الشارقة - نورا الأمير (البيان) : أوصى المشاركون في جلسة العصف الذهني التي أقامها مجلس الشارقة للتعليم تحت عنوان «بكم نحقق حلم سلطان العلم»، بتدريب نوعي للإدارات المدرسية والهيئات التدريسية يتناسب مع احتياجاتهم الفعلية، وإعادة النظر في تصميم البنية التحتية للبيئة المدرسية، بحيث تضم قاعات شاملة (مهن يدوية متنوعة)، وقاعات دراسية متطورة ذكية، تلبي احتياجات الطلاب من النواحي كافة، مع اختيار القيادات المدرسية وفق معايير عالمية، يرافقها تغيير في نظام الترقيات في الوزارة، مع توصية بتدوير الخبرات بين الإدارات المدرسية للقيادات ذات الأداء المتدني، كما دعا الحضور إلى تأمين المعلمين صحياً، وتشجيعهم على استكمال دراساتهم العليا ورفع رواتبهم، إضافة إلى تزويد المدارس بألعاب تتناسب مع الفئات العمرية، وتنمي الإبداعات والابتكار لدى الطالب، مع الدعوة إلى تعميم الصالات الرياضية والمسابح والمراكز الإعلامية على جميع المدارس.


سعيد الكعبي مع المشاركين في جلسة العصف الذهنيتصوير- خالد نوفل

واقترحوا تحديد زمن تنفيذ المناشط، بحيث تقدم من خلال تخصيص يومين في الأسبوع وتنويع أنماطها، لتشمل مناشط فنية / مهارات حياتية / رياضية / فنية / أدبية / بيئية / علمية إثرائية، مع ضرورة قياس المخرجات من خلال إعداد الموهوبين المشاريع والأعمال، والمشاركات في الجوائز المحلية والدولية، والفوز بالجوائز، وقياس رضى المتعاملين والتواصل مع المؤسسات المجتمعية، من خلال توفير متخصصين لتقديم حصص مناشط هادفة، ومؤسسات إعلامية تتبنى الطلاب الموهوبين، وتأمين الدعم المادي والفني من قبل المؤسسات، والسعي لتوقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات شراكة مع المؤسسات المجتمعية.

مناهج حديثة
ودعوا في المحور الخاص بالطالب إلى تصميم مناهج تعليمية حديثة، تراعي مهارات الإبداع والتفكير الناقد والتعلم الإلكتروني، وصياغة وثيقة وطنية للموهوبين متوافقة مع رؤية الإمارات 2021، علاوة على توقيع مذكرات شراكة على أعلى المستويات، تضمن تقديم أفضل الخدمات لمصلحة العملية التعليمية، وإقرار نظام التعلم عن بعد (قاعات تفاعلية تبادلية مع الصفوف الأخرى ومدارس النطاق)، واستحداث وظائف تخصصية في الهيكل التنظيمي للمدارس وفق أدوار محددة (اختصاصي موهبة وتفوق).

حضور ومشاركون
حضرت الجلسة عائشة سيف، الأمينة العامة لمجلس الشارقة، إلى جانب عدد من مديري الدوائر في الشارقة والعاملين في قطاع التعليم، منهم المستشار الدكتور عمرو عبد الحميد، ومروان جاسم السركال، المدير العام لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق، والدكتور سالم الطنيجي، عضو مجلس الشارقة للتعليم، والدكتور خالد المدفع، المدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام، وطرح المشاركون عدداً كبيراً من المقترحات التي من شأنها الإسهام في تطوير التعليم، وذلك في خطوة نوعية للوصول إلى استراتيجيات مبتكرة وأفكار جديدة، من شأنها ترسيخ روح العمل والتفكير الجماعي، من أجل تطوير حقل التعليم، باعتباره «شأناً مجتمعياً».

وناقش المشاركون خمسة محاور رئيسة، هي: القيادة والمعلم والطالب وحصص المناشط والبيئة المدرسية، وأكد المجتمعون أن «الارتقاء في التعليم هو ارتقاء بالوطن».

وخلال جلسة العصف الذهنيّ التي تم تقسيم المشاركين فيها إلى خمس مجموعات متعددة التخصصات، قدم سعيد مصبح الكعبي شرحاً عن أهداف الجلسة وغايتها، متمثلةً بوضع مقترحات تطويرية، وليس الحديث عن التحديات، مشيراً إلى أهمية كل محور تم اختياره.

وأكد سعيد مصبح الكعبي، رئيس المجلس، أن الهدف من الجلسة هو وضع مخطط شمولي، يرمي إلى بناء خطة شاملة لتطوير المدارس النموذجية خلال الأعوام المقبلة، مشيراً إلى أن هذه الجلسة تعد الأولى من نوعها التي تهدف إلى إشراك نخب من الجامعات والتربويين العاملين في حقل التعليم وقطاع المال والأعمال والطلبة في اتخاذ القرار بما يتناسب مع محيطهم ويترجم رؤاهم المستقبلية.