كمبردج - ليزا رابابورت (رويترز) - أشارت نتائج دراسة محدودة الى انه بعد عشر سنوات من انجاب أمهات بديلة اطفالا.. يبدو انهن لا يعانين من مشاكل مستديمة تتعلق بالصحة النفسية نتيجة لتخليهن عن هؤلاء المواليد.


الأمهات البديلات في الهند.. - الشرق الأوسط

وفيما توصلت أبحاث سابقة الى انهن كن يعانين من الاكتئاب ومشاكل نفسية أخرى خلال الأسابيع والأشهر الاولى التي تلت الانجاب إلا انه لا يعرف الكثير عن الآثار التي ظهرت على هؤلاء الأمهات على المدى الطويل.

وقام فريق بحثي بدراسة مسحية شملت 20 أما بديلة بعد نحو عام من الانجاب ثم مرة أخرى بعد عشر سنوات من الولادة لتقييم مدى تغير الصحة النفسية لديهن.

وقالت فاسانتي جادفا كبيرة المشرفين على الدراسة وكبيرة الباحثين المشاركين بمركز بحوث الأسرة التابع لجامعة كمبردج بالمملكة المتحدة "تشير نتائج الدراسة الحالية الى ان هؤلاء الامهات لا يعانين من مشاكل نفسية على المدى الطويل نتيجة لكونهن أمهات بديلات في السابق".

وأضافت "نظرا لان معظم هؤلاء الامهات لا زلن يشعرن بموقف ايجابي تجاه فكرة الأم البديلة فليس من المستغرب اكتشاف عدم معاناتهن من مشكلات نفسية".

ولا توجد احصاءات كافية عن عدد الاطفال الذين ولدوا لأمهات بديلات إذ انه نظرا لمخاوف أخلاقية فان هذه الممارسات تعد غير مشروعة في عديد من البلدان بشتى أرجاء العالم علاوة على بعض الولايات الامريكية.

لكن الاهتمام بخيار الام البديلة آخذ في التزايد لان الكثير من النساء يؤخرن الحمل حتى وقت متأخر من حياتهن عندما تتراجع خصوبتهن علاوة على تزايد أعداد الازواج من المثليين الذين يتطلعون لطرق تساعدهم على بدء تكوين اسرة نظرا لانعدام القدرة على الانجاب.

وأجرت جادفا وفريقها البحثي دراسة مسحية في بادئ الامر على عينة من 34 أما بديلة عام 2003 لرصد مشاعرهن ازاء هذه التجربة بعد نحو عام من الانجاب وبعد عشر سنوات شاركت 20 أما بديلة في دراسة أخرى لمتابعة البحث.

ووفقا لما ورد في دورية للتناسل فقد أجريت مقابلات مع الأمهات البديلات في منازلهن وسئلن بالتفصيل عن علاقاتهن بالوالدين الاصليين والمولود نفسه وعن صحتهن النفسية كما قمن باستيفاء استبيانات لتقييم صحتهن العقلية.

ووجدت دراسات المتابعة التالية ان معظم الامهات البديلات حافظن على الاتصال بالمولود ووالديه اللذين توليا تربيته بعد ولادته.