إلى كل من يعشق المنقول وجعله ديدنه ليحرم القراء من هدير قلمه وروعته

لماذا كل هذا البخل ؟ لماذا كل هذا التوفير !

هل إنقرض الورق ؟ أم إنسكب الحبر ؟ أم كسرت القلم من غير تبرير !!!!!!

لاتتعذر وتستلم للوهم قد خلق الله القلم للجميع ولم يكن حكرا على الفرزدق وجرير!!

أتريد أن تعرف كيف كسرت القلم ؟ حينما أخفيت عن الوضوح مابك من ألم

أطلق لقلمك العنان وأجعله خفاقا كالعلم , لاتدري قد تكون يوما ما كفارس السيف والقلم

الصعوبة في أول خطوة إذا حاولت تخطيها ستتحمل بإذن الله بقية الصعاب وحتى لو

تعثرت ستكون قادرا بإذن الله أن تنهض من جديد إحزموا الأمتعة وجهزوا العزبة لتكشتوا معي

الأمر جدا بسيط لايحتاج إلى كل هذه الرهبة

ألم تختنق يوما ما من ضغوط الحياة ؟

لست مضطرا لأن تبحث عن جبل في صحراء مهجورة كي تصرخ بأعلى صوتك وتسمع

صدى صراخك من شدة الألم , لديك قراطيس الورق إصرخ بها كما تشاء وأعلم أنها ستحتفظ بصدى

صراخك لأنها أوفى من الجبل .

لم ينتابك يوما ما الشعور بالوحدة وأنت وسط الزحام ؟ لم ينحر لك طموح ؟

لم يهجرك حبيب ؟ لم يخونك صديق ؟ ولم تتذوق مرارا وتكرارا سم قريب ؟

إذن فأشتك بعد الله لقصاصات الورق فضفض لها إغرقها بسيل الدموع وأعزف لها

سمفونية المشتكى , ثق بأنها لن تمل ولن تكل ولن تكن كصديق لم يهتم

وإن كانت إجابتك لجميع إستفساراتي السابقه بلا فلا تخف لازال لدي لحل !

إفتح صندوق ذاكرتك وأبحث بين ذكرياتك وأحرث أرض مشاعرك ونقب عن آبار أحاسيسك

لا محالة مؤكد أنك ستجد دمعة ألم , ضحكة نغم , بكاء طفل , إبتسامة أمل وغصات حنين

وإذا عجزت عن العثور لما سبق وغشاك اليأس والإحباط وفقدت أبسط الكلم

وقتها أخبرني كي أبارك لك على قرب وصولك من المبتغى والهدف !!!!!

إنطلق مسرعا نحو الورقة وأرتمي بحضنها وأقتبس من حنانها , أجهش بالبكاء ولا تخف

فـوفاء الورقة للكاتب لايقدر بثمن , صح بأعلى صوتك وأجهش بالبكاء ثانية وثالثة دون توقف

ولاتنسى أن تلوم صندوق ذاكرتك لإستسلامه لشبح النسيان لماذا لم يحتفظ لك بشيء من ربيع العمر

حتى إن بكت لبكائك الورقة فلا تتوقف عن البكاء شاركها لذته ولو

قطع عليكم الموقف صوت صرير القلم وعبرته المخنوقة بدموعه

دعوه ينظم معكم لركب الباكين وتنحبوا جميعكم جهارا

لعلنا نظفر بغنيمة من بكائكم بمقال يطرب البال وينشرح منه الصدر .



محبكم


كـــ في صحراء الأمل ــــــــــــــا شت