بيروت (رويترز) : أفاد اللواء عباس إبراهيم، مدير عام الأمن اللبناني، في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء، بأن مقاتلين متشددين سنة يسعون للسيطرة على قرى لبنانية محاذية للحدود مع سوريا لتأمين ظهورهم لكن القوى الأمنية على أهبة الاستعداد. وأوضح اللواء أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلامياً بـ"داعش"، يحاول السيطرة على منطقة القلمون كي لا يكون هناك تعددية عسكرية في المنطقة. وقال: "في الفترة الأخيرة رأينا الكثير من المبايعات لداعش في منطقة القلمون، منهم من بايع عن قناعة ومنهم من بايع عن خوف للحفاظ على وجوده وحياته".



وحسب مدير الأمن اللبناني، فإن الوضع الراهن سيبقى قائماً ومستمراً خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أنه خلال فترة الأعياد عادة ما تتزايد المخاطر باحتمال وقوع هجمات لأن الخصم يفترض أن القوى العسكرية تكون في حالة استرخاء، إلا أنه أكد على جاهزية قوى الأمن اللبنانية. وقدر اللواء عباس إبراهيم عدد مقاتلي "داعش" في القلمون بنحو ألف مقاتل وهم في تزايد نتيجة المبايعات التي تتم، حسب قوله، مضيفاً "في الفترة الأخيرة بايعهم حوالي 700 مقاتل جدد، وبالتالي أصبح عندهم أكثر من ألف مقاتل وهم يشكلون الآن نحو 70 في المائة من باقي القوى العسكرية في منطقة القلمون".

ويقاتل مسلحون إسلاميون سنة الجيش السوري وغيرهم من المسلحين، وهم لا يبتعدون سوى عدة كيلومترات عن لبنان، البلد الذي يضم خليطاً من الطوائف. وأثار الصراع السوري أسوأ حالة من عدم الاستقرار في لبنان منذ الحرب الأهلية، إذ شهدت مدينة طرابلس الساحلية جولات عدة من القتال منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011. كما استولى عدد من المسلحين السنة المتشددين لفترة وجيزة الصيف الماضي على بلدة عرسال الواقعة على الحدود مع سوريا وأسروا 29 جندياً وأعدموا أربعة منهم.