضافة إلى تنظيم اليوم العربي للشعر الذي ستنعقد دورته الأولى في القاهرة يوم 4 فبراير 2015م، وعقد وتجديد مجموعة من الاتفاقيات مع المنظمات التي تعني بالشأن الثقافي.